التعليم الفني والتدريب المهني وماشهده هذا القطاع من تطور وتوسع واهتمام كان مواكباً للحاجة الملحة لتأهيل الشباب بالمهارات والقدرات وتنمية كفاءاتهم في المهن والتخصصات المتعددة والمختلفة التي يحتاجها سوق العمل وبما تمكنهم من الحصول على فرص العمل والحد من البطالة بين أوساط الشباب. التعليم التقني والمهني عن إجراءات القبول والتسجيل للطلاب الراغبين في الالتحاق بالمعاهد المهنية والتقنية في محافظة عدن فقد بلغ عدد المتقدمين للدراسة في سبعة معاهد تقنية ومهنية في محافظة عدن «2000» طالب وطالبة بينهم حوالي 150 طالبة.. وذلك في المعاهد «التقني الصناعي بالمعلا والمعهد التقني والفني بدار سعد والمعهد التقني البحري خور مكسر والمعهد الفني التجاري خورمكسر وأيضاً المعهد الصناعي وفي المعهد الفني الفندقي السياحي التواهي». عمر الخضيري مستشار مدير عام مكتب التعليم الفني والمهني بمحافظة عدن قال بأن نحو 1010 طلاب وطالبات تم قبولهم للدراسة هذا العام في المعاهد الفنية والمهنية وبحسب إجراءات القبول المتخذة من قبل الوزارة يكونه الاعتماد على معدل الطالب في الثانوية أو الأساسية وخضوع المتقدمين للاختبار التحريري والشفوي ومن ثم تحديد رغبات الطلاب حسب رغباتهم. ووفق احتياجات سوق العمل والتخصصات الموجودة في المعاهد وهي التي تزيد عن 45 تخصصاً بطاقة استيعابية من 25إلى 30طالباً في كل تخصص. وعن مدى توفر الإمكانيات قال إن الوزارة مهمتة في تطوير التعليم الفني والمهني بجميع تخصصاته ومن ذلك توفيرالكوادر التربوية والمهندسين المدرسين وكذلك بالنسبة لتوفير الإمكانيات الأخرى من معامل التدريب والتأهيل كالورش والمعامل واجهزة الحاسوب وغيرها. ضعف إقبال الطالبات وعن ضعف اقبال الطالبات للالتحاق في المعاهد الفنية والمهنية وما إذا كان هناك أسباب تعود إلى عدم توفر التخصصات المناسبة أجاب عمر الخضيري بأن هناك عوامل تشجيع ودعم لإقبال الطالبات وتسهيلات ومراعاة السن للراغبات في الالتحاق بالمعاهد وكذلك توفر التخصصات المناسبة وتوزيع المنشورات وعقد الورش والندوات الخاصة بتشجيع الطالبات للالحتاق بالتعليم الفني والمهني.. وقد بدت بوادر جيدة في التحاق أكثر من «150» طالبة هذا العام وهي نسبة جيدة مقارنة بالسنوات السابقة. ويضيف: هناك قصور في التوعية الإعلامية للدفع بالطالبات وترغيبهن للالتحاق بالتعليم الفني والمهني. عراقة تاريخية عرفت مدينة عدن الاهتمام بالتعليم الفني والتجاري قبل المدن اليمنية الأخرى وحتى مدن الجزيرة العربية حيث يعود تاريخ التعليم التجاري في عدن إلى عام 1927م وتأسس المعهد الفني التجاري والصناعي في عام 1956م إبان الحكم الانجليزي الاستعماري لمدينة عدن، وكان المعهد الفني التجاري يشغل حيزاً من مبنى المعهد الفني الصناعي بالمعلا.. وفي الوقت الراهن ازداد الاهتمام بالتعليم الفني والمهني وأقامت الدولة سبعة معاهد بمختلف التخصصات المهنية والتقنية في محافظة عدن. التعليم الفني التجاري صلاح محمد الأصبحي نائب عميد المعهد الفني التجاري أوضح أن الاهتمام بالتعليم الفني والتدريب المهني هو السبيل للتخفيف والحد من البطالة بين أوساط الشباب وعلى اعتبار أن الاهتمام بتأهيل الشباب يأتي تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ رئيس الجمهورية.. والذي يعد المعهد الفني التجاري واحداً من تلك المرافق التي ترفد كل عام سوق العمل بخريجين جدد في عدد من التخصصات ومنها دبلوم تقني محاسبة،دبلوم تقني إدارة، دبلوم تقني سكرتارية، دبلوم مهني ثانوية تجارية. 45فصلاً دراسياً المعهد الذي يتكون من 45فصلاً دراسياً وقاعات دراسية وثلاثة معامل حاسوب ومكتبة.. وبما يحويه من أثاث وتجهيزات ومكيفات ومبنى حديث وواسع يعمل فيه نحو 65مابين مدرس وإداري.. وفيما يتعلق بإجراءات القبول والطاقة الاستيعابية. قال نائب العميد:- إن نسبة الاقبال كبيرة للراغبين في الالتحاق بالدراسة بالمعهد الفني التجاري.. وقد تم وضع اختبارات قبول في المواد التخصصية واختبارات شفوية وتم الاعتماد على مبدأ المفاضلة وقبول اصحاب الدرجات المرتفعة وفق الإجراءات المتبعة في المعاهد المهنية كافة.. حيث تم قبول حوالي «150» طالباً وطالبة للعام الدراسي الحالي في جميع التخصصات. مكافحة البطالة ويؤكد نائب عميد المعهد أن التعليم الفني والمهني يعد المخرج المرتكز الحقيقي لمكافحة ظاهرة البطالة وتفشي حالات الفقر.. لاسيما وأن الوزارة قد عملت على إنشاء المعاهد وتوفير الامكانيات وإمدادها وتطوير المناهج التدريسية وأعمال التطبيق الأمر الذي يساهم في إعداد الخريجين والمؤهلين والقادرين على العمل في المجالات المختلفة.. خصوصاً وقد تم اشراك القطاع الخاص كشريك فاعل ومساهم في العملية التعليمية.. الاهتمام بالطالبات وأضاف بأنه ووفقاً لهذا الاهتمام فقد تم الاهتمام وإعطاء الأولوية في إجراءات القبول للطالبات وفي العام القادم سيتم فتح أقسام جديدة مثل الحاسوب والبرمجيات وغيرها والتي تتلاءم مع رغبات الطالبات.. ونظراً لهذا الاهتمام فقد ارتفع عدد الطالبات الملتحقات بالمعهد الفني التجاري ليصل إلى حوالي %45 من 450 طالباً هم إجمالي عدد الملتحقين في سنوات الدراسة بالمعهد.