صنعاء - سبأ احتفت كلية الاداب بجامعة صنعاء أمس بصدور النسخة العربية من كتاب " الغيتا .. انشودة الخلود" عن ابوظبي للثقافة والتراث للمؤلف البرفسور دامودار ثاكور و المترجم اليمني الدكتور عبدالوهاب المقالح.. و في الاحتفائية التي حضرها عدد من الادباء والمهتمين اشاد رئيس جامعة صنعاء الدكتور خالد طميم بتجربة المؤلف الدكتور تاكور و عظمة كتابه "الغيتا .. انشودة الخلود " ، معتبرا هذا الكتاب لهذا المؤلف الذي هو احد اعضاء هيئة التدريس بالجامعة وترجمته من قبل مترجم هو ايضاً احد اعضاء هيئة التدريس في هذه الجامعة انجازاً كبيراً بكل للكلمة من معنى . كما اعتبر هذا الكتاب عملاً مميزاً يضاف الى الاعمال الضخمة والعملاقة .. منوهاً بما يمثله اشهار هذا الكتاب بنسخته العربية من فخر لكلية الاداب و جامعة صنعاء باعتبار مؤلفه من اعضاء هيئة التدريس بالجامعة و المترجم ايضاً وبالتالي فإن شهرة هذا الكتاب واهميته ستعزز من مكانة جامعة صنعاء بين الجامعات العالمية والهندية منها.. وأشار الى سعي الجامعة لانشاء قسم خاص بالترجمة لأهمية الدور الذي سيضطلع به هذا القسم في ترجمة الاعمال الادبية والفكرية من الثقافات الاخرى وبالتالي الاسهام الفاعل على صعيد حوار الثقافات وتعزيز دور جامعة صنعاء على هذا الصعيد.. و نوه بما تمتلكه جامعة صنعاء من كوادر ناجحة في مختلف المجالات ، وقال" نحن نسعى الآن الى تطوير هذه الكوادر من خلال تطبيق قانون الاعتماد الاكاديمي وضمان الجودة الذي بدأنا بتطبيقه في كلية الهندسة وحصلنا على مستوى ممتاز" .. كما اشار عميد كلية الاداب الدكتور حميد العواضي الى تميز هذا الكتاب باعتباره نتاج مؤلف ومترجم من ابناء جامعة صنعاء مشيراً الى ضرورة انشاء مركز الترجمة بالجامعة...منوهاً بما تمثله تجربة المؤلف وكذا المترجم مشيداً بالقيمة المعرفية لهذا الكتاب.. فيما تحدث مترجم الكتاب الدكتور عبدالوهاب المقالح عن تجربته في ترجمة هذا الكتاب و الخصوصية التي يتمثلها مضمونه بمستواه المعرفي المتميز . ملقياً مزيداً من الضوء على الاهمية والقيمة العظيمة لتجربة المؤلف موضحاً بعض محطات تجربته في ترجمة هذا الكتاب . و في تصريح لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) اوضح الدكتور عبدالوهاب المقالح : تتجلى عظمة هذا الكتاب في انه يدعو الى قضية هامة جداً وهي التوازن.. توازن الشخص مع نفسه ومع الآخرين ، كما يبين الطريق لتحقيق هذا التوازن.. و اضاف : هذا الكتاب على قدمه الا انه تناول العديد من القضايا و الاكتشافات العلمية بما فيها القضايا التي لم يتوقف عندها علماء "الغيتا" حيث كانوا يأخذونها كمسلمات في حين ان هذا الكتاب كشف ما فيها من اخطاء حسب وجهة نظر المؤلف و بين كيفية تصويب ما فيها من اخطاء.. و "يعد كتاب " الغيتا ... انشودة الخلود" دراسة اكاديمية ادبية تحليلية معاصرة لنص "الغيتا" ورسالتها الرؤيوية و هي خلاصة ملازمة طويلة "للغيتا" درساً وتحليلاً وتعمقاً ونقاشاً ومقارنة قام بها لغوي بارز متخصص وناقد ادبي متعمق وتلميذ نابه من تلاميذ "الغيتا" البارزين" حد وصف المترجم. و"الغيتا" هي " احد اعظم الكتب الكلاسيكية الروحانية المقروءة والمترجمة في التاريخ الانساني".وهي " تقدم رؤيا حركية ومتحدة لحياة الانسان وجهاده الروحي وبحثه عن الاستنارة ."حسب ما ورد في مقدمة المترجم.. صدرت النسخة العربية من هذا الكتاب ضمن اصدارات مشروع كلمة التابع لهيئة ابوظبي للثقافة والتراث في طبعة قشيبة.. ويقدم الكتاب في 350 صفحة تفسيراً جديداً تماماً ل"للغيتا" بتحليله البديع لكلماتها وعباراتها الرئيسية وصورها المحورية المؤيدة . يذكر أن المؤلف الدكتور دامودار ثاكور لغوي بارز ومتخصص في الاسلوبية واستاذ دولي للغة الانجليزية نال دراسته العليا في اللغويات والاسلوبية في الجامعة البريطانية .. قضى سنوات استاذاً ورئيس قسم اللغة الانجليزية واللغات الاجنبية في المعهد الهندي للعلوم ببنقلور ثم رئيساً للمراكز الاقليمية بالمعهد المركزي للغة الانجليزية واللغات الاجنبية بحيدر اباد ، ويشغل حالياً منصب رئيس قسم اللغة الانجليزية بكلية الآداب بجامعة صنعاء منذ اكثر من عقدين من الزمن .. ويشار الى ان مترجم الكتاب الدكتور عبدالوهاب المقالح استاذ الترجمة بكلية اللغات بجامعة صنعاء ترجم حتى الآن 18 كتاباً من الانجليزية الى العربية وهو من الشعراء المبرزين في اليمن .