(ماسلم حتى ودع) يكاد هذا المثل ينطبق على فريق أهلي تعز عميد أندية الحالمة الذي ودع مسابقة دوري الأضواء سريعاً ولم يحافظ على بقائه الذي أتى بعد سنين عجاف عاشها الفريق الأحمر في دوري/ الحرافيش/ ليسجل الفريق حالة تراجع أخرى صدمت المتابعين ومحبي الأهلي لكون الجميع كان متفائلاً أن تكون عودة الأهلاوية عودة مشفوعة بعروض ونتائج لافتة تؤكد للجميع أن الأهلي ماكان يستحق الهبوط لأنه كبير والكبار لايسقطون إلا نادراً والنادر لاحكم له وهو ماشاهدناه في بداية المسابقة حينما ظهر الأهلي أكثر قوة وأكثر عزماً وتصميماً لطي صفحة الماضي وهو ماأثبته الأهلي في بداية المسابقة الذي تصدرها وكان حديث الجميع غير أن الأمر في النهاية لم يكن سوى حلم جميل سرعان ماتحول إلى كابوس حطم الفريق وأوصله إلى الدرجة الثانية المكان الذي جاء منه الأهلاوية العام الفارط على أمل اللاعودة إلا أنك تريد وأنا أريد والله يفعل مايريد.. قد لاتحتاج الحالة الأهلاوية لذات الوقت والتفكير في الانقلاب المفاجئ الذي حصل أو الاستعانة بمشعوذ لما حدث من بداية طيبة والذي تحول إلى نهاية مزعجة لأن الأمر واضح والمتمثل في حالة التراشق الإداري وتحويل النادي إلى صراع بين الكوادر الأهلاوية التي يرى كل طرف أنه الأحق بقيادة النادي في سباق غير نظيف بين الأخواة ماكان له أن يقوم ويدخل مراحل حاسمة من الكر والفر واستخدام الأسلحة المشروعة واللامشروعة لو أن الأهلي مازال يعيش على ظهر الثانية غير أن بريق الأضواء جذب كل ألوان الطيف الذين تغنوا حباً وعشقاً بالأهلي ولاعبيه الذين كانوا بالأمس مجرد ذكرى عابرة.. - لاضير أن هذه الحرب الإدارية التي دارت رحاها في القلعة الأهلاوية وأمام مرأى ومسمع الجميع من مسئولين ورجال أعمال و محبين لها آثار ونتائج وخيمة وهو ماحصل مع نهاية المشهد الأهلاوي في الفصل الأخير من مسرحية(العبث) رغم أن أبطالها ذرفوا دموع التماسيح وقالوا كلمات الحسرة وكل يبرئ نفسه ويتهم الطرف الثاني بأنه المتسبب، غير أن ذلك لم يفيد أحد ولم تحم هذه الدموع المالحة الأهلي من السقوط والعودة إلى دوري الحرافيش. - ومع أن الفأس قد وقع على الرأس فإن البكاء والشكاء لن يفيد في الفترة القادمة والتي من خلالها سيعرف من يحب الأهلي ومن يتشدق بحبه لكون الشدائد هي من تظهر الرجال الأوفياء والحقيقيين والذي هم كثر ولاشك وهم من تقع عليهم المسئولية أكبر في لملمة الجراح وتطييبها بشيء من الحكمة والقرار المدروس بعيداً عن الارتجالية والعمل العشوائي والانتقامي وهو مانثق أن الأهلاوية سيتبعوه وسيرسموا خارطة طريق جديدة تعيد لنا الأهلي العميد والذي يلعب الكرة الجميلة والعودة نريدها الموسم القادم غير ذلك فإنه سيكلف الأهلي والكرة اليمنية الكثير كيف لا والأهلي كبير في تاريخه وانجازاته وأخلاقه العالية وفوق هذا فهو تاريخ ناصع ومشرف للحالمة وللكرة اليمنية.