- الصوفي: ما حدث يعد درساً لصغار التجار وضعفاء النفوس المتاجرين بالمهربات - المصابون: لم نعرف ما يحتويه المخزن وعلى الجهات المختصة تقديم المتسببين إلى العدالة وجه فخامة الرئيس علي عبدالله صالح – رئيس الجمهورية – قيادة السلطة المحلية بمحافظة تعز بتقديم الرعاية الصحية الكاملة للمصابين في حادث الانفجار الذي وقع صباح أمس بمدينة تعز وتوفير الإيواء للأسر التي فقدت مساكنها جراء الحادث. وقال الأخ حمود خالد الصوفي – محافظ محافظة تعز – في تصريح ل “الجمهورية”: إن فخامة الرئيس علي عبدالله صالح – رئيس الجمهورية – قد تواصل معه عقب الانفجار حيث اطمأن فخامته على صحة المصابين ووجه بتقديم الرعاية الصحية لهم وتوفير الإيواء للذين فقدوا مساكنهم.. مشيراً إلى أنه قد تم تشكيل لجنة للإيواء تتولى نقل الأسر المتضررة إلى مساكن إيوائية. إلى ذلك يعقد الأخ حمود خالد الصوفي – محافظ محافظة تعز – اليوم مؤتمراً صحفياً بديوان عام المحافظة يتناول فيه مستجدات وملابسات حادث الانفجار الذي وقع فجر أمس وأسفر عن وفاة عشرة مواطنين وإصابة 14 آخرين. وقال : إن التحقيقات الأولية كشفت عن وجود أسباب لا ندري كيف سيصنفها القضاء عند البت فيها عقب استكمال التحقيقات وإحالة القضية إليه للنظر والبت فيها خصوصاً أن التحقيقات قد كشفت عن أن المخزن الذي حدث به الانفجار كان يحتوي على مواد مهربة وبالذات الألعاب النارية والمواد الكربونية وربما تكون هي السبب في الانفجار نتيجة الاحتكاك.. مشيراً إلى أنه قد أشرف بصورة مباشرة على عملية الإنقاذ وإجلاء الساكنين والانتقال إلى المستشفيات للاطمئنان على صحة المصابين ووجه بتوفير المعدات وبتسخير كل الإمكانات لعمليات الإنقاذ وحث رجال الدفاع المدني على التعامل بحذر أثناء عمليات البحث تحت الأنقاض للمباني المنهارة وذلك لتلافي أي تأثير قد يلحق بالأشخاص العالقين تحت الأنقاض. مؤكداً ضرورة اضطلاع القطاع الخاص بمسئولياته في حماية أرواح المواطنين من خلال اتباع أساليب الخزن الصحيحة ومنها التقيد بدرجة الحرارة المطلوبة لخزن هذه السلعة أو تلك والابتعاد عن طرق الخزن العشوائية للبضائع والسلع التي تؤدي إلى مثل هذه الكوارث. وأضاف: إن ما حدث يعد درساً لصغار التجار وبالذات ضعفاء النفوس الذين يتاجرون بالمهربات ويجب عليهم الإقلاع عن هذه الممارسات التي تدمر الاقتصاد الوطني وتعرض حياة المواطنين للخطر.. منوهاً إلى أنه سيتم عقد لقاء مع الغرفة التجارية وذلك لتدارس الإجراءات التي يجب اتخاذها لضمان عدم تكرار ما حصل وبما يؤدي إلى إلزام التجار بمختلف فئاتهم باتباع قواعد السلامة أثناء عمليات نقل البضائع وتخزينها في أماكن آمنة وبعيدة عن الأحياء السكنية. وأضاف محافظ تعز إنه سيتم تنفيذ نزول ميداني للتفتيش على المحلات التجارية ومخازن البضائع والمواد المختلفة وذلك للتأكد من مدى التزام التجار بمبادىء السلامة العامة وأخذ تعهدات من التجار تتضمن تحميلهم المسئولية الكاملة في حال إخلالهم بمبادىء السلامة وعدم التزامهم باتباع طرق السلامة في نقل البضائع وخزنها وفقاً للمواصفات العالمية. وعبّر المحافظ عن أسفه وتعازيه لأسر الضحايا، مشيراً إلى أنه سيعمل كل ما في وسعه لتخفيف معاناة المتضررين وبما يمكن من تجاوز المحنة، مؤكداً أن الأجهزة الأمنية قد باشرت التحقيق في القضية وبما يؤدي إلى كشف ملابساتها والأسباب التي أدت إلى تلك الكارثة حيث تم التحفظ على صاحب المحل وأولاده وسيتم عند الانتهاء من التحقيقات إحالة القضية إلى القضاء لمعاقبة المتسببين وفقاً للقانون. وكان عشرة أشخاص لقوا حتفهم وأصيب أربعة عشر آخرون بجروح مختلفة جراء انفجار مخزن للألعاب النارية والمواد الكربونية في بدروم منزل في حارة المسبح الأسفل بتعز فجر أمس. وقال مدير أمن المحافظة العميد يحيى الهيصمي: إن الانفجار تسبب في انهيار منزلين كلياً على ساكنيهما، وتضرر منزل ثالث مما أدى إلى وفاة وإصابة 24 شخصاً. وأشار إلى أنه تم انتشال جثث ل 9 قتلى وإسعاف 15 مصاباً إلى مستشفيات مدينة تعز توفي أحدهم عقب وصوله إلى المستشفى و 8 مازالوا يتلقون العلاج وإصاباتهم تتراوح بين البليغة والمتوسطة فيما غادر البقية المستشفى بعد تلقيهم الإسعافات الأولية نظراً لإصاباتهم البسيطة. وقال الهيصمي: إن التحقيقات الأولية كشفت أن الانفجار كان بسبب ألعاب نارية ومواد كربونية كانت مخزنة في الدور الأرضي لأحد المبنيين المنهارين. وأكد شهود عيان أن عمليات الإنقاذ استمرت حتى ظهر أمس وشارك العديد من المواطنين رجال الأمن في عملية انتشال الجثث من تحت الأنقاض.. عدد من المصابين التقتهم «الجمهورية» أكدوا أنه لم يكن لديهم أية معلومات عمّا تحتويه تلك المخازن سوى عمليتي إيداع وإخراج بضائع تتم غالباً في أوقات متأخرة من المساء ولا يدركون تفاصيلها. وطالبوا الجهات المعنية بأخذ الحادث بعين الاعتبار وعدم تفويت الفرصة على المتسببين وتقديمهم للعدالة.
