رفع المشاركون في ملتقى الاستثمار السياحي العربي الثاني برقية شكر وتقدير إلى فخامة الأخ رئيس الجمهورية المشير علي عبدالله صالح, على رعايته لسير الملتقى ودعمه للنتائج التي تمخضت عنه لخدمة التعاون في مجال السياحة العربية. وحثّ المشاركون في ختام فعاليات الملتقى الاستثماري السياحي العربي الذي عقد بصنعاء بتنظيم من وزارة السياحة بالتنسيق مع الأمانة الفنية للمجلس العربي الوزاري للسياحة والمنظمة العربية للسياحة؛ الحكومات العربية على أهمية دعم الاستثمار السياحي من خلال تخصيص مناطق للاستثمار السياحي وتهيئتها بخدمات البنية التحتية المناسبة ودعم إعداد الدراسات الأولية للجدوى الاقتصادية لمشاريع الاستثمار السياحي ووضع المعالجات الناجحة لمشكلة الأراضي الممنوحة للاستثمار السياحي في إطار رؤية واضحة تنشر على مستوى وسائل الإعلام. كما دعا الملتقى المستثمرين العرب لعقد لقاءات مستمرة للتعرف على فرص الاستثمارات السياحية العربية والمشاركة الفاعلة في الملتقيات والمؤتمرات المتخصصة والمهمة في مجال الاستثمار السياحي ودعوة الحكومات العربية والمستثمرين العرب للاهتمام بتوظيف المعالم الأثرية التاريخية في مجال الاستثمار السياحي بما يحقق التنمية السياحية المتكاملة وضرورة الاهتمام بنشر محفزات الاستثمار في البلدان العربية وإنشاء بنك معلومات يوفر قاعدة بيانات خاصة بالاستثمارات السياحية العربية. كما طالب المشاركون بالقيام بالتواصل الدائم مع المؤسسات الدولية وفي مقدمتها مؤسسة التمويل الدولي للحصول على دعمها للاستثمارات في القطاع السياحي والتركيز على التنمية البشرية المستدامة في القطاع السياحي لما من شأنه ايجاد توازن فعال ما بين التنمية البشرية والتنمية الاقتصادية وبما يلبي احتياجات المشاريع التنمية السياحية من القدرات والمهارات لتقديم خدمات على مستوى من الجودة العالمية .. كما حث ملتقى الاستثمار السياحي العربي الحكومات العربية على منح عناية كبيرة للإصلاحات القانونية المرتبطة بتنظيم حيازة الأراضي الموظفة للمشاريع السياحية وضرورة تبني الحكومات العربية لتشريعات تمنح المستثمرين في القطاع السياحي حوافز إضافية مميزة من شأنها التخفيف من نسبة المخاطر في الاستثمار السياحي والفترة الزمنية لاسترداد رأس المال. كما حث المشاركون سفارات الدول العربية في الخارج للعمل على تشجيع الاستثمارات السياحية في الوطن العربي والعمل لما من شأنه جذب الاستثمارات الأجنبية في مجال السياحة ودعوة المستثمرين العرب للاستثمار في مجال النقل البري لما له من أثر على تنشيط السياحة العربية البينية وتسهيل انتقال السياح بين البلدان العربية وضرورة العمل على رفع الوعي الرسمي والمجتمعي بالسياحة ونشر الثقافة السياحية بين أوساط المجتمع.. كما أقر المشاركون قيام المنظمة العربية للسياحة بوضع آلية عملية لتنفيذ وتحقيق التوصيات التي خرج بها الملتقى. هذا وقد نوقش بمشاركة رؤساء وممثلي وزارات وهيئات السياحة والاستثمار العربية والمنظمة العالمية للسياحة عدد من المواضيع المتعلقة بالاستثمار السياحي في الوطن العربي وتوظيف المعالم التاريخية ودور بحوث السوق في دعم الاستثمار السياحي والترويج له وضمان استدامة الموارد السياحية وكذا تجربة الطيران المنخفض الكلفة في الوطن العربي وأثره على السياحة. واستعرضت جلسات العمل التي عقدت على مدى يومين ورقة عمل حول محفزات الاستثمار في الوطن العربي واليمن بوجه خاص للأخ صلاح العطار – رئيس الهيئة العامة للاستثمار, وورقة أخرى حول الاستثمار السياحي وتوظيف المعالم التاريخية في المجال السياحي قدمها نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والاستثمار بالمملكة العربية السعودية الدكتور صلاح البخيت, كما قدمت في الملتقى أوراق عمل حول دور القطاع الخاص في التنمية والاستثمار لرئيس الغرفة التجارية والصناعية بحضرموت عمر عبدالرحمن باجرش, والنقل البري وأثره على السياحة البينية للدكتور علي الناقور, وأفضل الممارسات لتسويق وترويج المنتج السياحي للدكتور عمر عوض بلغيث وكيل وزارة السياحة. وقدم الأخ علي دويد رئيس الهيئة العامة للأراضي والمساحة ورقة عمل للملتقى حول الاصلاحات القانونية وتنظيم حيازة الأرض وتوظيفها في المشاريع السياحية.. وكذا رؤية القطاع الخاص للتدريب والتأهيل في المجال السياحي للدكتور سعد الضامن المدير التنفيذي لأكاديمية الضيافة والفندقة, وقدم سعد صبرة رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة القابضة للتنمية العقارية والاستثمار (شبام القابضة) ورقة عمل حول الشراكة بين القطاع الخاص والعام في الاستثمار والتنمية السياحية وخلال اليوم الأخير للملتقى عقدت اجتماعات ثنائية ومناقشات مفتوحة مع المستثمرين تناولت الرؤى المستقبلية للسياحة المستدامة وسبل آليات تطوير وتحسين البيئة الاستثمارية وتوظيف المعالم السياحية لخدمة الاستثمار.