يا حمام الحمى يا ساجعة فوق الأغصان كم صويتك شجاني خفّفي النوح قد ذابت حشا صب ولهان في هوى غر غاني لم يذوق المنام أصلاً وله دمع شنان ناحل الجسم ضاني لو معك ما معي في سحر هاتيك الأعيان أو عناك ما عناني ليت لي يا حمام ترى وتشفق وترحم نفسي المستهامة فالهوى قد أذاب القلب والجسم واسقم وادمعي كالغمامة وان يطول النوى من فاتني بخت اسلم يا سلام بالسلامة من معيني على لقياك يا بدر شعبان يا أمير الغواني ما الذي ميلّك عني وأبعد مزارك أيها البدر الأسنى وحلا لي غدا يا فاتني جنب دارك وأنا صرت مضنى ما تحقق كتاب الله ما أوصى بجارك قال لي الجار حسنى فأحسن الظن تجزى فيه بالحسن إحسان وتنال الأماني آه يا مسلمين من كان فيه ظن بالله يعمل اليوم مقصد عرّفوا فاتني أن يجعل الوصل لله ويجنب عن الصد ليس يشفي ظما قلبي يا سيد والله غير تقبيل في الخد يا قضاة الهوى في حب فتان الأعيان أطلقوا لي عناني هام قلبي الشجي في حب فتان أغيد يوسفي الجمالي فايق الحور والغزلان بالحسن مفرد ما له قط ثاني إن تثنّى حكى غصن النقا أو تأود قده الخيزراني ساجي الطرف معسول اللما وردي الخد وسيد كل الغواني يا كحيل الرنا يادرّي الثغر الأشنب يا صقيل الترائب واصل الصب من دمعه على الخد ينصب مثل فيض السحائب أن يكن ذا الجفا سنة على كل مرحب فاللقا فرض واجب في وجوب اللقا يا فاتني لا تردّد دع كلام الشواني يا رعى الله أيام الصبا والتصابي من ربع نمهد وليالي اللقا عمن غرامه ضنى بي لا تجافي ولا صد نرتشف كل حين خمر الثنايا العذاب والزلال المبرّد كم يكون الجفا يا راعي القد الأملد لا تطول هواني والصلاة تبلغ المختار طه محمد من أتى بالبيان ما تغنّى الحمام أو طائر العد ردّد في أعز الجنان