نظم مركز «ميل الذهب» للحفاظ على التراث الشفهي بالتعاون مع الصندوق الاجتماعي للتنمية أمس حفل إعلان مخرجات المرحلة الأولى لمشروع الحفاظ على التراث الشفهي الخاص بالمرأة والطفل ومخرجات ورشة تعريف مدرسات المرحلة الأساسية والأطفال بأهمية التراث الشفهي للأطفال الذي تبناه المركز خلال الفترة من 51/8 وحتى 5/9/9002م. وفي الحفل أكد الأخ هشام علي - وكيل وزارة الثقافة - أن المشروع الذي تبناه مركز «ميل الذهب» للحفاظ على التراث الشفهي يمثل أهمية كبيرة كمشروع كبير يتعلق بالهوية الثقافية وبالتراث الثقافي الشعبي الذي يتعرض في هذا العصر لمشكلات الضياع والاندثار والإهمال. مشدداً على ما كانت تمثله الحكايات من دور ثقافي وتنويري هام في مجالس السمر وفي ثقافة الأطفال قبل أن يصل التلفزيون أو الراديو والفضائيات المختلفة ودور هذه الحكايات التراثية في غرس الكثير من القيم والمبادئ السامية في ثقافة الطفل وقال : إن هذا المشروع يحتفظ لنا بشيء من هذه الذاكرة السردية الرائعة والتي مثلت أداة من أدوات التربية في الماضي ولابد من إحيائها من جديد كونها موروثاً حضارياً لهذا الجيل والأجيال القادمة، وكانت الأخت هدى العطاس المستشارة الثقافية للمركز قد ألقت كلمة أكدت من خلالها أن المركز منذ إنشائه حرص على الحفاظ على الموروث الشفهي للأطفال بغية عدم اندثاره ، كما نفذ مسحاً للموروث الشفهي شمل كل المحافظات وجمع بيانات غير مسبوقة لتوثيق كل ما تم جمعه ليمثل مادة حية للباحثين والدارسين للاستفادة من موروثنا الثري وعمل على إصدار الكتيبات لتوثيق الحكايات والأغاني الشعبية وإقامة الندوات وورش العمل والتدريب. كما قدمت عدد من زهرات المدارس في أمانة العاصمة عروضاً غنائية من التراث من عدد من المحافظات ونماذج للحكايات القديمة للأطفال ،كما تم عرض عدد من اللوحات الفنية التي رسمها الأطفال من واقع الحكايات القديمة.