تهامة: مائة عام من الظلم وحلم الاستقلال المنتظر    رسالة غامضة تكشف ماذا فعل الله مع الشيخ الزنداني بعد وفاته    شباب الغضب بوادي وصحراء حضرموت يؤيدون مخرجات اجتماع المجلس الانتقالي    وهن "المجلس" هو المعضلة    سفير مصري: حزب الله يستعد للحرب الشاملة مع إسرائيل هذه الأيام    الإخواني أمجد خالد وعصابته.. 7 عمليات إرهابية تقود إلى الإعدام    جماهير الهلال في عيد... فريقها يُحقق إنجازًا تاريخيًا جديدًا!    نقابة الصحفيين تستنكر الحكم الجائر بحق الصحفي ماهر وأسرته تعتبره حكماً سياسياً    في اليوم 235 لحرب الإبادة على غزة.. 36096 شهيدا و 81136 جريحا وعدة مجازر في رفح خلال 48 ساعة    "طوفان زارة"....جماعة إرهابية جديدة تثير الرعب جنوب اليمن و الأجهزة الأمنية تتدخل    فعلها في العام 2019...ناشطون بالانتقالي يدعون الزبيدي "لإعلان عودة الإدارة الذاتية"    انفجار عنيف يهز محافظة تعز والكشف عن سببه    سانشيز افضل مدرب في الليغا موسم 2023-2024    غوندوغان سيتولى شارة قيادة المانيا بلون العلم الوطني    لامين يامال افضل لاعب شاب في الليغا    دموع أم فتاة عدنية تجف بعد عامين: القبض على قاتل ابنتها!    برعاية السلطة المحلية.. ندوة نقاشية في تعز غدًا لمراجعة تاريخ الوحدة اليمنية واستشراف مستقبلها    منتدى حواري في مأرب يناقش غياب دور المرأة في العملية السياسية    جزءٌ من الوحدة، وجزءٌ من الإنفصال    قوات الأمن تداهم حي الطويلة في عدن وسط إطلاق نار كثيف    بالإجماع... الموافقة على إقامة دورة الألعاب الأولمبية لفئة الشباب لدول غرب آسيا في العراق    غوتيريش يدين بشدة هجوم إسرائيل على مخيم للنازحين في رفح    ضربة معلم تكسر عظم جماعة الحوثي وتجعلها تصرخ وتستغيث بالسعودية    خبر صادم: خروج ثلاث محطات كهرباء عن الخدمة في العاصمة عدن    استمرار النشاط الإيصالي التكاملي الثاني ونزول فريق إشرافي لأبين لتفقد سير العمل للفرق الميدانية    ارتفاع أسعار النفط وسط ترقب المستثمرين لبيانات التضخم واجتماع أوبك+    تدشين مشروع توزيع "19"ماكينة خياطة على الأرامل في ردفان    مجلس الوزراء السعودي يجدد رفضه القاطع لمواصلة انتهاكات الاحتلال للقرارات الدولية    الحكومة اليمنية تبحث مع سويسرا استرداد عرشين أثريين    الهلال السعودي ينهي الموسم دون هزيمة وهبوط أبها والطائي بجانب الحزم    الرئيس الزُبيدي : المجلس الانتقالي لن ينتظر إلى مالانهاية تجاه فشل الحكومة واستمرار تدهور الأوضاع المعيشية    الوحدة التنفيذية : 4500 شخص نزحوا من منازلهم خلال الربع الأول من العام الجاري    الزُبيدي يؤكد على أهمية المخيمات الصيفية لخلق جيل مناهض للفكر الحوثي    بعد تجريف الوسط الأكاديمي.... انتزِعوا لنا الجامعات من بلعوم السلفيات    انعقاد جلسة مباحثات يمنية - صينية لبحث مجالات التعاون بين البلدين وسبل تعزيزها    انطلاق أولى رحلات الحج عبر مطار صنعاء.. والإعلان عن طريقة الحصول على تذاكر السفر    شاهد .. وزير الزراعة الحوثي يعترف بمجلس النواب بإدخال الحوثيين للمبيدات الإسرائيلية المحظورة (فيديو)    استعدادات الأمة الإسلامية للعشر الأوائل من ذي الحجة وفضل الأعمال فيها    أكاديمي سعودي: التطبيع المجاني ل7 دول عربية مع إسرائيل جعلها تتفرعن    برشلونة تودع تشافي: أسطورةٌ تبحث عن تحديات جديدة وآفاقٍ أوسع    الإعلان عن تسعيرة جديدة للبنزين في عدن(السعر الجديد)    العكفة.. زنوج المنزل    المطرقة فيزيائياً.. وأداتياً مميز    استشهاد جندي مصري في الحدود مع غزة والقاهرة تحذر من المساس بأمنها    تدشين دورة إدارة البحوث والتطوير لموظفي وموظفات «كاك بنك»    8200 يمني سيغادرن من مطار صنعاء الى الأرضي السعودية فجر غدا الثلاثاء أقرأ السبب    مغادرة أول دفعة من الحجاج جواً عبر مطار عدن الدولي    سلطان العرادة وشركة غاز صافر يعرقلون أكبر مشروع لخزن الغاز في ساحل حضرموت    دعم سعودي جديد لليمن ب9.5 مليون دولار    - 45أعلاميا وصحفيا يعقدون شراكة مع مصلحة الجمارك ليكشفون للشعب الحقيقة ؟كأول مبادرة تنفرد بها من بين المؤسسات الحكومية منذ2015 فماذا قال مرغم ورئيس التحرير؟ اقرا التفاصيل ؟    الثاني خلال أسبوع.. وفاة مواطن نتيجة خطأ طبي خلال عملية جراحية في أحد مستشفيات إب    الفنان محمد محسن عطروش يعض اليد السلطانية الفضلية التي أكرمته وعلمته في القاهرة    عالم يمني يبهر العالم و يكشف عن أول نظام لزراعة الرأس - فيديو    ثالث حادثة خلال أيام.. وفاة مواطن جراء خطأ طبي في محافظة إب    ما بين تهامة وحضرموت ومسمى الساحل الغربي والشرقي    وهم القوة وسراب البقاء    شاب يبدع في تقديم شاهي البخاري الحضرمي في سيئون    اليونسكو تزور مدينة تريم ومؤسسة الرناد تستضيفهم في جولة تاريخية وثقافية مثمرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اليوم.. الرهيب يتوعد الجوارح بالإعاقة في ميدان الحديقة
في منافسات الجولة الثامنة من دوري النخبة لكرة القدم
نشر في الجمهورية يوم 31 - 12 - 2009

- غداً.. الإتي والتلال من يتخذ القرار الجريء للفوز سيحصل عليه
قمة الأسبوع الثامن يستضيفها ملعب الحديقة بمحافظة البيضاء حين يستقبل الرهيب البيضاوي المتمركز في المرتبة الخامسة برصيد «11» نقطة المتصدر صقر تعز برصيد «21» نقطة.. ذلك لان صاحب العلامة الكاملة يدرك إمكانات الشباب وطموحهم لإيقاف مسلسل انتصاراته وكبح جماحه عن مواصلة التحليق.. ولهذا فإن هذه المباراة تمثل قمة الأسبوع الأولى والتي يتنافس على نقاطها الفريقان، اللذان يمتلكان عناصر وعوامل متباينة ومتشابهة يلتقيان فيها، ويتفوق أحدهما على الآخر في بعضها التي قد تحسم الأمور في الختام لأحدهما، مالم تحدث مفاجآت وظروف عارضة لكليهما تعيق تحقيقهما للفوز أو إحراز النتيجة المطلوبة.
فالضيوف يقودهم المدرب المصري إبراهيم يوسف وحصد سبعة انتصارات على التوالي أعلاها نتيجة أمام اليرموك بخماسية السوري علاء بيضون وفي رصيد مهاجميه من الأهداف «17» هدفاً تؤكد القوة الهجومية الضاربة للصقر في خط المقدمة يتقدم الكتيبة الصفراء الإثيوبي المهاري يوردانوس آباي وإلى جواره معاذ عساج وخلفهما مساندة هجومية من سامر حسن وزاهر علي خصروف والكونغولي اندومبي وعبدالله موسى.. والطريقة التي يؤديها بإتقان لاعبو الصقر وتأقلموا معها هي «3 5 2» ونجح بها المدرب الإثيوبي «سيوم كبدا» إبان تدريبه أصفر تعز وحصوله معه على أول بطولة في تاريخ الصقر..
وربما أن الروح العالية التي يمتاز بها أصحاب الأرض، وحماسهم وقوتهم في انتهاج الندية والانقضاض المبكر على منافسيهم في ملعب الحديقة سيسهم في كبح جماح الصقراوية الذين تذوقوا الفوز على الصغار والكبار في الجولات السابقة ويريدون العودة من البيضاء بالنقاط الصفراء التي تعزز تواجدهم على كرسي عرش الدرجة الأولى وبفارق نقاطي مريح.. وحتى تكتمل المعادلة والصورة التي ستكون عليها قمة الخميس فإن القراءة الأولى قد ترجح كفة الضيوف بسبب نتائجهم إلا أن المنطق الكروي ليس له ثبات ولا يثق المراقبون باستمراره على وتيرة واحدة، وعليه فإن الاحتمالات بأن يمارس شباب البيضاء سطوته الرهيبة على الصقر واردة جداً.. لأن جميع الفرق تحب أن تسلب صاحب الصدارة لمعانه وبريقه ويعيق تحليقاته المتكررة.. ولعل المدرب المصري محمد حلمي يعلم أنه يمتلك لاعبين يعشقون التألق فمابالك إذا كانت المباراة أمام الفريق الذي لم ينهزم فإن طاقة الشبابيين ستتفجر إبداعاتهم وسيقاتلون لأنهم لا يؤمنون بنجومية لاعبين على آخرين في الدوري اليمني، وبالتالي فإن مساعي الرهيب ستكون حثيثة ورغبته عارمة لاكتساب النقاط الثلاث والهالة المعنوية إن حقق الفوز وخالف التوقعات التي تميل بنسبة كبيرة للأصفر.. ومع ذلك فإمكانات المهاجم عبدالغني الغرابي وزملائه أحمد أمواس وصالح الحاصل وعلي البرماني ومحترفيه شيقن جوسيف وانتوني مايك جميعهم يمتلكون الفاعلية سواءً في منطقة المناورات أم في النزعة الهجومية التي تشكل قلقاً على المرمى الصقراوي الذي يشترك مع المرمى الشبابي في تلقيهما خمسة أهداف مايشير إلى غلبة الرغبة الهجومية وصلابة الخطين الدفاعيين لهما وللاتحاد الإبي والزعيم والامبراطور الصنعانيين.. وهذا سيجعل اختراق هذين السياجين المحصنين صعباً على المهاجمين.. وندرة الأهداف.. أما أصحاب الأرض والجمهور فلربما كان لديهم مايبعث فيهم الاندفاع للمباغتة وشن غزواتهم مبكراً، والحؤول دون منح الضيوف المبادرة لذلك.. أيضاً يمكن الإشارة إلى امتلاك المدربين خبرة تدريبية تجعلهما يتنافسان في إرساء التكتيك والتكتيك المضاد وهو ماقد يقود اللقاء إلى التعادل إلا إذا فرض المنطق القائم على أن الإمكانات تغلب المكنونات فإن الصقر سيتفوق.. وليس أمام الشبابيين سوى إثبات أنهم ليسوا طفرة بل فريق يؤدي كرة قدم حديثة ويستحق الاحترام وأخذ الحيطة والحذر من لاعبيه النجوم وإن كانوا بعيدين عن الأضواء..
أهلى صنعاء - اليرموك
وأما المباراة الثالثة التي تقام عصر اليوم الخميس فإنها تجمع الامبراطور الجريح واليرموك العائد من بعيد.. الفريقان جاران وكل منهما يدرك مايمتلك الآخر، ومايريده، ومايسعى إليه.. وفي أجندة مدربيهما أحلام وآمال وطموحات.. فالأهلي الصنعاني يعاني غياباً لم يكن متوقعاً وابتعاداً عن منصات الكبار حتى هذه الجولة وترتيبه الثامن برصيد «9» نقاط لاتتناسب مع حجمه كبطل واليرموك يتذيل الترتيب العام لكنه أحدث طفرة تحسين في نتائجه بعد أن خسر أربع جولات على التوالي منذ الأسبوع الثاني.. ورصيده الحالي «5» نقاط لكنه بعد تغيير جهازه الفني بقيادة الوطني محمد ثابت بدلاً عن البرازيلي أحمد لوسيانو أستطاع العودة من بعيد والفوز على الهلال الساحلي بالتعادل الإيجابي «2/2» في الحديدة وإحداث صدمة للعنيد الإبي بالفوز عليه بهدف ضمن له الثلاث النقاط بالجولة الفائتة.. وهذا يعطي اليرامكة دفعات معنوية للظهور بصورة مغايرة والاستفادة من هاتين النتيجتين غير المتوقعتين.. وبالمقابل فإن أهلي صنعاء الذي ذاق مرارة الهزيمة من خصمه اللدود هلال الحديدة بهدف لاعبه السابق تامر حنش سيسعى مدربه الوطني محمد اليريمي ولاعبوه النجوم الشباب منهم والمخضرمون إلى إثبات جدارتهم واستحقاقهم بالفوز بغنيمة الديربي والتأكيد أن عثرة الامبراطور كانت تحت ظروف المباراة وليست طبيعة أو نهجاً للأهلاوية أو تراجعاً.. وفي الغالب يتفوق الأهلي الصنعاني على اليرامكة إلا أن الحال للمتذيل هذه المرة يختلف بعد حالة صحيان.. وبعد أن حقق الصدمة لشعب إب وتذوق طعم الفوز الأول ضد العنيد والمهمة هذه المرة صعبة على الفريقين وبخاصة أنهما بحاجة إلى الفوز كون الأهلي يطمح للتقدم إلى رباعي الكبار واليرموك يطمح في تكرار السيناريو للجولة الفائتة.. وإن كان النهج الهجومي والهيبة الأهلاوية وامتلاكه هدافين من طراز عالِ سيسمح لهم بالتفوق وإيقاف اليرموك في موقعة الظرافي المرتقبة.
شعب إب - العروبة
وفي ملعب 22 مايو ستكون جماهير العنيد اليوم على موعد مع موقعة جديدة بين فريقها الأخضر مع العروبة القادم من العاصمة.. وليس أمام لاعبي العنيد سوى الفوز لمحو آثار الهزيمة التي جمدت رصيد الشعباوية عند النقطة السابعة في المركز العاشر والثأر لجارهم الاتحاد من العروبة الذي تمكن من سحب نقاط الجولة السابعة من الاتحاديين ورفع رصيده إلى «10» نقاط في المركز السادس وإذا عرفنا أن المدرب الوطني أحمد علي قاسم هو الذي يقود العروبة وضمن صفوفه بعض لاعبي الخبرة الذين كانوا يلعبون لاتحاد وشعب إب سندرك مدى الصعوبة التي سيلاقيها المدرب فيصل عزيز في تجاوز ضيفه العروبة الطامح إلى تسجيل فوز ثانٍ على ممثلي إب.. وعليه فإن المباراة المرتقبة ربما ترجح كفة الضيوف لعوامل عدة منها إمكانات لاعبي العروبة وخبرتهم وحالتهم المعنوية المرتفعة بمقابل انهيار وتراجع مخيف للشعباوية الذين يعانون غياباً في الجهاز الفني وهو ما يعنون للقاء لصالح العروبة الضيف الذي لن يتوانى عن استغلال الحالة المضطربة للعنيد من أجل الفوز وبخاصة أن أحمد علي قاسم مدرب العروبة لديه خبرة كافية ومعرفة ببواطن الأمور وظواهرها ونفسيات لاعبي الشعب الإبي الذي قاده الموسم قبل الفائت ولديه معلومات كافية تعطيه الرؤية الصحيحة للتعامل مع المباراة لكسب غنيمتها أو الحيلولة دون وقوع فريقه ضحية للعنيد الباحث عن التعويض ومحو الصورة القاتمة عقب خسارته من المتذيل يرموك الروضة الأسبوع الفائت.
اتحاد إب - التلال
وفي ملعب 22مايو ستقام القمة الثانية هذا الأسبوع غداً الجمعة وتجمع المستضيف اتحاد إب في المركز الثاني برصيد «13» نقطة والضيف التلال العدني في المركز الرابع برصيد «11» نقطة بفارق الأهداف عن شباب البيضاء التالي له في الترتيب والمتساوي معه بالنقاط..
الفريقان يدخلان المباراة في الجولة الثامنة وكلاهما خاسران بالأسبوع السابع الاتحاد من العروبة والتلال من الصقر بذات النتيجة «2/1» ويبحث كل منهما عن نقاط المداواة للجراح.. والتعويض للنزيف النقاطي الذي كان بإمكان الفريقين الحصول على نقطتي التعادل ومنحها الجاهزية النفسية التي قد تنعكس سلباً على أدائهما عصر اليوم لأن الفريقين مطالبان بالفوز إذا أراد اللحاق بالمتصدر الصقر والاقتراب من فرص الملاحقة وتقليص الفارق ترقباً لتعثراته التي يتمناها الفريقان بالطبع.. لكن الصحيح أنه من لا يخدم نفسه لن يخدمه الآخرون، وبالقراءة لاستعدادات التلال والاتحاد لخوض هذه الجولة سنرى أنهما يقدمان أداءً جيداً، ومستوى عالياً مكنهما من البقاء في المربع الأول من الترتيب العام.. والتفوق الذي رجح كفة الاتحاديين كان نتيجة فوزهما بالديربي الإبي فيما خسر التلاليون الديربي أمام الشعلة.. ويتساويان في تلقيهما خسارتين فقط وكلاهما أيضاً تلقى الهزيمة من المتصدر... وهذه كلها مؤشرات على تقارب المستوى ويعود ذلك على امتلاك مدرب الاتحاد الوطني عبدالله عتيق، ومدرب التلال العراقي أكرم سلمان رؤية تدريبية جيدة وقدرة على توظيف إمكانات لاعبي فريقيهما ولا يزال لديهما ما يفعلانه ويؤكدانه الفرق الأخرى بأن الاتحاد والتلال فريقان جديران بالاحترام وهما لا يرغبان فقط في البقاء ضمن أندية النخبة موسماً آخر بل المزاحمة على المراكز الأولى.
وبالعودة للقمة الاتحادية التلالية يتوقع أن يتخلى المدربان عن التحفظ والحذر وأن يفتحا الملعب إما في الشوط الأول للحصول على الهدف الذي يبعث الثقة لأحدهما فيسيطر لاعبوه بقية المباراة ويعززون تقدمهم بهدف أو أهداف أخرى.. وإما أن الشوط الأول سيتم فيه إغلاق المنطقتين الدفاعيتين والاعتماد على المرتدات والهجمات العكسية التي تلخبط وتربك الخطين الدفاعيين وفي الشوط الثاني يتم التعامل معه من خلال معطيات الشوط الأول.. وقد تعود لاعبو الفريقين على اللعب لإحراز الأهداف والفوز ولو بهدف وحيد لأن النقاط هي الأهم وإن كان هناك قصور في الجانب الفني.. وإذا عملنا مقارنة بين التلال والاتحاد في الامكانات الفنية لعناصر الفريقين، فإن المحترف الكونغولي امبويو والسنغالي جبريل ابراهيم والاثيوبي لمي أنتونا وسامي كرامة وحسين غازي يشكلون كتيبة مرعبة لأنهم يمتلكون الحاسة التهديفية التي جعلت التلال يحتل المرتبة الثانية بعد الصقر في تسجيل مهاجميه الأهداف برصيد«15» هدفاً بفارق هدفين عن الصقر، فيما يبدو أن ماجد الجراني هو المهاجم المتخصص في تسجيل أهداف الاتحاد الستة كما تؤكد الأرقام أن الاتحاد يعاني من المنطقة الخلفية وهذا ماسيعمل على استغلاله التلاليون.. ولعل الجمهور الاتحادي سيمثل الفارق لصالح أصحاب الأرض أما الملعب فقد اعتاد عليه الضيوف وهو يمثل لهم ملعبهم الخاص.. ولن يتمكن الفريقان من الحصول على غنيمة اللقاء إلا إذا اتخذ كل منهما قراراً جريئاً وخاض المباراة بقلب وعقل الباحث عن الفوز وأية أفكار أخرى لن تأتي به إلا إن كان التعادل وهذا لن يرضي الفريقين، بل سيعرقل مسيرتهما للتقدم نحو الأمام والاقتراب من المتصدر..
أهلي تعز - سلام الغرفة
أهلي تعز سيخوض لقاءه الثامن في الدوري على ملعب الشهداء مستضيفاً سلام الغرفة من حضرموت وكلاهما يعرف بعضهما فقد صعدا إلى الدرجة الأولى معاً الموسم الفائت.. ولكن المنافسة هذا الموسم لها طعم ومدلولات أخرى.. ويحيط بكل من الفريقين ظروفه الخاصة التي تعيقه أو تمنحه الدافعية والقوة ولهذا فإن المباراة ستكون محكومة بالحالة التي يخوض بها الفريقان هذه الجولة.. فالأهلي عاد من عدن بالنقاط الثلاث وفوز ثمين على شعلة البريقة في عقر داره ورصيده الحالي«9» نقاط في المركز التاسع ويريد أن يطمئن على نفسه قبل الديربي المرتقب مع جاره المتصدر الصقر الأسبوع القادم.. ويدرك مدربه الاثيوبي«سيوم كبدا» أن مباراة غدٍ الجمعة أمام السلام من الغرفة لاتحتاج إلا لاعلان الحرب على الفريق الضيف واحراز الأهداف والحصول على النقاط قبل تقديم الاستعراضات التي ينبغي أن تأتي عقب الاطمئنان إلى النتيجة.. وإذا ماأحسن لاعبو الأهلي التعامل مع المباراة وتركوا خلفهم مؤقتاً التفكير في الديربي مع الصقر فسوف يحوزون على النقاط في هذا اللقاء.. كما أن النظر إلى فريق السلام أنه صاحب المركز قبل الأخير بخمس درجات قد ينسيهم التعاطي الصحيح مع المباراة.. وهذا ماسيلعب عليه الضيوف الذين يعرفون خطورة أهلي تعز ورغبته في الفوز على أرضه ومؤازرة جماهيره، كما أن التاريخ والهيبة تصب في صالح أصحاب الأرض إلا إذا تخلى السلاميون عن هدوئهم وتمكن المدرب أنور عاشور من التحضير لهذه المباراة دفاعياً وتكتيكاً متناسباً يربك الأهلاوية.. فهذا ليس بمستبعد في المنطق غير الثابت لكرة القدم وبطولة النخبة..
الهلال - وحدة عدن
حامل اللقب الذي حقق فوزاً معنوياً وصعباً خارج قواعده سيستضيف غداً الجمعة وحدة عدن.. وكلا الفريقين في جعبتهما«7» نقاط من فوزين داخل وخارج ملعبيهما وتعادل على أرضهما ويحتلان على التوالي الوحدة في المركز الحادي عشر والهلال في المركز الثاني عشر..
موقف الهلاليين أفضل من حيث إنهم يلعبون على ملعب العلفي بالحديدة وقدرتهم على التفوق هناك تقوى بمؤازرة الجماهير التي كانت سعيدة بالفوز على الغريم التقليدي في الآونة الأخيرة الأهلي الصنعاني في عقر داره وهو ماولد عند الجمهور الثقة المنزوعة من قبل بفريقهم ومدربه سامي النعاش الذي يسعى لإحراز نقاط المباراة مع البيارق الهاشمية والارتفاع بحامل النقاط نحو منطقة الوسط الدافئ للوقاية والتحصين من الجولات القادمة التي ستشهد العودة للفرق الكبيرة وسينتج عنها تفاوت في المراكز والترتيب وسيصعب الحصول على النقاط.. ويحاول نعاش الاستفادة من الجاهزية النفسية لفريقه للانقضاض على البيارق وإسقاطها..
من جانبهم فإن الوحداوية لن يكونوا صيداً سهلاً ويسعون هم أيضاً إلى الاستفادة من الدرس القاسي الذي وجهه لهم جارهم التلال على ملعب 22 مايو في إب عندما التقيا في الجولة الرابعة والعمل على عرقلة حامل اللقب وتكرار الوثبة اليرموكية التي صدمت الهلاليين بالتعادل الايجابي بهدفين لكل منهما في الأسبوع السادس.. ويعتمد الفريقان على كتيبة هجومية ربما تميل الكفة لترجيح الهلاليين الذين يمتازون بلاعبين لديهم الحاسة التهديفية العالية وخبرة دولية مثل تامر حنش وصالح الشهري ونزار رزق وعلي مبارك فيما يتقدم الكتيبة الوحداوية الشاب الخطير محمد العنبري وفابيان لويل والمخضرم وسام معاوية وأدهم سالم وعبدالله العنبري مع غياب بعض لاعبي الهلال وبخاصة ياسر باصهي وبرهانو قاسم للاصابة ومنصر باحاج للتوقيف مما يساعد الضيوف على تحقيق نتيجة ايجابية..
وحدة صنعاء - الشعلة
وفي صنعاء يستقبل الزعيم الصنعاني ضيفه الشعلة القادم من البريقة لإجراء حوار ساخن في ملعب الظرافي يتداول فيه صاحب المركز الثالث والأرض والجمهور برصيد«12» نقطة مع الضيوف المتمركزين في المنطقة الوسطى برصيد«9» نقاط في المرتبة السابعة.. بعض الأمور المتعلقة بكيفية الخروج من اللقاء بالنتيجة المرضية للفريقين.. ولأنهما يدركان أهمية النقاط الثلاث فقد يسعى كل منهما للحصول عليها بطريقته وتكتيكه والإيقاع بالآخر وإسقاطه أرضاً.. فالزعيم سيمارس ضغوطاته معتمداً على قوته التي تتضاعف في ملعبه، ووسط جمهوره الراغب في تحسين أحوال وحدة صنعاء ومجابهة الشعلة بقوة المد الهجومي الأزرق الذي لابد أن مدربه السوداني مهدي مهداوي يعرف أوضاع الضيوف الذين لايزالون تحت تأثير الصدمة التي تلقوها الجولة السابقة من أهلي تعز في ملعب الحبيشي وسيعمل الوحداوية على توسيع رقعة الخفوت في الشعلة من خلال الإجهاز على مرمى الحارس الشعلاوي محمد علي صالح بالتزامن مع فرض الرقابة اللصيقة على مهاجميه الخطيرين أبو بكر ساليسو وكميل طارق وإيقاف انطلاقات ريان هيكل وعمار قائد وزملائهما.. ومن الجهة الثانية فإن أمام عادل السالمي فرصة لتجاوز فترة الانقطاع عن التهديف إذا ماشكل مع الواعد أحمد البيضاني ثنائي الخبرة والشباب وسوندت مهامهما من خط المنتصف محمد المنج والأصبحيين هيثم وهشام وربما كانت رؤية مهدي مهداوي تختلف عن رؤية مدرب الشعلة محمد عبدالله سالم.. حيث سيتجه الأول إلى التكتيك الهجومي الصريح، وسيعمد الثاني إلى إقفال المنطقة وتنفيذ المرتدات السريعة التي لو أتقنها الشعلاوية فسيخطفون نتيجة ايجابية إن لم يكن الفوز مالم يتنبه لهذا خط الدفاع الوحداوي بقيادة عدنان طاهر ومحمد مساعد والنعيمي والأغبري..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.