لهاث الشعر سأمرُّ بعد العصرِ كي أضع الغيوم مكانها رفاً على رفٍّ وأفرح، كاللقيط، إذا تبسَّم شارع لي بعدما اصطكّت ضلوع قصيدتي عطشاً. خذي نصف الفضاءِ، ونصف أحلامي، لأعرف حصّتي من هذه الدُّنيا خذي قدحي الأخير من الشُّجون لتسبري جَلَدي خذي بدماثةٍ طرفَ الشَّفقْ وتصرَّفي ببقيّةِ الميراث من أملي كما شئت التصرّفَ، لن أكون مغالياً كي أستبدَّ بمتعةٍ وحدي ألا تتذكّرين تمنُّعي بالأمسِ كيف عزفتُ عن قطف المباهج رشوةً، أو منَّةً؟ كيف انتشلتكِ من يَدَيْ جشعي، جلدتُ غرائزي جوراً أمام العابرينَ.. ولم أقايض كذبةً بنبوءةٍ؟ خفتُ انقشاع الوهمِ خفتُ تجسُّد الرؤيا فقلتُ لصانع الأقفال: «أغلقني!» وقلتُ لكِ: «استعدِّي للحصار!ْ».