مستشفى القاعدة بمديرية ذي السفال التابعة لمحافظة إب من المستشفيات المحورية التي تغطي محافظتين متجاورتين وعدة مديريات يصل تعداد سكانها إلى سبعمائة ألف نسمة، وهو رغم إمكانياتهالبسيطة يقدم خدمات طبية وصحية على مدار الساعة في شتى المجالات، الأمر الذي جعله قبلة يحج إليه المرضى من كل حدب وصوب.. عن واقع المستشفى كان اللقاء التالي مع مدير المستشفى الدكتور عبدالاله محمد سيف اليوسفي: يقول الدكتور اليوسفي: بدأ العمل بمستشفى القاعدة كمركز صحي يقدم خدمات صحية أولية حتى العام 1993م للمترددين عليه الذين كان يصل عددهم إلى ثلاثين شخصاً في أغلب الأحيان وخلال الفترة من 49 إلى 9991م كان المستشفى يشهد إقبالاً متزايداً نظراً لتوفر الأدوية من مشروع إعادة التكلفة وهي أفضل الفترات وخلال هذه الفترة شهد المستشفى ترميم المبنى السابق وكان لموقعه بين خمس مديريات هي السبرة والسياني وجزء من مديرية جبلة ومديرية التعزية واللاتي يبلغ تعداد السكان فيها نصف مليون نسمة وهذا الحجم الكبير من عدد السكان دفعنا إلى بذل المزيد من الجهود لتطوير الأداء وتقديم الخدمات الطبية من ناحية والمتابعة من ناحية أخرى حتى صدر قرار وزير الصحة باعتماد المركز الصحي مستشفى ريفياً مماجعل المسئولية أكبر فخلال الفترة من العام 2000م وحتى العام 2005م تم العمل بجدية حتى يلمس المترددون عليه الجانب العملي لهذا القرار وليس مجرد تغيير الاسم فقط، ومع جهود المخلصين من أبناء المديرية وقيادة السلطة المحلية ومكتب الصحة تم تطوير المستشفى وكانت التوسعة الأولى في العام 2000م أما التأهيل فكان في العام 2005م. ومن خلال متابعة وإشراف قيادة الوزارة والمنظمات الداعمة والصناديق العاملة وكذلك المشاريع والسلطة المحلية في تسيير العمل في المستشفى من حيث تزايد المترددين بالإضافة إلى العمل الإداري الدؤوب والنجاح الذي تحقق في تقديم الخدمات الصحية المختلفة. الأمر الذي دفعهم إلى التوسعة الثانية والعمل على تحويله إلى مستشفى عام أو محوري يمتلك كافة الأجهزة الحديثة والمتطورة. خدمات مميزة ويواصل مدير المستشفى حديثه مستعرضاً الخدمات التي يقدمها المستشفى بالقول: يقدم المستشفى خدماته العلاجية من خلال الأقسام المساعدة المتمثلة في المختبرات والأشعة والموجات فوق الصوتية وتخطيط القلب الالكتروني وكذلك العيادات الخارجية المتمثلة في الباطنية والأطفال والنساء والتوليد والجراحة، كما أن هناك قسم العمليات والرقود والطوارئ العامة وطوارئ التوليد ووحدة مكافحة السل، وتأتي خدمات الرعاية الصحية الأولية من خلال التحصين الصحي الموسع وخدمات الرعاية التكاملية للطفل المريض، أما الخدمات السكانية فإنها تحتوي في طياتها الصحة الانجابية وتنظيم الأسرة والتثقيف الصحي، وهناك خدمات جديدة يقدمها المستشفى في طب الفم والأسنان وقسم الأطفال الخدج «الحضانات» والذي بدأ العمل به فعلاً والعناية المركزة وبنك الدم وكلها قد تم تركيب الأجهزة الخاصة بها. العمل وفق الإمكانات وعن العمليات والطوارئ يوضح الدكتور.عبدالاله ذلك بالقول: على الرغم من نقص الكادر المتخصص فإن المستشفى بدأ العمل في العمليات والطوارئ العامة وطوارئ التوليد وفق الامكانيات المتاحة أستطيع القول بأن طوارئ التوليد أصبح مزوداً بكافة الأجهزة وقد قمنا مع قيادة مكتب الصحة بالمحافظة بتوفير كافة الأدوية والمستلزمات الطبية مع العلم أن تشغيل هذا القسم يهدف إلى خفض نسبة معدلات الوفيات من الأمهات والمواليد في ظل استراتيجية الوزارة الخاصة بهذا الشأن ويعمل على مدار الساعة ومع أن مستشفى خدمة المستشفى عالية الأداء فإن إقبال المواطنين أضحى يتزايد يوماً عن يوم وقد وصل عددهم مابين 150 200 مريض يومياً، وإذا تمت مباشرتنا العمل في الخدمات الطبية فإن العدد سوف يتضاعف أكثر وأكثر هذا بالرغم من قلة الكادر الطبي وانعدام المتخصصين العاملين على مدار الساعة حيث يصل عدد الكادر العامل إلى تسعين موظفاً منهم إداريون وفنيون ومتعاقدون والأطباء المتواجدون يبذلون جهوداً طيبة وهم يحملون تخصصاً عاماً مماحدا بنا إلى توزيع المناوبة عليهم وعلى الفنيين حتى في العيادات الخارجية. ميزانية لاتفِي بالغرض ويستطرد الدكتور اليوسفي في سياق حديثه معرجاً على الصعوبات والعراقيل بالقول: طبعاً ميزانية المستشفى تبلغ ثمانمائة ألف ريال لم نستلمها منذ أكثر من ثلاثة أشهر وهي لاتفِي بالغرض المطلوب فالماء على سبيل المثال تصرف ستون ألف ريال عليه شهرياً مع العلم أن مدينة القاعدة تعيش أزمة مياه أما بالنسبة للنظافة فإنه تم التعاقد مع شركة بمبلغ مائة وخمسين ألف ريال شهرياً وهذا طبعاً في ظل عدم وجود الدرجات العمالية وبالنسبة للأثاث الباقي فقد تم توفيره تحت إشراف اللجنة المكلفة بتشغيل المستشفى تحت رعاية مدير مكتب الصحة بالمحافظة بمبلغ مليوني ريال، وهذا الذي سبق ذكره جزء من مصروفات الميزانية التشغيلية كما أن من ضمن العراقيل التي تواجهنا قلة الكادر الطبي المتخصص والأهم حاجتنا الماسة إلى طبيبة نساء وولادة حيث لايوجد في المستشفى سوى طبيبتين إحداهما تخصص طب عام. اهتمام كبير وعن الاهتمام الذي يحظى به المستشفى من قبل وزارة الصحة قال: هناك اهتمام كبير من قبل قيادة وزارة الصحة والسكان بالمستشفى وتتكرر زيارة القيادة إليه كان آخرها قبل فترة قصيرة اطلع خلالها معالي وزير الصحة والسكان على حجم الخدمات الطبية المقدمة ووعدنا بأن يكون المستشفى من أهم أولوياته، كما زارتنا وكيلة الوزارة وأعطت التوجيهات بسرعة تدشين العمل في طوارئ التوليد وهذا ماتم. وأود أن أشير إلى أن قيادة السلطة المحلية وقيادة المحافظة والمديرية لعبت دوراً في تطور وتقدم الخدمات الصحية بالمدينة خصوصاً والمجتمع الواسع المحيط بالمستشفى عموماً. سعي لتحقيق الأهداف أثناء تجوالنا في أقسام المستشفى التقينا الدكتور.عبدالكريم حسن - مساعد مدير عام مكتب الصحة ومسئول برنامج الأم والطفل الوليد الذي تحدث قائلاً: نحن بصدد تشغيل مستشفى القاعدة المحوري بعد أن تم تشكيل لجنة بهذا الخصوص برئاسة الدكتور عبدالملك الصنعاني مدير عام مكتب الصحة بالمحافظة حيث بدأ النزول في الخامس من شهر مارس 2009م بهدف تشغيل المستشفى بكامل طاقاته التشغيلية وتقديم خدمات طوارئ توليدية، بعد أن تم توفير الأجهزة الحديثة، وذلك في إطار استراتيجية وزارة الصحة العامة والسكان في تخفيض نسبة الوفيات في الأمهات والمواليد مع العلم أننا نسعى لتحقيق الكثير من الأهداف أهمها تحديد الهيكل التنظيمي لإدارة وأقسام المستشفى وتحديد المهام الوظيفية والإدارية والفنية وتشغيل جميع الأقسام باستخدام المعدات والأجهزة الطبية الحديثة كذلك تقديم خدمات صحية إنجابية متميزة وتقديم خدمات طوارئ توليد شاملة،. ضرورة توفير كادر مدرب وأختتم مساعد مدير عام مكتب الصحة حديثه قائلاً: من أجل أن يستمر العمل بالآلية التي سبق ذكرها لا بد أن توفر إدارة المستشفى الكادر التخصصي المدرب، وتدريب القابلات لتحسين جودة الخدمات المقدمة، وتفعيل التثقيف الصحي بالمرفق وحث الأمهات على الزيارة بعد الولادة والتدريب على الرعاية المنزلية وتكرار الزيارات المنزلية لنشر الوعي حول الأمومة الآمنة، مع تأكيدي أن إدارة مستشفى القاعدة تسعى دائماً إلى تقديم خدمات طبية متميزة، وبذل جهود كبيرة لتوفير كافة المتطلبات كالأدوية والمستلزمات لقسم الطوارئ التوليدية، وأدعو إلى توفير طبيبة نساء من دخل المستشفى أو من أي مشفى لضرورتها وأهميتها.
