حين تنظرين في المرآة،هل يرد في ذهنك أي من هذه المصطلحات:بقع، تهيّج، أحمرار؟ إن كان الأمر كذلك، فربما تكونين واحدة من ملايين النساء اللاتي يعانين من «حساسية الجلد»، هذا المصطلح يستخدم في وصف ارتفاع حدة التفاعلات مع المهيجات،التي تتمثل في كثير من الأحيان في المكونات المستخدمة في منتجات العناية بالبشرة،بيد أن نتائج تلك المكونات قد تختلف وتتنوع من بقع صغيرة جداً إلى انتفاخ كبير. للأسف،لايوجد علاج بسيط لإخفاء هذه الآثار، وأغلب اخصائيي الأمراض الجلدية يميلون إلى استعمال مبدأ «التجربة والخطأ» لتحديد المنتجات التي تتسبب في احمرار بشرتك وتهيجها. فعلى سبيل المثال، لاتُعلم بعض النساء اللاتي اقتنعن أنهن ولدن بهذه البقع الحمراء في الجلد أن المطهرات والمنظفات التي يستخدمنها ليلاً قد تكون هي المشكلة. يوصي الاختصاصيون باستخدام منتجات عناية البشرة ضعيفة التهيج مصممة خصيصاً للبشرة الحساسة والمعرضة للحساسية، ولكن اختيار هذه المنتجات لمجرد ضعف إثارتها للحساسية لايعني أنها لاتحتوي على أشياء قد تتفاعل بشرتك معها. من عناصر التهيج الشائعة، التي يحتوي عليها العديد من المطهرات مادة البارابين،والمذيبات مثل البروبيلين والجلايكول الايثانول، فإذا كانت بشرتك حساسة،ينبغي الابتعاد عن المنتجات التي تحتوي على العطور والتلوين الاصطناعي والمواد الكيميائية المضادة للجراثيم،وللسبب نفسه، ابحثي عن المنتجات المكتوب عليها عبارة «غير معطرة» لكن في حالات كثيرة لاتعني هذه العبارة أن التركيبة لاتحتوي على رائحة، وإنما تعني أنها تحتوي على عنصر يحجب رائحة المنتج، ومن ثم إمكانية تسببه في تهيج البشرة الحساسة تظل قائمة. أمور لابد من تذكرها ينبغي استشارة طبيبة أمراض جلدية عند ظهور أي أكزيما على الجلد بقع خشنة متقشرة لأنها قد تكون مؤشراً على تفاعل أكثر خطورة، وسوف تحتاجين إلى وصفة قوية للقضاء عليها، كذلك يمكن أن تتطور الإصابة بالحساسية من بعض المنتجات مع مرور الوقت،فالشيء الذي اعتدت على استخدامه في سنوات المراهقة قد يبدأ فجأة في تهييج بشرتك في فترة الثلاثينيات من عمرك، لاسيما أن قدرة الجسد على احتمال المواد الكيميائية المختلفة تتبدل وتتغير. ويمكن لأخصائي الأمراض الجلدية إجراء اختبارات للتأكد من تطور عدم احتمال الجلد لعناصر معينة بعد تحديد عنصر التهييج، فالبشرة تختلف من شخص إلى آخر، غير أن ذلك لايعني أن حياتك محكومة باللون الأحمر.