قال شهود ومصادر حكومية رفيعة: إن 20 شخصاً على الأقل بينهم 3 وزراء صوماليين قتلوا في انفجار وقع أمس خلال حفل تخرج بفندق شامو في العاصمة مقديشو. وقالت الأنباء إن مصور قناة العربية الحسن الزبير قتل أيضاً في الهجوم الانتحاري في العاصمة الصومالية التي تعمها الفوضى. والهجوم هو الأسوأ في البلد الواقع بمنطقة القرن الأفريقي منذ هجومين انتحاريين بسيارتين ملغومتين شنهما متمردون متشددون من حركة الشباب يوم 17 سبتمبر (أيلول) على قاعدة عسكرية تابعة للاتحاد الأفريقي في مقديشو حيث قتل 17 جنديا من قوات حفظ السلام. وكان فندق شامو مكدساً بخريجي جامعة بنادر وعائلاتهم ومسؤولين عندما وقع الانفجار الشديد، وقال شهود عيان: إن "أشلاء الجثث تتناثر في كل مكان".. وقالت مصادر حكومية رفيعة: إن وزير الصحة قمر ادن علي ووزير التعليم أحمد عبدالله ووزير التعليم العالي إبراهيم حسن عدو قتلوا في الانفجار. وأصيب في الانفجار وزير الرياضة سليمان علاد روبلي. وقال محمد عبدالقدير وهو طالب طب وشاهد على الانفجار: إن تسعة طلاب على الأقل وأستاذاً قتلوا أيضاً. ومن المتوقع ارتفاع عدد قتلى الانفجار. وأشارت أصابع الاتهام على الفور إلى حركة الشباب التي قتلت وزير الأمن الصومالي و30 شخصاً على الأقل ببلدة بلدوين بوسط البلاد في يونيو (حزيران).ويقول مسؤولون حكوميون صوماليون إن: "الشباب" تضم المئات من المقاتلين الأجانب في صفوفها وتتهم الولاياتالمتحدة الحركة بأنها تحارب بالوكالة عن «القاعدة» في الصومال.هذا ويعد فندق شامو الذي وقع فيه الانفجار من أهم وأشهر فنادق العاصمة مقديشو ويعرفه كل الصحفيين الذي زاروا مقديشو منذ سنوات الحرب الأهلية. وتجد في مدخله صورا وبطاقات شخصية للعديد من الصحفيين العرب والأجانب الذين غطوا أحداث الحرب الأهلية في الصومال، وكان مقرا لفريق "العربية" قبل تأسيس مكتب مقديشو. وأفادت مصادر اخبارية أنه تم أيضاً إصابة 30 شخصاً أخرين في الانفجار الذي وقع بعد أن فجر انتحاري نفسه في الحفل مما أسفر عن مقتل وزيري الصحة والتعليم وأمين مجلس أمناء جامعة البنادر الصومالية فضلاً عن إصابة عدد آخر من الوزراء في الانفجار. وفرضت السلطات الصومالية طوقاً أمنياً حول الفندق بعد التفجير الذي يعد الأول من نوعه حيث يستهدف حفلاً ميدانياً. ومن جانبه عقد الرئىس الصومالي شريف شيخ أحمد اجتماعاً مع عدد من الوزراء استعداداً لالقاء بيان تعقيباً على الحادث. وتواجه الحكومة الانتقالية بقيادة الرئيس شريف شيخ أحمد خطراً كبيراً بسبب الهجمات المتواصلة ضدها من قبل المقاتلين التابعين لحركة المجاهدين والحزب الإسلامي. وبناء على ذلك يسود اعتقاد بأن الرئيس شريف قرر تعديل القيادة العليا للجيش والشرطة. وهذه هي المرة الثانية التي يتم إقالة قائد الجيش الصومالي خلال 7 أشهر، وكان الرئيس قد اقال في مايو - آيار الماضي القائد السابق للجيش الصومالي الجنرال سعيد محمد طيري، وعين الجنرال يوسف طومال مكانه.