الحسين بن علي بن موسى الخياط. شاعر , فقيه، خياط تاريخ الوفاة 1140 ه / 1728 م ولد ونشأ وتوفي في مدينة صنعاء. فقيه، أديب. كان يتكسب بالخياطة، وكان شاعرًا بليغًا في مطلع شبابه، ثم ضعف شعره حين سقاه بعض الأطباء مسهلاً، أخرج له كل رطوبة في بدنه؛ فلبث ثلاث عشرة سنة لا يذوق فيها نومًا، فاخْتَلَّ مزاجه، ثم شفي، واقتصر شعره بعد ذلك على مدح الإمام (القاسم بن الحسين).. ومن قصائده الشهيرة في وصف (المعصوبة)، وهي نوع من الأطعمة المشهورة عند أهل صنعاء، بعد مجاعة أصابت الناس عام 1136ه/ 1724م؛ قوله: صاحِ صاحَ الهزار في الأشجارِ وتجلى الصباح بالأنوارِ فانتبه للصبوح قد رقم الطل وأمحت سطر النجوم السواري والرحى في الصباح قد أطربتنا بسماع يغني عن الأوتارِ فارتشف قهوة من البن تغني عن سلاف الرحيق في الأبكارِ وإذا ما أردت وصل حبيب فانتهض مسرعًا إلى (الكسارِ) تنظر القرص طالعًا في يديه مستديرًا كمثل شمس النهارِ ببياض مرقَّم بسواد كبياض الخدود حول العذارِ وكعوب عليه تزهو فتغني عن كعوب الخرائد الأبكارِ أنا في حبِّه عميد معنَّى قد حلا لي تهتكي واشتهاري لا تلمني في حبِّه يا عذولي قد رأيت الصواب خلع العذارِ ما نقي الخدود إلا نقيًا عند أهل الحجا وأهل الوقارِ رب معصوبةٍ ألذ لقلبي من وصال الخرائد الأقمارِ أحكموها ودققوها بفهم إذ رأوها من أعظم الأسرارِ مازجوا جسمها بإكسير ملحٍ قبل تركيب جرمها في النارِ فاستحالت سبيكة من لجينٍ وعلا السمن فوقها كالنضارِ عظموا قدرها وقوموا إليها فهي لا شَكَّ منتهى الأوطارِ وهي (الكُمَيّا) وما قيل فيها في كتاب (الشذور) من أشعارِ فعلى مثلها يناح ويُبكى لا على درهم ولا دينارِ وله مقتبسًا: فُتِنتُ بأهيف يُسبي النهى ألح المحبون في عشقه له مقلة سهمها صائبٌ وثغر يكاد سنا برقه وله في وسيم، صلى بأمثاله جماعة: أقام صلاة العصر غصنٌ مهفهفٌ بكل كحيل الطرف نونِ الحواجب فقلت: أفي المحراب قد قام يوسف فقد شاهدت عيني سجود الكواكب وله شعر كثير. *موسوعة الأعلام