يأخذ بالطرق العلاجية القديمة التي اثبتت كفاءتها بأن تعاملت بنجاح مع مختلف الحالات المرضية على مر العصور بنفس الوقت فهو لا يترك اسلوباً حديثاً إلا ويختبره ليرى مدى صلاحيته لتخفيف معاناة المريض فلا يمكن أن تكون الابر الصينية مثلاً التي عالجت ملايين البشر لفترة آلاف السنين لايمكن أن تكون طريقة علاجية فاشلة ولايمكن أن تكون الاعشاب مثلاً التي عالجت ملايين البشر لفترة طويلة من الزمن طريقة علاجية فاشلة هذا وسترى بأن بعض طرق العلاج البديل احدث من العلاج المتداول وهذا أمر مهم لمن يكرهون كل قديم لا لشيء إلا لانه قديم.. ولعمري لو كانت طريقتنا الحديثة في المعيشة طريقة صحيحة لما ارتفعت معدلات الوفيات بالقلب والسرطان إلى مستويات مخيفة. ولما ارتفعت معدلات الاصابة بهذه الأمراض وبالانهيار العصبي والكآبة وقرحة المعدة وعجز الكلى إلى آخر القائمة وصلت إلى مستويات مرتفعة جداً ولما هذه الأمراض الجديدة كالايدز الذي إن لم يتم التعامل مع اسبابه أولاً وهي اسباب اجتماعية اخلاقية في المقام الأول فسوف يقضي على قسم من البشر لايعلمه إلا الله فإذاً ليس كل قديم خطأ وليس كل حديث صحيح. ثانيها : تخلص المريض من اخطار الآثار الجانبية للعقاقير التي يلجأ إليها الطب المتداول فهذه العقاقير ماهي إلا سموم ما أن تنفع من جانب إلا وتضر من جانب آخر على عكس طرق العلاج البديل كما سنرى في كل فصل على حده ولعل هذه السعة من أهم الأسباب التي تدفع الناس إلى الأخذ بطرق العلاج البديل ،وسأعطيك فكرة موجزة عن مخاطر بعض الأدوية المتداولة فيما سيأتي. وجانب آخر هو الكلفة القليلة للعلاج البديل بما لايقاس بالكلفة المالية للطب المتداول والتي قد تصل إلى مبالغ لا يقدر عليها كما في العمليات الجراحية ،هذه العمليات التي من الممكن تجاوز الكثير منها إذا ما لجأ المريض إلى الطب البديل منذ مراحل المرض الأول. وجانب آخر هو احساس المريض باهتمام الطبيب أو المعالج أكثر بكثير من الطبيب الاعتيادي والسبب وراء ذلك هو أن طرق العلاج البديل تتطلب معرفة متكاملة بالمريض بيئته ،وعائلته وتاريخه المرضي وماقبل المرض ووضعه النفسي ، مهنته وغير ذلك كل هذا يجعله ملماً بشخصية المريض ومشاكله مما يتيح للمريض فرصة التخلص من بعض المكبوتات ، ويتيح له الظرف أن يكون شخصاً متعاطفاً معه ويريد أن يساعده. وهذا مفقود في معظم الدوائر الطبية الاعتيادية وأحد الجوانب المهمة جداً في طرق العلاج البديلة هو عدم الاختصاص فليس هناك طبيب للعيون وآخر لأمراض القلب وثالث للمجاري البولية إلى آخر القائمة ،وهذا يعود إلى أن الفكرة الأساسية للعلاج تقوم على التعامل مع الإنسان ككل كما اسلفنا وبذلك فعلى المعالج أن يكتشف السبب الرئيسي الكامن وراء الاعراض الحاصلة في جهاز واحد معين من الجسم وعندما يجد الدواء المناسب اياً كان شكله سيستطيع حل المشكلة وهذا ليس غريباً في الطب البديل.