احاول نسيانك .. وكراهيتك.. أحاول أن أنثر بقايا ذكرياتك وأرميك – بلا رحمة – في صحراء الصمت والنسيان. أحاول ألا ألج في قفار أوهامك حتى لاأثير غبار الشك فيحجب صفاء قلبك المليء حزناً وحباً وذكرى. أحاول محو آهاتك.. أحلامك.. وخيالك من ذاكرتي وأعماق وجداني لكن – وآآه من لكن – دون جدوى. أحاول نسيانك.. ونسيان حبك وحتى يوم أن عرفتك.. لكن.. من أين لي بقلب يحاول أن ينسى؟! فذنبي أنني من جنيت على نفسي وقلبي بحبك.. أحاول هجر قلبي وكبت زغاريد عمري.. بيد أن الفراق قد خاصم اللقاء.. والذكرى هدت مملكة النسيان. أحاول أن أشعل في ذاكرتي جذوة نار علها تحرق أوراق حبي وحبك وتبقيها رماداً فتذروه رياح الهجر والإهمال.. أحاول وأحاول ولكن دون فائدة ترجى. وليتني أستطيع.. فلهيب ذاكرتي ووجداني يزداد أواراً واشتعالاً كلما لاح لي سنى طيفك.. وصدى لحن اسمك. ترى.. لماذا كلما حاولت أن أخمد جذوة حبي، وأنسى عزف لحني.. إذا بقلبي يوقد جمر الحنين من جديد؟! لماذا كلما حاولت نسيانك.. عجز النسيان أن يبني له وطناً في قلبي كي يأويك!! لكني أعترف لك أنني سواء حاولت أم لم أحاول فلن أستطيع أن أمحو تذكار حبك من فضاء قلبي الحزين ببعدك!!