محمد قحطان .. رمزٌ سياسيٌ مُلهم    الوزير الزعوري يتفقد سير العمل بمشروع إعادة تأهيل شوارع ومداخل مستشفى المعاقين ومركز العلاج الطبيعي عدن    ثلاثة أنواع من الحيوانات المفترسة تنتظر الرئيس الإيراني في الغابة التي سقطت مروحيته (صور)    إلى متى نتحمل فساد وجرائم اشقائنا اليمنيين في عدن    مصدر برلماني: تقرير المبيدات لم يرتق إلى مستوى النقاشات التي دارت في مجلس النواب    عاجل: نجاة أمين مجلس شبوة المحلي ومقتل نجله وشخصان آخران (صور)    ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي على غزة إلى 35,456 شهيداً و 79,476 مصابا    الجامعة العربية: أمن الطاقة يعد قضية جوهرية لتأثيرها المباشر على النمو الاقتصادي    إنتر ميامي يتغلب على دي سي يونايتد ويحتفظ بالصدارة    وزير المياه والبيئة يبحث مع المدير القطري ل (اليونبس) جهود التنسيق والتعاون المشترك مميز    قيادات الدولة تُعزي رئيس برلمانية الإصلاح النائب عبدالرزاق الهجري في وفاة والده    تعز.. وقفة احتجاجية لأمهات المختطفين للمطالبة بإطلاق سراح أبنائهن من سجون المليشيا    - البرلماني حاشد يتحدث عن قطع جوازه في نصف ساعة وحرارة استقبال النائب العزي وسيارة الوزير هشام    رئيس هيئة النقل البري يتفقد العمل في فرع الهيئة بمحافظة تعز مميز    وفاة وإصابة عشرة أشخاص من أسرة واحدة بحادث مروري بمأرب    عدن.. وزير الصحة يفتتح ورشة عمل تحديد احتياجات المرافق الصحية    رئيس الهيئة العليا للإصلاح يعزي الهجري في وفاة والده    مدرب مفاجئ يعود إلى طاولة برشلونة    ريبون حريضة يوقع بالمتصدر ويحقق فوز معنوي في كاس حضرموت    تقرير: نزوح قرابة 7 آلاف شخص منذ مطلع العام الجاري    وكيل قطاع الرياضة يشهد مهرجان عدن الأول للغوص الحر بعدن    اليونسكو تزور مدينة تريم ومؤسسة الرناد تستضيفهم في جولة تاريخية وثقافية مثمرة    مصرع عدد من الحوثيين بنيران مسلحي القبائل خلال حملة أمنية في الجوف    من هو اليمني؟    خسائر في صفوف قوات العمالقة عقب هجوم حوثي مباغت في مارب.. واندلاع اشتباكات شرسة    الكشف عن حجم المبالغ التي نهبها الحوثيين من ارصدة مسئولين وتجار مناهضين للانقلاب    هاري كاين يحقق الحذاء الذهبي    نافاس .. إشبيلية يرفض تجديد عقدي    صحيفة إماراتية تكشف عن "مؤامرة خبيثة" لضرب قبائل طوق صنعاء    نهائي دوري ابطال افريقيا .. التعادل يحسم لقاء الذهاب بين الاهلي المصري والترجي التونسي    دعاء يريح الأعصاب.. ردده يطمئن بالك ويُشرح صدرك    بعضها تزرع في اليمن...الكشف عن 5 أعشاب تنشط الدورة الدموية وتمنع تجلط الدم    فرع الهجرة والجوازات بالحديدة يعلن عن طباعة الدفعة الجديدة من الجوازات    توقف الصرافات الآلية بصنعاء يُضاعف معاناة المواطنين في ظل ارتفاع الأسعار وشح السلع    جريمة لا تُغتفر: أب يزهق روح ابنه في إب بوحشية مستخدما الفأس!    دعوات تحريضية للاصطياد في الماء العكر .. تحذيرات للشرعية من تداعيات تفاقم الأوضاع بعدن !    "لا ميراث تحت حكم الحوثيين": قصة ناشطة تُجسد معاناة اليمنيين تحت سيطرة المليشيا.    لحوثي يجبر أبناء الحديدة على القتال في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل    الاستاذة جوهرة حمود تعزي رئيس اللجنة المركزية برحيل شقيقة    صحة غزة: ارتفاع حصيلة شهداء الحرب إلى 35 ألفا و386 منذ 7 أكتوبر    الإرياني: مليشيا الحوثي استخدمت المواقع الأثرية كمواقع عسكرية ومخازن أسلحة ومعتقلات للسياسيين    الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد تصدر توضيحًا بشأن تحليق طائرة في سماء عدن    الجيش الأمريكي: لا إصابات باستهداف سفينة يونانية بصاروخ حوثي    توقيع اتفاقية بشأن تفويج الحجاج اليمنيين إلى السعودية عبر مطار صنعاء ومحافظات أخرى    فنانة خليجية ثريّة تدفع 8 ملايين دولار مقابل التقاط صورة مع بطل مسلسل ''المؤسس عثمان''    في عيد ميلاده ال84.. فنانة مصرية تتذكر مشهدها المثير مع ''عادل إمام'' : كلت وشربت وحضنت وبوست!    اكتشف قوة الذكر: سلاحك السري لتحقيق النجاح والسعادة    الهلال يُحافظ على سجله خالياً من الهزائم بتعادل مثير أمام النصر!    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مخاطرحمى الضنك..والإجراءات المطلوبة للقضاء عليها
في مدينة تعز
نشر في الجمهورية يوم 23 - 10 - 2009

تعاني مدينة تعز منذ أكثر من ثلاثة أشهر مرض حمى الضنك وهو عبارة عن مرض فيروسي ينتقل من إنسان إلى آخر، بواسطة البعوض الناقل له..ويسمى هذا النوع بالزائدة المصرية.
بقدر أن هذا الوباء يتسبب بأعراض عديدة حال ما يصاب الإنسان به، في الوقت الذي لا يوجد له علاج سوى الوقاية منه..مع علمنا بأن هذا المرض كان قد بدأ بالانتشار قبل ثلاث سنوات إلا أن حالاته كانت متفرقة..ولم تكن كما هو الحال حالياً..حيث أخذ ينتشر وبشكل شديد على مستوى مديريات المدينة الثلاث...وبعض أطراف مديرية التعزية.
مجلس الوزراء أولى القضية اهتماماً كبيراً حيث كلف وزارة الصحة بإعداد تقريراً بالمتطلبات العاجلة والتي من شأن توفيرها القضاء على حمى الضنك.
مرض فيروسي
.. يقول الدكتور عبدالباسط الدبعي مدير الرعاية الصحية بمكتب صحة تعز:
حمى الضنك عبارة عن مرض فيروسي،من نوع الأيروفيرس، حيث ينتقل من إنسان إلى آخر بواسطة البعوض بقدر أن البعوض الناقل لهذا المرض، هو من النوع المسمى «الزائدة المصرية».
وله أعراض محددة تشمل، الحمى مع صداع شديد،أو احياناً الطفح الجلدي ،آلام خلف العينين، آلام بالمفاصل، آلام شديدة أسفل الظهر، آلام في العضلات بشكل عام،وكذا في الحالات الشديدة، يمكن أن يحصل نزيف، مثل الرعاف ،نتيجة لنقص في الصفائح الدموية.
ليس له علاج
كما أن هذا المرض ليس له علاج نسبة بالأمراض الفيروسية،ولكن الوقاية هي السبيل الوحيد للتخلص منه...
طرق الوقاية
أما بالنسبة لمعرفة هذا المرض، وماذا عن الطرق الممكنة للوقاية منه فلنا أن نشير هنا إلى أن هذا المرض ينتقل عبر البعوض إنما البعوض من النوع الناقل لهذا المرض..حيث يعيش هذا البعوض خاصة في أماكن تجمعات المياه النظيفة الراكدة سواء كانت هذه المياه بداخل المنازل ،أو أسطحها، أو أحواشها أو في الشوارع أو في أي مكان لتجمعها، لذلك نجد أن أي مياه متجمعة راكدة نظيفة وغير مغطاة، تصبح مصدراً لتوالد البعوض..
هذا ما حددته فرق التقصي الحشري..من خلال نزولها للبحث عن أماكن تواجد البعوض.
حيث أشارت إلى أن الأواني المنزلية، وخزانات الأسطح، والهبوط الموجود في أسطح المنازل، الحمامات،المطابخ، الإطارات المتجمعة،على أسطح المنازل،أو في الشوارع وكذا اسطح العشش الصغيرة فضلاً عن المياه المستخدمة لري الأشجار ، إذا تجمعت واستمرت لأكثر من اسبوع..هي الأخرى تكون مصدراً لتوالد البعوض.
وبالقدر هذا نجد بأن كل المصادر التي أشرنا إليها...هي تعتبر من مصادر توالد البعوض..
من الصعوبة القضاء عليه
ويؤكد الدكتور الدبعي أن البعوض الناقل للمرض...من الصعوبة بمكان القضاء التام عليه مالم تتخذ احتياطات واجراءات في هذا الشأن من ضمنها قيام المجتمع والمواطن...وكذا كل الجهات التنفيذية والرسمية..بمسئولياتهم..والاضطلاع بدورهم...بالإمكان التخلص من هذا المرض،وذلك من خلال رفع الوعي الاجتماعي، أولاً وقبل كل شيء.
انتشر في دول عديدة
ويواصل الدكتور عبدالباسط حيدر حديثه قائلاً: ولاننسى أن نشير بأن هذا المرض كان قد انتشر في دول عديدة وليس في محافظة تعز بقدر أن مواطني تلك البلدان يعرفون هذا المرض حتى في المملكة العربية السعودية وخاصة في مدينة جدة،انتشر قبل أكثر من عشر سنوات، وفي ذلك الحين شكل مشكلة صحية إنما تعاونت كل الجهات والقطاعات وتم رفع الوعي الاجتماعي، وحينئذ استطاعوا أن يتخلصوا من هذا المرض أيضاً في جنوب شرق آسيا، لازال هذا المرض يشكل مشكلة كبيرة حيث إن الحالات تظهر في كل عام،وكذا في الهند،هناك حالات كثيرة..ولكن بتكاتف الجهود معاً يمكن التخلص من هذا المرض.
لا يمكن لجهة واحدة التخلص من هذا المرض
ولذلك أقول إنه لايمكن لجهة واحدة مثل الصحة أن تتخلص من هذا المرض لأن الصحة لها دور في عملية رفع الوعي الاجتماعي، وإعطاء المعلومات الصحيحة، ولكن هناك دوراً تقوم به الجهات، وأهم واجبات هذه الجهات أولاً..يجب أن توفر المياه النظيفة وبشكل دائم للمنازل.
أيضاً العادات والسلوكيات عندنا ينبغي أن تغير حيث نحتفظ بالماء متى ما جاء مشروع المياه كل شهر أو أكثر، بقدر ما تُجمع المياه بطريقة غير سليمة، وخاصة حال مايتم وضعها في البيت...وهذا ما تؤكده كل الفحوصات التي اجريت..في هذا الأمر...حيث أثبتت بوجود يرقات للبعوض الناقل.
وعلى هذا الحال..ينبغي هنا أن تتكاتف كافة الجهود سواء من قبل الجهات المعنية أو من المجتمع أو من المواطن لمواجهة هذه المشكلة.
خاصة وأن هناك جهات مثل البلدية، الاسكان، التخطيط الحضري،تحسين المدينة،يجب عليهم القيام بدورهم من حيث تتبع الإطارات العشوائية، مخلفات السيارات، المنازل،أماكن لم يشملها التخطيط الحضري لم تدخلها الشوارع المخططة، العلب البلاستيكية أو الزجاجية.
كل هذه الأشياء يمكن أن تتجمع فيها المياه أكان أثناء موسم الأمطار أو حال تسرب المياه من المنازل...وبالتالي حال كهذا يؤدي عندئذ إلى توالد البعوض المسبب أو الناقل لحمى الضنك..فضلاً عن أن البعوض أيضاً يستطيع أن يضع بويضاته حتى في أماكن جافة ويستمر بتحمل موسم جفاف طويل..حتى يأتي موسم تجمع مياه قادم..ويبدأ بالانتشار من جديد.
كما أن المشكلة هي ليست مشكلة البيئة وبنفس الوقت لن تستطيع جهة واحدة حلها..مالم تتضافر جميع الجهود وتتكاتف للتخلص من هذا الوباء والذي بدأ ينتشر عاماً بعد عام،وأصبح يشكل مشكلة مجتمعية غير صحية.
ويضيف الدكتور الدبعي: مشكلتنا أكثر تعقيداً...لكن بتكاتف الجهود المجتمعية والشركاء المحليين والقطاعات ذات العلاقة ،المستشفيات، الأماكن الخاصة ،القطاع التجاري،المكاتب التنفيذية، نظراً لمسئولياتها في هذا الأمر..وخاصة من حيث إيصال المياه النظيفة بشكل دائم ومستمر..
ويمكن أيضاً أن تتطور بعد فترة حتى يمكن تحلية مياه الشرب أو البحث عن مصادر أخرى.
كما أن البلدية والإسكان عليها القيام بدورها...من حيث عدم السماح بتجميع المخلفات في الشوارع، وكذا إطارات السيارات، فضلاً عن أن هناك سيارات مرمية قديمة،موجودة في أماكن كثيرة تصبح مصدراً للبعوض، ناهيك عن تجميع المياه تحت الاشجار بشكل عشوائي.
كل هذا من مهام ودور البيئة وصحة البيئة...ايضاً الاسكان لا بد عليه من القيام بالتخطيط الحضري،للمدينة ومناخاتها الأخرى..
مشكلة كبيرة
ويصف مشيراً إلى أهمية تضافر الجهود للحد من المرض بالقول: إن مشكلة حمى الضنك هي مشكلة كبيرة وبالتالي إذا ما تضافرت الجهود وأتيح لأجهزة الإعلام بأن تقوم بدورها من خلال اجهزتها المختلفة فسوف يكون لها الأثر الكبير..في حل هذه المشكلة.
إضافة إلى دور التربية والتعليم في التعريف للطلاب بهذا المرض،وكذا دور الأوقاف، في هذه المسألة خاصة من الناحية العقدية حيث إن المسلم عليه أن يحافظ على بيئته وشارعه ،ولا يسمح بتجميع المياه بالشكل العشوائي، وهناك احاديث صريحة وواضحة تدل على هذا الكلام.
وأيضاً الزراعة عليها مسئولية القيام برش الأشجار.. أي ينبغي من كل الجهات القيام بدورها.
وفي الأخير يأتي دور الأطباء والقطاع الصحي، في معالجة ومتابعة الحالات وتشخيصها بصورة سليمة، وإعطاء المعلومات الصحيحة بكيفية حماية نفسها أثناء تعرضها لهذا المرض.
003حالة مسجلة
.. ماذا عن عدد الحالات المصابة بفيروس حمى الضنك.. حتى الآن؟
هناك احصائيات..ولكن حالياً هل تعتمد على المختبر المركزي بالمستشفى الجمهوري كمصدر رئيس لتأكيد تشخيص الحالات..لأنه يستخدم فحصاً متعارفاً عليه، وهو فحص الأليزا لقياس مستوى الضغط...الهيموجلوبين...وهذا يعطينا انطباعاً عاماً هل المريض مصاب بهذا المرض أم لا..
لأن هناك أيضاً فحوصات أخرى تعمل في بعض المستشفيات...وكذا في المختبرات بقدر أن بعض المختبرات بدأت باعتماد فحص الأليزا بشكل كبير..وحتى نعتمد هذه الحالات كحالات حمى الضنك ولذلك حتى الآن الحالات المسجلة والموثقة...من المختبر المركزي نحن نعتبرها احصائية رسمية، وعددها قرابة 003حالة لحمى الضنك بينما كانت قبل ذلك 682حالة..
المشكلة تتركز بمركز المدينة
.. بالنسبة لكم في الرعاية الصحية، هل لديكم معرفة بالحالات المصابة بالمديريات الريفية؟
المشكلة حالياً محصورة في نطاق ثلاث مديريات بالمدينة وبعض اطراف من مديرية التعزية، أما بالنسبة للمديريات الريفية لها مشكلات أخرى،إنما الآن مشكلة حمى الضنك تتعلق بمركز المدينة ومديرياتها الثلاث..وهي صالة ،المظفر، القاهرة..وكذا أطراف مديرية التعزية.
لأن المديريات الريفية لا نتطرق لها.. في موضوع حمى الضنك بالآونة الحالية.
التوجه إلى المختبر المركزي
.. يعني عندكم معلومات ..عنها.
ربما تكون هناك حميات لكن كما قلت الحميات هذه غير مثبتة حتى تسمى حمى الضنك ولذلك..نحن نرجو من أي مواطن يعاني الحمى أو يشك أنها حمى الضنك عليه التوجه إلى المختبر المركزي بالمستشفى الجمهوري بتعز،حيث يعمل الفحص فيه مجاناً وبسهولة..بدلاً عن التوجه إلى المختبرات ، وربما لا تعطيه النتيجة الصحيحة وتكلفه أموالاً طائلة.
القيام بحملة رش ضبابي
وماذا عن الاجراءات التي تم اتخاذها حتى الآن من قبل الجهات الصحية بالمحافظة لمواجهة هذا الفيروس؟
كما قلنا بأن مشكلة حمى الضنك تتطلب عملية توعية صحية ومن هنا جاء دور الإعلام والتثقيف الصحي للتواصل مع الإعلام والتربية والأوقاف لإيصال رسالة إلى المجتمع بقدر أن هذا الدور يتم منذ أشهر ولكن الدور الأهم والآني والعاجل...هوالقيام بحملة رش ضبابي على مستوى المديريات الثلاث..علماً بأن الحملة الأولى كانت قد بدأت في النصف الأخير من شهر رمضان...وركز فيها على المناطق التي ظهرت بها أكثر الحالات ، كما تم رش مناطق تعاني مدينة تعز منذ أكثر من ثلاثة أشهر مرض حمى الضنك وهو عبارة عن مرض فيروسي ينتقل من إنسان إلى آخر، بواسطة البعوض الناقل له..ويسمى هذا النوع بالزائدة المصرية.
بقدر أن هذا الوباء يتسبب بأعراض عديدة حال ما يصاب الإنسان به، في الوقت الذي لا يوجد له علاج سوى الوقاية منه..مع علمنا بأن هذا المرض كان قد بدأ بالانتشار قبل ثلاث سنوات إلا أن حالاته كانت متفرقة..ولم تكن كما هو الحال حالياً..حيث أخذ ينتشر وبشكل شديد على مستوى مديريات المدينة الثلاث...وبعض أطراف مديرية التعزية.
مجلس الوزراء أولى القضية اهتماماً كبيراً حيث كلف وزارة الصحة بإعداد تقريراً بالمتطلبات العاجلة والتي من شأن توفيرها القضاء على حمى الضنك.
أخرى كانت عبارة عن بؤر لظهور حالات كثيرة، ولكنها لم تشمل كامل المدينة.
ولذلك أدرك القائمون..على هذه الحملة والتي كنا قد استعرضناهابدعم من البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا، بأننا لانملك امكانيات في هذا الوقت للرش، بالمحافظة لكي يقوم مكتب الصحة بالتواصل مع وزارة الصحة ،لطلب الدعم اللازم لحملات الرش وعلى ذاك النحو نحن كنا قد استنجدنا بحملة أخرى، وقد بدأت عملها في 5 أكتوبر من الشهر الجاري.
وتتكون من 82 عامل رش مع 82 مرشة محمولة بالأيدي أو فرق راجلة إضافة إلى ثلاث سيارات حاملة للمرشات الضبابية الكبيرة التي تجوب على مستوى الشوارع منها مرشتان تتبع البرنامج الوطني للملاريا..ومرشة واحدة تتبع تحسين المدينة.. كما أن هناك مشرفين وملاحظين ومتابعين لدى هذه الفرق..وبالتالي نأمل أن تستمر هذه الحملة.. ولكن أيضاً نحتاج لجولات أخرى ولذلك من خلال جريدتكم تعودنا دائماً من البرنامج الوطني للملاريا..لتبني حملة رش مستمرة...مالم فلن نستطيع إيقاف هذا المرض...لأنه مازال موسم الأمطار قائماً، وما زالت درجة الحرارة عالية نسبياً وهذا يسهل حركة البعوض ونشاطه..كما يُسهل حركة الفيروس الناقل لحمى الضنك
حالة واحدة..لأنفلونزا الخنازير
٭ ماذا عن انفلونزا الخنازير...وعدد الحالات المصابة؟
بالنسبة لانفلونزا الخنازير والتي تسمى حالياً بH1N1 هي نوع من أنواع الانفلونزات ولكن تحولت نتيجة لانتقالها من الطيور إلى الخنازيرإلا الإنسان..وبسبب هذا التحول أدى لظهور فيروس جديد لم يتعرف عليه، وهو الانفلونزا الشائعة والتي ربما أنها جاءت من خارج الوطن عن طريق أشخاص قد اصيبوا بها إنما اصاباتها خفيفة..
بقدر أن الفيروس الجديد بالنسبة لليمن، الحالات فيها مسجلة وموثقة أما مايتعلق بنا في محافظة تعز فالحالات حتى الآن لم تُسجل حالة بداخل المحافظة، رغم أننا أخذنا مسوحات من الحالات المشتبهة وإنماالحالة الوحيدة التي سجلت بتعز كانت قادمة من الخارج وكشفت في مدينة صنعاء وتم معالجتها..ولكن نطمئنكم بأنه لا توجد حتى الآن حالات مؤكدة، وإنما هناك حالات للزكام، الانفلونزا العادية، والتي تؤدي إلى نزول...وبعض الحمى وآلام بالمفاصل ،وهذه متعودون عليها في كل عام...ومع ذلك فالإنسان المصاب بانفلونزا مع حمى مع زكام..وآلام بالمفاصل وآلام بالحلق الإبلاغ لدى إدارة الترصد ،لاتخاذ الاجراءات لهذه الحالات لأنه ربما يحتاج لأخذ عينات للفحص الفيروسي.
مراقبة جميع الأوبئة
وفي الإطار نفسه توجهنا إلى الترصد الوبائي، للتعرف عن انشاء هذا المركز، ومهامه وكذا كيف يمكن معرفة أي مرض وبائي..
هناك التقينا الدكتور عبدالله مرشد محسن العواضي مدير الترصد الوبائي وبدوره أوضح لنا فقال: أنشئ هذا المركز عام 89م وكانت البداية تتعلق بالفحص لاكتشاف حالات شلل الرخو الحاد، وصولاً إلى استئصال شلل الاطفال..وبعد ذلك أنيطت به مهام أخرى.
مثل مراقبة الكزاز، الحصبة، وأي أوبئة تظهر إنما عام 5002م أصبحت الإدارة تختص بجميع الأوبئة التي تظهر في المحافظة.
وقد استمرت الجهود في هذا الشأن حتى تم إعلان اليمن خالياً من شلل الأطفال عام 9002م.. من ثم اتجه الاهتمام أكثر إلى السيطرة أو الحد من انتشار مرض الكزاز الوليدي وكذا مراقبة ظهور أي أوبئة قبل انتشارها.
عن طريق ضباط الاتصال
.. وحول معرفة أي مرض وبائي، يشير الدكتور عبدالله مرشد في هذا الصدد قائلاً: مسألة كهذه تتم عن طريق ضباط الاتصال للترصد في جميع المديريات فضلاًعن المستشفيات ، والوحدات الصحية حيث من خلالهم يتم الإبلاغ عن أي مرض يزداد عن حده كما هو حاصل الآن...انتشار حمى الضنك، فقد بدأ هذا المرض يظهر كحالات متفرقة، وليس بشكل وباء...ولكن نتيجة لهطول الأمطار وشحة المياه في مدينة تعز.
حيث المعروف أن المواطنين يختزنون المياه لفترة طويلة، وهذا ما يسبب توالد البعوض المسبب لمرض حمى الضنك.
كماأن هطول الأمطار ووجود الحفريات بجانب الشوارع فضلاً عن الإطارات الموجودة هنا وهناك وهذا مايؤدي إلى تجميع مياه الأمطار فيها وتشكل بعدئذ بؤرة كبيرة لتوالد البعوض.. ونتيجة لذلك فقد بدأت الحالات تزداد في النصف الثاني من شهر يوليو 9002م مما تحول بعدها إلى وباء.
الفرق المعتمدة غير كافية
في حال ظهور هذا المرض..هل تم ابلاغ الجهات المعنية بالمحافظة..
تم ابلاغ الجهات المعنية في حينه، بقدر أنه على ضوئه بدأ مكتب الصحة بالتواصل مع الوزارة ،بشأن إرسال فرق للمكافحة والتقصي الحشري.
وتم فعلاً نزول الفرق في 52اغسطس وكان منها أن توصي بضرورة التدخل بالرش حيث نزل فريق في 6/9/9002م للرش ومكافحة البعوض. وقد استمرت لمدة أسبوع إنما الفترة لم تكن كافية..ناهيك عن عدد الفرق..الأمر الذي أدى إلى ارتفاع عدد الحالات نتيجة لاستمرار هطول الأمطار.
وعلى اثره تم الاجتماع مع محافظ المحافظة وكان منه أن طلب من مدير مكتب الصحة، اما استمرار الفرق الحالية، أو تعزيزها بفرق أخرى، بعد اجازة العيد وقد اتخذ الرأي الثاني وهو زيادة عددالفرق وسيارات الرش مع استمرار مشروع النظافة والتحسين، خلال فترة اجازة العيد، وقدبدأت الفرق متابعة الرش في مديريات المدينة الثلاث صالة ،المظفر،القاهرة
حيث تم اعتماد سبع فرق وسيارة رش وبدأت عملها فيها، ولكن عند تقييم الوضع الوبائي تبين أن الحالات في حالة ازدياد...وأن الفرق المعتمدة غير كافية. أيضاً وكان على أثره أن عقد اجتماع لرؤساء المجالس المحلية،لهذه المديريات بحضور وكيل المحافظة للشئون الفنية، حيث نتج عن ذلك اضافة ست فرق أخرى بقدر ما تتحمل المديريات الثلاث تكاليف هذه الفرق ..ولكن للأسف الشديد...نتيجة للنظام الروتيني لم يصرف نفقات هذه الفرق حتى الآن...الأمر الذي جعل الفرق لم تبدأ بعملها.
0221حالة
ويواصل الدكتور عبدالله مرشد حديثه..قائلاً:
مع العلم أن الحالات التي سجلت حتى الآن عددها 0221حالة منها 073حالة مؤكدة مخبرياً وإذا استمرت الأمطار فمن المتوقع أن ترتفع عددالحالات .
أما بالنسبة للوفيات فلاتوجد رغم ما نسمع عنها إلا أنها لم تكن مؤكدة مخبرياً
مشاركة كل الجهات...وتوفير المياه
.. وماذاعن الحلول الناجعة...لمواجهة مشكلة حمى الضنك؟
ينبغي أن تشارك كل الجهات المعنية بالمحافظة ، بما فيها مشروع النظافة والأوقاف، ومشروع المياه، والصرف الصحي، والبلديات ومكتب التربية والإعلام والمجالس المحلية ،إضافة إلى المجتمع والمواطن وذلك لمواجهة مشكلة حمى الضنك.
كما أنه يجب توفير المياه، بصورة مستمرة إلى المنازل، حتى لا تخزن المياه لفترة طويلة لأنها تعتبر بؤرة لتكاثر البعوض بداخل المساكن.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.