المهندس - خالد الحاج مدير عام مكتب الزراعة والري بمحافظة عمران: الزراعة أهم حلقة من حلقات التنمية في عمران يشكل مكتب الزراعة والري بمحافظة عمران أهم وأبرز الحلقات والأدوات التنموية الهامة في عملية إرساء وتطوير اللبنات الأساسية لتحقيق التنمية الزراعية والريفية المتكاملة بالمحافظة حيث يواصل المكتب تنفيذ كافة الأنشطة من خلال برامج متعددة تتمثل في تقديم الخدمات الإرشادية بشقيها النباتي والحيواني لما من شأنه تطوير القطاع الزراعي والمحافظة على الثروة الحيوانية بالمحافظة. كما إن قطاع المياه يمثل هماً أساسياً للمكتب حيث تسعى إدارة المكتب إلى تحسين إدارة وإستخدام المياه لما لذلك من أهمية بالغة للحفاظ على المخزون المائي بالمحافظة.. وعلى الرغم من شحة الإمكانيات وتنوع المعوقات التي تواجه أعمال المكتب إلا أنه ومن خلال الجهود الذاتية للكادر الفني والإداري فقد استطاع المكتب تنفيذ عدة مهام وإنجازات وغيرها من المواضيع ذات الصلة نستعرضها مع المهندس/خالد الحاج – مدير عام المكتب فإلى الحصيله: - نرجو إعطاءنا فكرة عامة عن أوضاع الزراعة والري بمحافظة عمران (مساحة الأراضي الزراعية/أنواع المحاصيل/التسويق/عدد السدود والحواجز المائية وغيرها من المعلومات)..؟ في الحقيقة إن محافظة عمران تعتبر احدى المحافظات الزراعية الهامة والتي تسهم إلى حد كبير في زيادة إنتاج القطاع الزراعي كالتالي: العمل على الدفع بعجلة التنمية الزراعية بشكل عام في اليمن ومحافظة عمران تتكون من عشرين مديرية وتقدر مساحتها (7900) كيلومتر مربع ويبلغ عدد سكانها حسب تعداد 2004م 956نسمة وتبلغ المساحة الزراعية بالمحافظة 126 ألف هكتار وهي 54000 هكتار محاصيل و 4500 هكتار خضروات و1200هكتار يزرع فيها البن و(1400) هكتار فاكهة و(11870) هكتار زراعة القات. ونظراً للتنوع المناخي في المحافظة فإنه يزرع محاصيل متنوعة سواءً محاصيل صيفية أو محاصيل شتوية ويمكن القول أنه في بعض المديريات الغربية وضمن المديرية الواحدة ما يوجد تنوع مناخي مثل(السودة – السود – مسور – ثلاء – حيور ظليمة) بحسب الارتفاع عن سطح البحر من (600 - 800) متر وهناك العديد من الوديان المنخفضة تعتبر مناطق حارة مثل (وادي خيوان – وادي أخرق) والتي تنتشر فيها زراعة الذرة الشامية والذرة الرفيعة وكذا وجود ثروة حيوانية كبيرة نظراً لوجود المياه في سوائل تلك الوديان وزراعة البن والمساحة من(900 1600-م) تنتشر فيها زراعة الذرة والدخن بالاضافة إلى زراعة البن وهي عبارة عن مدرجات جبلية ومن(-1700 2400متر) تزرع فيها المحاصيل مثل (الذرة – البر – الشعير – العدس – البزاليا – الفاصوليا وكذا أشجار البرقوق والفرسك والعنب والرمان وغيرها كما تنتشر الثروة الحيوانية في جميع مديريات المحافظة. خدمات زراعية - ماذا عن طبيعة العلاقة القائمة بين مكتب الزراعة والمزارعين في المحافظة ومايقدمه المكتب من خدمات وتسهيلات وإرشاد زراعي وغيره لتطوير الزراعة؟ المكتب يقوم بتقديم العديد من الخدمات وبحسب الإمكانيات المتوفرة وفي جوانب متعددة أهمها الانتاج النباتي.. 1 - تقديم الارشادات والنصائح الإرشادية للمزارعين من خلال جهاز الإرشاد الزراعي المكون من إدارة الإرشاد يتبعها عدد ثلاثة مجمعات زراعية هي مجمع عمران الزراعي – مجمع خمر - مجمع البطنة حيث تتبع هذه المجمعات عدد(19) مركزاً إرشادياً تتواجد في مراكز المديريات. 2 - عدد المزارعين الزائرين للمجمعات والمراكز الإرشادية حوالي(3500) مزارع. 3 - عدد الزيارات الميدانية إلى حقول المزارعين تصل من (250 1000-) زيارة ميدانية سنوياً. 4 - تنفيذ حقول إرشادية ايضاحية لمعظم المحاصيل الزراعية عدد 15 حقلاً ارشادياً في السنة يتم توزيعها على المديريات وبحسب أولويات الإحتياج وتمول من قبل الإدارة العامة للإرشاد الزراعي بالوزارة. 5 - تنفيذ برامج توعوية في المجال الزراعي لإكساب المزارعين العديد من المعلومات والمهارات والمعارف المختلفة للاستفادة منها في العمل الزراعي. 6 - إدخال البذور والأصناف المحسنة لبعض المحاصيل بهدف زيادة الإنتاج كماً ونوعاً. 7 - مكافحة الأمراض والآفات التي تصيب المحاصيل وبمساحة تقدر من (700-500) هكتار سنوياً. الإنتاج الحيواني وفي مجال الثروة الحيوانية يقوم المكتب بتقديم خدماته من خلال المهندسين والمرشدين البيطريين المتواجدين في المراكز الإرشادية والمجمعات تتمثل في الآتي: - العمل على رعاية وتغذية الحيوانات من خلال الإرشادات المقدمة للمزارعين وكذا المكافحة حيث تم تقديم الخدمات لعدد يصل(30-20) الف رأس في السنة. - تدريب المزارعين على كيفية تكوين أعلاف مركزة للحيوانات. - مكافحة الأمراض والطفيليات الداخلية والخارجية التي تصيب الحيوانات وكذلك الجدري، والطاعون وجميع الامراض التي تصيب الحيوانات. - تنفيذ حملات بيطرية على مستوى المحافظة لتقديم اللقاحات الضرورية لمنع الإصابة بالأمراض المعدية وغيرها. - تدريب مزارعي النحل كيفية اتباع الطرق العلمية الصحيحة في تربية وتغذية النحل وكذا مكافحة الامراض التي تصيب النحل. - الترصد الوبائي في جميع المديريات. وبالنسبة لإدارة الري يقوم المكتب بالإشراف على مشاريع المياه (السدود – الحواجز) الممولة والمنفذة مركزياً وكذا الإشراف على المشاريع المحلية والممولة من صندوق التشجيع الزراعي والمجالس المحلية أما مشروع الحفاظ على التربة يقوم بتنفيذ قنوات الري وتوفير شبكات الري الحديثة. التسويق الزراعي وحدة التسويق الزراعي تمارس عملها بشكل محدود يتمثل في جمع المعلومات عن أسعار المحاصيل الزراعية التي تدخل إلى الأسواق المركزية في كل من مدينة عمران ومدينة ريده بشكل يومي ورفعها إلى الإدارة العامة للتسويق الزراعي بالوزارة للاستفادة منها ولايوجد جهاز إرشادي تسويقي ونتيجة لذلك يتكبد المزارعون في بعض المواسم خسائر فادحة. الشئون الزراعية: هذه الإدارة تقدم خدماتها خلال المشاتل الزراعية في كل من(البون – البطنة) حيث تتوفر في هذه المشاتل شتلات متنوعة لأشجار الزينة وللأشجار الحراجية والفاكهة حيث أنه لاتوجد ميزانية لتشغيل المشتلين وصولاً إلى طاقتها الانتاجية. تحقيق الأمن الغذائي - ماهي في نظركم الإجراءات العملية المطلوبة من الحكومة ممثلة بوزارة الزراعة اتخاذها لتوسيع الرقعة الزراعية وتطويرها والارتقاء بها في المحافظة بحيث تسهم في مكافحة البطالة من خلال استيعاب الشباب للعمل في المجال الزراعي وكذا لتحقيق الأمن الغذائي في البلاد ؟ توفير البذور والأصناف المحسنة وبأسعار مخفضة. توفير الآليات والمعدات المناسبة للعمل الزراعي وكذا استصلاح الاراضي الزراعية غير المزروعة. دعم الحكومة لبنوك التسليف الزراعي لتقديم القروض الميسرة وكذا دعم المشروعات الزراعية الصغيرة. العمل على تشجيع ودعم الجمعيات الزراعية. العمل على إقامة الدورات التدريبية للمرشدين ومكثفة في مجال التسويق داخل وخارج البلاد وتشجيع الاستثمار في تكوين مؤسسات تسويقية متخصصة. إنشاء مخازن تبريد لبعض المحاصيل الزراعية الهامة. التوسع في إنشاء السدود والحواجز المائية وتقديم التسهيلات الخاصة بشبكة الري الحديث. تمكين المراكز الإرشادية من التوسع في عملها وإنشاء مراكز إرشادية في المديريات التي لا تتوفر فيها مراكز إرشادية. إنشاء مختبر بيطري ومعهد زراعي في المحافظة. مشاكل ومعوقات - ماهي الصعوبات والمعوقات التي تواجه مكتب الزراعة والمزارعين في المحافظة والحلول المطلوبة لها ؟ مر مكتب الزراعة هذا العام بظروف صعبة جداً نتيجة لقرار إلغاء الهيئة الشمالية مما أدى إلى عدم حصوله على ميزانيته التشغيلية والاعتمادات الخاصة به وحتى ما تسلمه لبعض الاعتمادات في نهاية العام 2009م لم يكن بإمكانه تحقيق أكثر مما أنجزه ومع كل ذلك فهنالك عقبات أخرى كثيرة مزمنة يواجهها بشكل دائم تؤدي دائماً بالنتيجة إلى فقدانه القدرة على تحقيق كل المهام المناطة به ومن تلك العقبات مايلي : - عدم صرف اعتمادات لمواجهة النفقات التشغيلية. - عدم توفر الاعتمادات الكافية لإقامة الدورات للكادر الوظيفي كما ان الحافز التشجيعي قليل جداً. - افتقار المراكز الارشادية التابعة للمكتب في معظم المديريات إلى المستلزمات والوسائل والأثاث المكتبي اللازم كما أن بعضها بحاجة إلى ترميم. - عدم توفر الاعتمادات التشجيعية للعاملين في المراكز الارشادية مما يؤثر على استقرارهم في المراكز الارشادية البعيدة. - عدم توفر وسائل مواصلات بالعدد الكافي لتغطية كافة الأعمال الميدانية في أرجاء المحافظة. - هناك العديد من المراكز الارشادية مستأجرة لعدم وجود المباني الحكومية.. وعدم رصد مبالغ كافية لتغطية الايجارات يخلق مشاكل عديدة كما أن هنالك مديريتي صوير والمدان لا يوجد بها أي مركز ارشادي. - عدم توفر الامكانات المادية والبشرية لتفعيل دور الآليات الزراعية اللازمة لتنفيذ الخطط والبرامج السنوية. - غياب المعلومات والبيانات الصحيحة عن كل مديرية - قدم الآليات والمعدات الزراعية حيث يواجه المكتب صعوبة بالغة في صيانتها وبالنسبة للحلول المطلوبة لها بيد وزارة الزراعة.
