محمد بن هاشم بن يحيى بن محمد بن أحمد بن علي الشامي. القرن الذي عاش فيه 13ه / 18م ولد عام 1140 ه / 1728 م وتوفي في 141 1207 ه / 318 1792 م توفي في حي (بئر العزب)، من مدينة صنعاء. كان صوفياً، شاعراً، فقيهاً. أخذ عن أبيه في علم الحديث، وله منه إجازة، كما أخذ عن العلامة (محمد بن إسماعيل الأمير)، والفقيه (عبدالقادر بن أحمد بن عبدالقادر)، والفقيه (عبدالله بن أحمد بن إسحاق) في علوم عديدة؛ فبرع وأجاد، وصحب الوزير (أحمد بن علي النهمي)؛ فقربه من الإمام (العباس بن الحسين) فأكرمه، وأراد أن يوليه فأبى زهدًا وورعًا، وانتهت إليه رئاسة الأدب؛ نظمه ونثره، وجمع ديوان (إسحاق بن يوسف بن إسماعيل بن القاسم)، وكانت له مراسلات ومطارحات أدبية مع أدباء وشعراء عصره، ومن محاسن شعره قوله: ترقب بعد ذا الرتج انفتاحًا فمن قطع الظلام رأى الصَّباحا وكم متجرعٍ في السير مرًّا وشوبًا آجنًا بلغ القراحا وربَّ كريهة ساءت فسرت مساءتها فأعقبت انشراحا وحال المرء كالمرآة يحكي تقلبها اغتمامًا وارتياحا إذا صدح الحمام يقول: غنى ال مُنَعَّمُ والشجيُّ يقول: ناحا وإن برق أنار يقول: هذا اف ترارٌ إن يقل: ذاك اقتداحا وميزان الزمان بكفتيه ترى جد العجائب والمزاحا وكم أعطى فتى من بعد سلبٍ وكم سَلَبَ العطيةَ إذا أتاحا وله أيضًا هذان البيتان، وكلُّ منهما يقرأ من أوله وآخره: أما لسلامكم قربٌ ورقمٌ أمقروٌّ برقمكم السلاما أمالك لا تردَّ صداه إنا فإنا هاد صدرت الكلاما