كثير هن النساء اللاتي يقعن ضحايا الثرثرة في جلسات القات الساخنة عندما يفشين اسرار غرف نومهن فتكون النهاية تفكك اسري .. هنا نسرد عدد من القصص لنحذر من إفشاء الأسرار على العلاقات الزوجية.. خطفت زوجها بعد أن عرفت سرها حكايات النساء وكذا الرجال مع أسرار البيوت لا تعد ولا تحصى وراء كل واحدة منها عبرة ودرس غالباً لا يستفيد منه أحد وإلا ما تكررت الاخطاء وازدادت.. آسيا «مدرسة» كانت تعمل في احدى مدارس.. تعرفت بالمدرسة على زميلة توصف بالطيبة فاقتربت منها أكثر في مجالست قات هناك علمت بظروفها وأنها تعيش وحيدة بعد أن قام زوجها بتطليقها.. ورأت «آسيا» أن من الشهامة أن تكون بجوارها، تساندها وتساعدها وتدعمها،توطدت الصداقة بينهما وكلما اشتكت صديقتها من مشكلة ماردت عليها «آسيا» بالتأكيد على أن ذلك أمر طبيعي وأن الحياة لا تصفو لأحد، وسردت عليها ما تواجهه من مشكلات مع زوجها للتأكيد على صدق كلامها ومواساة صديقتها. وبعد أن كانت الصديقة هي التي تحكي وتشكو أصبحت مستمعة إلى «آسيا» ومشكلاتها مع زوجها وبادرت إلى تقديم النصح والإرشاد والتوجيه إلى آسيا التي لاحظت أن المشكلات مع زوجها تتطور إلى الأسوأ ولكنها كما تقول لم تشك اطلاقاً أن صديقتها وراء تطور هذه المشاكل خاصة وأن زوجها يخبرها بكل ما تقوله صديقتها.. ومع مرور الأيام جاءتها الأخبار من أكثر من مصدر بأن زوجها «سائق الباص» وصديقتها بالمدرسة اتفقا على الزواج، كيف حدث هذا؟ ومتى؟ ليس مهماً المهم أن الصديقة خطفت زوج آسيا مستغلة ماكانت ترويه لها من مشكلات بينهما...تأكدت آسيا من الخبر من زوجها ومن صديقتها أيضاً التي أصبحت ضرتها لكن بمساعدة منها دون أن تدري طلبت الطلاق من زوجها لأن ضرتها تذكرها دوماً بجنايتها على نفسها وكان لها ماأرادت. اسرار في العمارة أما «م.ن» فقد تزوجت إلى مدينة بعيدة عن أهلها وشعرت في بداية زواجها بوحدة قاتلة فزوجها يخرج إلى العمل أول النهار ولا يعود إلا آخره، وليس معها أطفال ولا تعرف أحداً في تلك المدينة،ولذلك تعرفت على جارتها التي تسكن في الشقة المجاورة لشقتها، وأصبحتا تقضيان ساعات طويلة معاً كل يوم، وكان طبيعياً، أن تشمل الجلسات اليومية بينهما أسرار البيت.. ورغم أن «...» كانت تنبه صديقتها على كتمان سرها،لكنها لم تكن تستطيع التأكد من التزام صديقتها بذلك فهي لاتعرف أحداً غيرها.. لم يطل الوقت حتى جاءها زوجها غاضباً يشكو إليها أن أسرار البيت يعرفها كل سكان العمارة وأنه سمع اليوم في المقيل الذي جمعه مع سكان العمارة من أسرار بيته مما جعله يجلس بينهم عارياً.. قاطعت المسكينة جارتها لكن هذا لم يكن كافياً فقد أعادها زوجها للسكن في القرية. «أمل» ربة بيت جيدة كل من يعرفها يثني عليها،ربطتها علاقة قوية بزوجة أبن عم زوجها شاركتها جلسات القات وشرب الشيشة وأصبحت صديقتها المقربة التي تشاركها مقيلها.. لاحظت صديقتها أن حياة «أمل» الزوجية تخلو من المشكلات ربما لأنها لا تحدثها عن أي مشكلة بينها وبين زوجها فأرادت أن تستفيد من خبرتها ولذلك كانت تعرض عليها كل مشكلة تواجهها مع زوجها مشفوعة بالشكوى من أهل الزوج وتحميلهم ما تلاقيه من مشكلات.. لم تبخل أمل على صديقتها بالمشورة والرأي السديد فكانت تؤكد لها أن الحياة لا تخلو من مشكلات وأن ما تعاني منه لا يقارن بما يعانيه الآخرون وفي أحد الأيام فوجئت «أمل» بأم زوجهاتطرق بابها، فقامت بالترحيب بها فأخبرتها «أم الزوج» أنها جاءت بهذا الوقت لتجلس معها على انفراد وتحدثها عن موضوع مهم وراحت تسرد عليها قائمة من الصفات السيئة عن أبنها «زوج أمل» ولم تدعها تستفسر عن مصدر هذا الكلام إذا باغتتها بأن صديقتها نقلت هذا الكلام على لسانها إلى عدد من أفراد الأسرة والجيران ورغم أن أمل روت لأم زوجها أصل الحكاية وحقيقتها إلا أنها لم تعذرها إلاأن الجميل هنا أن «العمة» وقفت بجانب زوجة أبنها عندما وصل الأمر إلى سمع زوجها ودافعت عنها. صديق يستغل زوجة صديقه!! وتقول بدرية الشعيبي موظفة أن من مساوئ كشف أسرار الحياة الزوجية أنها طريق للإصابة بالعين والحسد،وسبيل لإثارة مشاعر الضغينة والحقد في نفوس الآخرين..إذ أن المغالاة في سرد مزايا الزوج وحسناته وتضخيمها أمام الأخريات قد يجعل المرأة عرضة للإصابة بالعين وما يقترن بها من تأثيرات مدمرة على حياة الزوجين..وتضرب مثال على النتائج السلبية على افشاء الأسرار فأحدهم بعد أن عرف أسرار زوجة صديقه فسولت له نفسه واتصل بها يراودها على تلبية طلباته الفاحشة ولكنها رفضت فقام بإفشاء سرها عند زوجها فدمر حياتها وطلقها زوجها. تستغل أسراري لتقيم علاقة مع زوجي...!! «ج ن ربة بيت» تروي تجربتها قائلة: في بداية حياتي الزوجية كنت ساذجة،،عديمة الخبرة والتجربة فكنت أروي تفاصيل حياتي الزوجية بالكامل لإحدى صديقاتي المقربات التي كنت أعتبرها شقيقتي...وفي الوقت الذي كنت اعيش فيه حالة دائمة من الحب والسعادة كانت صديقتي تتجرع العلقم بسبب علاقتها السيئة مع زوجها..فكنت اتحدث إليها عن زوجي الحنون..الطيب في الوقت الذي تروي لي عن زوجها العنيف...القاسي...لامس حديثي قلبها...وكان حديثي عن زوجي يشغفها حباً..فقامت بالاتصال به وسعت لإقامة علاقة معه بحثاً عن الحب والحنان الذي تفتقده في حياتها الزوجية..وظلت صديقتي تتصل بزوجي دون علمي وكانت المفاجأة الأخرى ..لقد استغلت صديقتي ما كنت أبوح لها به من أسرار وأخبرت زوجي بها فما كان منه إلا أن واجهني بما كان مني. أسرار الزوجة تقول «م. و» صديق زوجي كان ينقل إليه الكثير من أسرار زوجته ويخبره بما تخجل أي امرأة أن تبوح به للآخرين وفي إحدى زياراتها لي نصحتها بالحذر من زوجها وأخذت عليها عهداً بعدم البوح له بما أخبرتها بذلك...لكنها أقامت الدنيا وأقعدتها وصالت وجالت وأخبرته بما نصحتها به فجاء إلى زوجي غاضباً يتوعده بالويل والثبور.. فندمت على معروفي ذاك وتمنيت لو أني تركتها على حالها وعلى أسرارها المتفشية هنا وهناك يعلم بها الرجال والنساء. يخبر اصدقاءه عن ملابس نوم زوجته تقول احداهن تزوجت برجل مجرد من الشهامة والنبل والرجولة ومنزوع الرحمة والأحاسيس ولاعجب فهو مدمن على شرب الخمر ولديه اصحاب «قليلي أدب» يحضرهم معه كل يوم إلى البيت مما يجعلني للجلوس وحيدة في غرفة النوم حتى يذهبوا بعد التخزينة التي تستمر عادةً إلى الساعة الحادية عشر ليلاً، سمعته ذات مرة يتحدث إلى صديقه عن ملابس النوم التي أرتديها وعن ألوانها، شعرت حينها أني أكرهه واحتقره..لم تنته المأساة عند ذلك الحد بل امتدت إلى لحظة جنونية مفزعة عندما دفع أحد أصدقائه باب غرفتي ودخل يسألني نفسي وهو في نشوة سكره...أخذت بالصراخ والعويل فقال لي لما كل هذاالصياح زوجك لن يحضر لإنقاذك فهو على علم بما أقدم عليه.. ويقول بصوت متقطع نتيجة تناوله للخمر لقد أحببتك...من كثرة ما يتحدث عنك زوجك ويفشي أسراركم الدقيقة..إلا أنه خرج دون أن يمسني بل أنه نصحني بالذهاب إلى بيت أبي وطلب الطلاق ووصفته بالرجل.. القليل الأصل وفعلاً لم يطلع النهار إلا وقد وصلت إلى بيت أبي. الغام في طريق الحياة الزوجية إفشاء أسرار البيت ألغام مدمرة في طريق الحياة الزوجية السعيدة فهل تدرك الزوجات ذلك والأزواج أيضاً تقول الدكتورة نجاح الحداوي اخصائية نفسيه نتيجة إفشاء الأسرار زعزعة العلاقة الزوجية وفتورها وقد تصل للجوء الزوج للانتقام من زوجته باسلوبه الخاص كالزواج بأخرى مثلاً.. وتضيف: من البديهي أن يزداد حب الرجل لزوجته حينما تحتفظ بأسراره وخفاياحياتهما الزوجية...إلا أن نظرة الرجل لزوجته تهتز وتتشوه حينما يعلم أن زوجته تقوم بنقل تفاصيل حياتهما الزوجية للغير،وهذا يقود الزوج للوقوف صامتاً أمام زوجته ويتخوف من التفوه بأي كلمة بحضرة زوجته ويحذر من سرد أسراره أمامها ليقينه أن كلماته تلك ستقفز خارج أسوار المنزل وتخرج من جدرانه. وفي تحليل هذه الظاهرة يشير علماء الاجتماع والنفس إلى أنها مؤشر لخلل في الزوجين وفي العلاقة بينهما،فالزوجة لا تثق في نفسها ولا في قدرتها على اتخاذ القرار المناسب في أي مسألة ومن ثم تلجأ لغيره.. غالباً ما تكون صديقة أو قريبة تعرض عليها الأمر وتستشيرها تنقل إليها أسرار بيتها.. الزوج أيضاً لا يبدي اهتماماً بآراء زوجته ولا مشكلاتها فيدفعهاإلى البحث عمن يشاركها الهم ويتعاطف معها، وما بين ثرثرة الزوجة وعدم ثقتهافي نفسها وإعراض الزوج واهمالها لزوجته مما يؤدي إلى تسرب اسرار البيت ،حتى إذا اكتشف الأمر فإن ذلك يولد في النفوس الغيظ والنفور وتزداد الفجوة بين الزوجين.