-1- صنمٌ قد نصّبوه بعد أصنام تولّت رجموها بالخطايا خلعوها مثلما يخلع غول الرجس جلد هثم يشتم -2- صنمٌ قد عظّموه وعلى الأعناق جهلاً يحملوه على الأعناق قد أخفوا جراحه كان شيطاناً فأضحى آلهة.. رفعوا الأيدي لجوده: منّ بالمجد علينا نحن لا نرجو سواك -3- ها هنا بوقٌ ينادي وهنا كفٌّ تلوّح ولسان يرسم الدجل بلوحات النفاق وقطيع في خوار وثغاء يقتل الصمت بترفيع الهواء في الهباء ذلك السرب الذي يعبد صوت القاتلين لا يرى إلاّ الفناء ويغني بشحوب للسنين يمضغ الجوع مع أوراق سُكره لا يرى الماضي سعيداً أو حياة آنية عيشه كابوس ليلٍ في دموع محرقه كلّما يسعى إلى حلم يواريه الممات وإذا شاء وجوداً أرهقته الأمنيات وعصا العيش تسوقه. -4- ثم يمضي كي يلبي من دعاه هو لا يدري.. لماذا؟ ! من دعاه؟ ! جُرفت رجلاه في ليل المهالك... كيف يفهم؟ ! ولماذا؟ ! إنه لا رأس فيه جثةٌ غيبُ الردى والجوع يدعوها إليه في الفضاء جرةٌ غطت مسير اليأس في ناب الغيوم وطريق السائرين؛ متن أشلاء وفيضٌ من دماء ها هنا جرح جرت فيه المقابر فاح في أصواتها فيدُ العشائر والخناجر أرسلت من عرشها الفضي في آهات شاعر وعلى أنغام ناثر هذه الجنة حُفّت بالذخائر فادخلوها.... من مضى فاز ومن يرجع خاسر من يكابر؟ بئس من يفهم حقاً ذاك كافر -5- أيها القطعان هبوا للمقابر وارتعوا فيها نباتات أعدّت نحن شئناها لكم واهنئوا.. إنّا مللنا صوتكم ومللنا موتكم قطرةٌ من بعد قطره قد سئمنا ذلك الموت البدائي قد تركناكم تقولون كثيراً وتعيشون بلا قيدٍ وسكين طويلاً -6- لكنكم تستعذبون في شرايين دماكم ذلك الذل الدفين من سنين تعبدون في خضوع تُحْرقون... -7- يلمع البرق لينبئ بالخلاص فتوارون وجوها بالمداس لا تحبون سوى قهر الرصاص فاذهبوا إنا سئمناكم ... كرهناكم قطيع أغبياء لم يعد فيكم غذاءً سوف نبني بعدكم رمزاً ونكتب فوقه... لوحة بالنسخ عرفان الوفاء: للوطن.. أرواحكم كانت فداء كنتم للحق عنوان العطاء دمعنا يجري من الألسن في ذكراكم يا أ ن ب ي ا ء