العليمي يناقش مع الرئيس المصري التطورات الراهنة في منطقتي البحر الأحمر وخليج عدن مميز    ظلام دامس يلف وادي حضرموت: خروج توربين بترومسيلة للصيانة    مسيرة حاشدة في تعز تندد بجرائم الاحتلال في رفح ومنع دخول المساعدات إلى غزة    رئيس مجلس القيادة يناقش مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي مستجدات الوضع اليمني مميز    أسماء من العيار الثقيل.. استقطاب اللاعبين بالدوري السعودي ترفض طلبات للأندية للتوقيع مع لاعبين لهذا السبب!    المطر الغزير يحول الفرحة إلى فاجعة: وفاة ثلاثة أفراد من أسرة واحدة في جنوب صنعاء    طفل يلفظ أنفاسه الأخيرة داخل قاعة الامتحانات.. لسبب غريب    الحوثيون يعرضون مشاهد لإسقاط طائرة أمريكية في أجواء محافظة مأرب (فيديو)    ميسي الأعلى أجرا في الدوري الأميركي الشمالي.. كم يبلغ راتبه في إنتر ميامي؟؟    تستضيفها باريس غداً بمشاركة 28 لاعباً ولاعبة من 15 دولة نجوم العالم يعلنون التحدي في أبوظبي إكستريم "4"    بيان هام من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات من صنعاء فماذا قالت فيه ؟    مليشيا الحوثي تنظم رحلات لطلاب المراكز الصيفية إلى مواقع عسكرية    رئيس الاتحاد العام للكونغ فو يؤكد ... واجب الشركات والمؤسسات الوطنية ضروري لدعم الشباب والرياضة    بعد أيام فقط من غرق أربع فتيات .. وفاة طفل غرقا بأحد الآبار اليدوية في مفرق حبيش بمحافظة إب    أمطار رعدية على عدد من المحافظات اليمنية.. وتحذيرات من الصواعق    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن بقوة السلاح.. ومواطنون يتصدون لحملة سطو مماثلة    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    تهريب 73 مليون ريال سعودي عبر طيران اليمنية إلى مدينة جدة السعودية    تدشيين بازار تسويقي لمنتجات معيلات الأسر ضمن برنامج "استلحاق تعليم الفتاة"0    شاب يمني يساعد على دعم عملية السلام في السودان    الليغا ... برشلونة يقترب من حسم الوصافة    أعظم صيغ الصلاة على النبي يوم الجمعة وليلتها.. كررها 500 مرة تكن من السعداء    "هل تصبح مصر وجهة صعبة المنال لليمنيين؟ ارتفاع أسعار موافقات الدخول"    الخليج يُقارع الاتحاد ويخطف نقطة ثمينة في الدوري السعودي!    "عبدالملك الحوثي هبة آلهية لليمن"..."الحوثيون يثيرون غضب الطلاب في جامعة إب"    خلية حوثية إرهابية في قفص الاتهام في عدن.    اختتام التدريب المشترك على مستوى المحافظة لأعضاء اللجان المجتمعية بالعاصمة عدن    مأرب تحدد مهلة 72 ساعة لإغلاق محطات الغاز غير القانونية    مبابي عرض تمثاله الشمعي في باريس    اللجنة العليا للاختبارات بوزارة التربية تناقش إجراءات الاعداد والتهيئة لاختبارات شهادة الثانوية العامة    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن في محافظة إب    لحج.. محكمة الحوطة الابتدائية تبدأ جلسات محاكمة المتهمين بقتل الشيخ محسن الرشيدي ورفاقه    العليمي يؤكد موقف اليمن بشأن القضية الفلسطينية ويحذر من الخطر الإيراني على المنطقة مميز    يوفنتوس يتوج بكأس إيطاليا لكرة القدم للمرة ال15 في تاريخه    النقد الدولي: الذكاء الاصطناعي يضرب سوق العمل وسيؤثر على 60 % من الوظائف    تحذيرات أُممية من مخاطر الأعاصير في خليج عدن والبحر العربي خلال الأيام القادمة مميز    رئيس مجلس القيادة يدعو القادة العرب الى التصدي لمشروع استهداف الدولة الوطنية    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    وعود الهلآّس بن مبارك ستلحق بصيف بن دغر البارد إن لم يقرنها بالعمل الجاد    600 ألف دولار تسرق يوميا من وقود كهرباء عدن تساوي = 220 مليون سنويا(وثائق)    المملكة المتحدة تعلن عن تعزيز تمويل المساعدات الغذائية لليمن    وفاة طفل غرقا في إب بعد يومين من وفاة أربع فتيات بحادثة مماثلة    سرّ السعادة الأبدية: مفتاح الجنة بانتظارك في 30 ثانية فقط!    شاهد: مفاجأة من العصر الذهبي! رئيس يمني سابق كان ممثلا في المسرح وبدور إمراة    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    استقرار اسعار الذهب مع ترقب بيانات التضخم الأميركية    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    هل الشاعرُ شاعرٌ دائما؟ وهل غيرُ الشاعرِ شاعر أحيانا؟    قصص مدهشة وخواطر عجيبة تسر الخاطر وتسعد الناظر    وداعاً للمعاصي! خطوات سهلة وبسيطة تُقربك من الله.    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    دموع "صنعاء القديمة"    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اليمن.. فرص واعدة ومقصد سياحي بامتياز !!
ملتقى الاستثمار السياحي العربي
نشر في الجمهورية يوم 26 - 10 - 2010

اختتمت أمس الأول بصنعاء فعاليات ملتقى الاستثمار السياحي العربي الثاني الذي نظمته وزارة السياحة بالتعاون مع مجلس وزراء السياحة العرب والمنظمة العربية للسياحة بمشاركة وزراء السياحة في الدول العربية والمنظمة العالمية للسياحة وعدد كبير من الشركات والمؤسسات السياحية العربية والوطنية ومختلف المعنيين والمهتمين بالشأن السياحي من مختلف محافظات الجمهورية ويعتبر الملتقى الذي ينظم سنويا تحت مظلة جامعة الدول العربية، أهم حدث من نوعه يقام في اليمن خلال العام الحالي ببعده العربي والدولي والإقليمي وبتناوله لواحدة من أهم القضايا العربية المتصلة بتنمية القطاعات السياحية في الوطن العربي ، عدد من المواضيع المتعلقة بالاستثمار السياحي في الوطن العربي و تم على هامشه عقد اجتماعات ثنائية ومناقشات مفتوحة مع المستثمرين والعارضين المشاركين في فعاليات الملتقى تناولت الرؤى المستقبلية للسياحة المستدامة وسبل وآليات تطوير وتحسين البيئة الاستثمارية وتوظيف المعالم التاريخية السياحية في خدمة الاستثمار وخلق الشراكة الاستثمارية بين القطاعين العام والخاص في العالم العربي وخرج الملتقى بعدد من التوصيات الهامة التي تساهم في تعزيز التعاون السياحي العربي ودعم الاستثمار السياحي في اليمن والدول العربية وتوصيات هامة في هذا الإطار ولأهمية هذه التظاهرة السياحية العربية وما خرجت به من نتائج وتوصيات كان للجمهورية أحاديث قصيرة مع عدد من المعنيين في وزارة السياحة والمشاركين العرب ورجال الأعمال من أجل تسليط الضوء بشكل أوسع على هذا الملتقى والتوصيات، التي خرج بها.
رسم ملامح أجواء استثمارية جديدة
والبداية كانت مع نبيل الفقيه وزير السياحة الذي سألناه أولا عن أهمية استضافة بلادنا لهذه التظاهرة السياحية العربية ومردوداتها على قطاع السياحة الوطني حيث قال :
ملتقى الاستثمار السياحي عقد في اليمن بمشاركة المستثمرين العرب واليمنيين والأجانب ويعتبر أول ملتقى يختص بالسياحة العربية وانعقاده بهذا الحجم من المشاركة يعكس رغبة الحكومة في رسم ملامح أجواء استثمارية جديدة تتناسب مع الإصلاحات الاقتصادية التي ينجزها اليمن في إطار إصلاح المنظومة الاقتصادية وتعزيز قدرتها ومساهمتها في عملية التنمية بشكل فاعل ولاشك أن الاستثمار السياحي في بلادنا يتحرك بخطى واثقة وحثيثة نحو إحداث أرضية سياحية، صلبة يعتمد عليها مستقبلا في خدمة التنمية السياحية المستدامة والمنشودة . وحجم الاستثمارات السياحية إلى اليوم لم يرق إلى مستوى ما يمتلكه ويختزله اليمن من مقومات سياحية فريدة ومتنوعة وجاء الملتقى ليمثل فرصة كبيرة وهامة لمناقشة القضايا التي تصب في خدمة الاستثمار السياحي في الوطن العربي وأيضا من خلال المناقشات تم التطرق بمسئولية لأهم التحديات التي تواجه النهوض بقطاع السياحة العربية كقطاع مهم وواعد.
أول ملتقى يخصص للاستثمار السياحي
ويضيف: كما قلت الملتقى العربي في صنعاء هو أول ملتقى يخصص للاستثمار السياحي فقط وبالتالي كان فرصة لأن نسلط الضوء بشكل أساسي على الاستثمارات السياحية كما شاهدتم هناك الكثير من الفرص الاستثمارية التي عرضت ووصلت إلى أكثر من 60 فرصة استثمارية موزعة بين السهل والجبل والشاطئ والصحراء ومن الشرق إلى الغرب ومن الجنوب إلى الشمال والغرض منها تحسين قاعدة الخدمات السياحية وهي فرص استثمارية لبناء الفنادق والمنتجعات والقرى السياحية والمطاعم والمدن الترفيهية والمدن الشاطئية وفرص تصل قيمتها الاستثمارية المتوقعة إلى أكثر من مليار ونصف دولار وبالتالي خطة التنمية السياحية التي اقرها مجلس الوزراء واقرها المجلس الأعلى للسياحة هدفت إلى وضع خطة متكاملة لقاعدة الخدمات السياحية.
وطبعا أحب أن أشير إلى أن وزارة السياحة ليست معنية بإقامة مثل هذه الخدمات وإنما دورها أن تقدم الفرص الاستثمارية وتقدم الرؤية الاستثمارية. والخدمات السياحية المعني بتنفيذها هو القطاع الخاص حتى لا يتكرر الغلط الذي يقع فيه البعض عندما يوكل عملية الاستثمار المباشر للوزارة وليس للقطاع الخاص.
تجارب استثمار ناجحة في اليمن
وطبعا خلال الملتقى العديد من الشركات وضعت فرصها الاستثمارية وعرضت الوزارة الفرص المتاحة للاستثمار وقدم القطاع الخاص تجاربه الناجحة في الاستثمار في اليمن ومن هذه التجارب على سبيل المثال منتج كنوز اب وهو استثمار كبير بأكثر من مائة مليون دولار وهناك مشاريع المنتجعات في الخوخة ومشاريع أخرى مرتبطة بالخدمات السياحية الفندقية التي تتبناها مجموعة بن لادن وغيرها من التجارب الناجحة.
أيضا في الملتقى وضعت دراسات من قبل شركات استشارية وهناك دراسات مساعدة لها وساعدنا في إنجازها البنك الدولي من خلال ال (ifc ) ومن خلال الملتقى حاولنا تسليط الضوء على المنتج السياحي اليمني وليس فقط على الاستثمار السياحي في ظل ما تعانيه اليمن من هجمة شرسة من قبل الإعلام والتشويه المتعمد لصورة اليمن خارجيا وبالتالي مثل الملتقى رسالة بأننا لن ندفن رؤوسنا في الرمال وإنما سنظل نعمل على الترويج لتسويق المنتج السياحي اليمني.
تعزيز التعاون السياحي العربي
وحول أهم مجالات التعاون السياحي العربي في الملتقى قال:
طبعا ملتقى الاستثمار السياحي العربي يقام تحت مظلة الجامعة العربية والمنظمة العربية للسياحة هي المعنية بالمشاركة في تنظيم هذا الملتقى وهناك عدد كبير من الدول العربية شاركت بفاعلية في الملتقى من مصر والسعودية والإمارات والكويت والسودان والجزائر وتونس وسوريا ومعظم الدول والجامعة العربية والمنظمة العربية للسياحة والمنظمة العالمية للسياحة ومنظمات كثيرة وكذلك ال gtz وشركات ورجال أعمال ومن خلال هذه التظاهرة تم البحث الجاد عن قواسم مشتركة ومجالات للتعاون العربي المشترك أضف إلى ذلك جدول الأعمال الذي حدد عددا من الآليات لتعزيز التعاون السياحي العربي
قصص نجاح
وحول مدى النتائج التي حققتها المؤتمرات السياحية، التي عقدت في اليمن خلال الفترات الماضية والنتائج لهذا الملتقى أضاف بقوله:
طبعا المؤتمرات السابقة التي استضافتها بلادنا كانت تضع كافة الفرص الاستثمارية في اليمن بشكل عام أمام المستثمرين سواء في مجال النفط أو الغاز أو السياحة وغيرها وبالتالي من خلال هذا العرض تتقدم شركات كثيرة للاستثمار وهناك مشاريع سياحية كبيرة تم تنفيذها وهي اليوم واقع معاش في أكثر من منطقة وعلى سبيل المثال مشروع تلال الريان الذي تنفذه الديار القطرية ومشروع الفندق الذي تنفذه الشركة اليمنية الليبية القابضة ومنتجع بن لادن في محافظة إب وهذه كلها نماذج سريعة للمشاريع الناجحة في بلادنا.
واليوم نحن نتحدث عن ملتقى متخصص في قطاع السياحة وعملنا على العرض والترويج لمنتجنا السياحي؛ وبالتالي يجانبه الصواب من يقول إن وراء كل مؤتمر يتم التوقيع على اتفاقيات ففي أي مؤتمر في العالم لا يتم توقيع اتفاقيات فورية خلال المؤتمر فأي مؤتمر يكون فرصة للقاء بالمستثمرين ومحاولة إقناعهم بما تقدمه من فرص وحتى في حالة وجود كافة الدراسات للمشاريع إلا أن أي شركة أو أي رجل أعمال يجب أن يعيد الدراسة وفق رؤيتها ووفق منهجها وبالتالي لا يمكن أن يوقع أثناء المؤتمرات أو الملتقيات أي اتفاقيات فقط هناك في بعض الأوقات يتم توقيع مذكرات تفاهم تعتبر إبداء للرغبة الأولية في الاستثمار والملتقى بالتأكيد خرج بتوصيات ونتائج إيجابية تخدم تطوير وتعزيز التعاون السياحي العربي.
اليمن مفتوحة أمام الاستثمارات
كما تطرق وزير السياحة لبعض الأنباء التي تشير إلى رغبة قطرية وعربية للاستثمار السياحي في سقطرى وبعض المناطق الأخرى وقال :
اليمن بكر وتمتلك كل المقومات السياحية والاستثمارية الفريدة وهي مفتوحة على الجميع وقادرة على استيعاب كل المشاريع وكل المستثمرين بصدر رحب وبدون أي عراقيل.
مهنية عالية في التنظيم
الدكتور بندر بن فهد آل فهيد رئيس المنظمة العربية للسياحة سألناه عن رؤية المنظمة العربية لتطوير السياحة العربية ودورها في التصدي للهجمات الإعلامية التي تستهدف السياحة في بعض الدول العربية ومنها اليمن فأجاب بقوله :
أولا اسمحوا لي أن أتقدم بالشكر الجزيل للحكومة اليمنية والقيادة اليمنية على الاستضافة لهذا الملتقى العربي وبهذا القدر من الحفاوة والاهتمام والمهنية العالية في التنظيم وحول سؤالكم لابد أن نشير إلى أن القطاع السياحي في الوطن العربي يشهد تطورا ملحوظا ووصلت نسبة النمو في السياحة العربية الى 45 % ومع هذا التطور مازلنا نطمح في جذب الاستثمارات وعودة رؤوس الأموال العربية المهاجرة والعمل على استعادة هذه الأموال يندرج ضمن توجهات المنظمة العربية وكذلك قرارات الجامعة العربية تؤكد اهتمامات الحكومات العربية بتطوير السياحة العربية وهذه إحدى الوسائل فقط؛ لأن السياحة تعد من أهم الصناعات القادرة على الحد من البطالة والفقر وإيجاد تنمية سياحية مستدامة وبالتالي من خلال كافة الفعاليات والمؤتمرات والاستراتيجيات واللقاءات ومن خلال هذا الملتقى أيضا نسعى لتطوير سياحة عربية تأخذ في الاعتبار الشراكة المستدامة بين جميع القطاعات لتعزيز وتطوير السياحة العربية والبحث عن تقديم كافة التسهيلات التي يتطلع إليها القطاع الخاص من اجل الاستثمار السياحي وهذا موضوعات مهمة تم مناقشتها في صنعاء وكانت التوصيات غاية في الأهمية وتصب في خدمة هذا القطاع الهام.
مع اليمن في مواجهة التحديات
أما بالنسبة للحملات المعادية للسياحة العربية للأسف الإعلام المعادي يحاول تشويه الحقائق في الدول العربية كما هو الحال في اليمن وهذه الوسائل للأسف تصور أي خبر على أنه زعزعة للاستقرار ونحن في اليمن نعرف أن هناك أمنا واستقرارا وحجم الاستثمارات السياحية زادت بشكل كبير وتحققت الأهداف المطلوبة لتنمية القطاع السياحي في اليمن وما يحاول البعض تضخيمه في اليمن من خلال بعض الحوادث هنا وهناك لم يؤثر على مسيرة تطوير القطاع السياحي والواقع يثبت أن اليمن من أفضل البيئات الاستثمارية وتمتلك مقومات فريدة تدفع أي إنسان للإقبال على الاستثمار ووجودنا في صنعاء رسالة واضحة بأننا جميعا نقف مع اليمن الشقيق ضد كل التحديات التي تواجهه وتواجه كل الدول العربية.
نتائج ملموسة
يحيى عبدالله دويد- رئيس الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني شارك في الملتقى وسألناه عن تقييمه لأهمية الملتقى وماذا قدمت فيه الهيئة من مشاركة فأجاب قائلا:
طبعا الملتقى حمل أهمية كبيرة؛ كونه مثل محطة للقاء مع مختلف الجهات المعنية بالسياحة في الوطن العربي وكان نافذة ممتازة لتعرض اليمن ممثلة بوزارة السياحة أهم الفرص الاستثمارية في القطاع السياحي وقد لاحظنا مشاركة فاعلة من قبل الكثير من الشركات الوطنية والعربية التي لديها الرغبة في الاستثمار السياحي والاستفادة من المقومات السياحية الفريدة، التي تمتلكها بلادنا وحقيقية استطاعت وزارة السياحة أن تستفيد من هذا الملتقى العربي وتقدم مجموعة كبيرة من الفرص الاستثمارية مع كل المعلومات التي يحتاجها المستثمر ومن خلال الجلسات والمناقشات والجلسات الثنائية مع مختلف رجال الأعمال والشركات نشعر بتفاؤل بأن الفترة القادمة ستشهد نتائج ملموسة لهذا الملتقى ونشاهد بإذن الله استثمارات موجودة على الأرض وحقيقة من خلال التوصيات التي خرج بها المؤتمر رأينا بأنها توصيات ايجابية وتخدم تعزيز التعاون العربي السياحي ونتمنى أن تنفذ هذه التوصيات بشكل كبيرة؛ لأنها فعلا توصيات قادرة على إحداث نقلة في قطاع السياحة الوطنية والعربية.
تحفيز الاستثمار
وحول مشاركة الهيئة في الملتقى قال : قدمنا ورقة عمل تناولت دور الأراضي في تحفيز الاستثمار وبالذات الاستثمار السياحي وتم استعراض كل التسهيلات التي تقدمها الحكومة ممثلة بهيئة الأراضي للمشاريع الاستثمارية ودور الهيئة في الدفع بهذه المشاريع إلى الأمام وتذليل العقبات والصعوبات أمامها وكذا التشريعات القانونية التي تتيح أمام المستثمرين كل الفرص للاستثمار وكل الأمور المتعلقة بهذا التوجه.
بيئة استثمارية جاذبة
الأخ الدكتور عمر عوض بابلغيث وكيل وزارة السياحة لقطاع التنمية السياحية تحدث عن أهمية المؤتمر وخطة الوزارة للاستفادة من هذه التظاهرة العربية السياحية بقوله : طبعا هذا الملتقى هو الملتقى العربي الثاني الذي يعقد في صنعاء وهذا الشيء يعتبر شرفا لنا أن يعقد في صنعاء تحت مظلة الجامعة العربية وبإشراف مباشر من مجلس وزراء السياحة العرب والحمد لله كما لاحظتم المشاركة كانت كبيرة جدا وهذا يعكس البيئة الاستثمارية الجاذبة في اليمن التي استطاعت استقطاب هذا الكم الكبير من المستثمرين وقد حرصنا في الوزارة على إشراك كل الأطراف المعنية بالاستثمار السياحي في الوطن سواءً رجال الأعمال أو الشركات ووكالات السياحية ودعونا المصارف والبنوك وبيوت التمويل والهيئات المهتمة بالاستثمار في القطاعات السياحية وشركات الطيران وكل الأطراف التي يهمها الاطلاع على مختلف الفرص الاستثمارية السياحية في اليمن ومن خلال الملتقى شعرنا باهتمام الجميع بهذه الفرص؛ كونها فرصا حقيقية وذات مواصفات ممتازة وقادرة على جذب كل من يفكر في الاستثمار السياحي.
محفزات جدية
الأخ عمر عبدالرحمن بالجرش- رئيس غرفة تجارة وصناعة محافظة حضرموت تحدث عن أهم الوسائل المطلوبة لدعم الاستثمار السياحي في اليمن بالقول: لابد للدولة أن تشجع المستثمرين من خلال إعطائهم محفزات جدية اكبر للدخول في استثمارات وأيضا اعتقد أن هناك أمرا مهما، يجب أن تهتم به وهو جانب التوعية بشكل عام بأهمية السياحة ودورها في تنمية المجتمع سواءً توعية للمجتمع أو لبعض مسئولي الجهات وبعض المرافق الإجرائية التي يمر منها السائح ابتداء من المطار وانتهاء بسائق التاكسي الذي يرافق السائح وصولا إلى إعداد إستراتيجية واضحة للسياحة في بلادنا وبحمدالله لدينا وزارة متخصصة وهي وزارة السياحة ويرأسها وزير نشيط ومتحرك في كثير من المجالات ويحاول جاهدا أن يطور هذا القطاع وأعتقد أن ملتقى الاستثمار السياحي العربي عامل مساعد لتحقيق هذه الغايات باعتباره فرصة لتبادل التجارب ومناقشة بعض مكامن الخلل إن وجدت وبحث آليات إصلاحها.
خليجي 20 فرصة سياحية
كما تحدث بالجرش عن مدى استغلال المناسبات والمؤتمرات للترويج السياحي وقال:طبعا المؤتمرات والملتقيات هي محطات ترويجية لعرض مختلف المقومات الاستثمارية، لكن في بعض الأحيان لا يوجد استغلال مناسب وكبير للأحداث المهمة والفرص التي تتحقق لنا في اليمن فعلى سبيل المثال نحن على موعد مع حدث رياضي كبير وهو خليجي 20 وهو يعتبر فرصة استثمارية سياحية، لكن يجب أن نساءل ماذا أعددنا لهذا الحدث وهل روجنا لهذا الحدث خليجيا وهل استطعنا أن نستقطب مجاميع الحضور من الخليج ونطلعهم بموروثنا الحضاري والتاريخي والأثري في بلادنا وهذه من الأشياء المؤسفة التي تمر مرور الكرام دائما ولا يتم الاستفادة منها بشكل كبير وبالنسبة لنا كرجال أعمال نشارك في مؤتمرات كثيرة في الخارج ونلاحظ عمل برامج كثيرة في جانب الترويج السياحي وزيارات لمواقع أثرية ومنتجعات طبيعية وغيرها، لكن هنا حتى عندما يأتي رجال الأعمال من الخارج لا تعد لهم برامج سياحية وزيارات كافية وهذه من نقاط الضعف التي يجب أن نعالجها.
وحول رأيه في الملتقى قال: الملتقى مثل أهمية كبيرة واستفدنا كرجال أعمال من المشاركة فيه ولعل أهم ما استفدنا من خلاله هو التركيز على جانب الاستثمار السياحي وتنشيطه وتفعيله ونحن ناقشنا أيضا في الملتقى الكثير من الأمور المهمة ومنها معوقات الاستثمار التي يجب أن تعالج والمحفزات التي يجب أن تعطى حتى يستطيع القطاع الخاص خلق شراكة حقيقية مع الدولة في مختلف المجالات السياحية وغيرها لتعود الفائدة على الجميع وأعتقد أن التوصيات التي خرج بها الملتقى تعتبر توصيات مهمة وممتازة جدا ولامست الواقع وخرجت بتوصيات جيدة لتطوير قطاع السياحة العربي بشكل عام
نتائج جيدة
الأخت فاطمة الحريبي المدير التنفيذي لمجلس الترويج السياحي قالت عن الملتقى: لقد مثل فرصة كبيرة للترويج للاستثمار في مجال السياحة واليمن لديها العديد من المشاريع الاستثمارية السياحية التي يمكن أن يستثمر فيها المواطن المحلي أو العربي والأجنبي من اجل إنعاش القطاع السياحي في اليمن وبالذات في البنية التحتية ومنها على سبيل المثال الفنادق والمجمعات السياحية على السواحل أيضا تم عرض مختلف المواقع السياحية في اليمن التي تمتلك مختلف المقومات السياحية في السهل والجبل والصحراء ولدينا حوالي 2000 كليومتر من السواحل وهناك خمسة مشاريع كبيرة من اجل الاستثمار في هذه المناطق
وحول خطة مجلس الترويج السياحي للاستفادة من الملتقى قالت: طبعا أعددنا خطة دقيقة للفرص السياحية في اليمن وتم دعوة المستثمرين من دول الجوار ودعوة المستثمرين المحليين ومن مختلف محافظات اليمن وبإذن الله لدينا تفاؤل أن نخرج بنتائج جيدة في القريب العاجل وعلى الأقل حاولنا أن نعرف الجميع أن هناك فرصا مجدية وجيدة ويمكن الاستثمار فيها ومشاريع جيدة لها مردود ايجابي كبير ونتائج وتوصيات المؤتمر كانت ايجابية بشكل كبير.هذا وكان الملتقى الذي شارك فيه رؤساء وممثلو وزارات وهيئات السياحة والاستثمار العربية، والمنظمة العالمية للسياحة وشركات السياحة والطيران، وشركات ومنظمات البيئة، والجهات الممولة للمشاريع السياحية، قد ناقش عددا من المواضيع المتعلقة بالاستثمار السياحي في الوطن العربي.
واستعرضت جلسات العمل التي عقدت على مدى يومين ورقة عمل حول محفزات الاستثمار في الوطن العربي عموما واليمن بوجه خاص قدمها رئيس الهيئة العامة للاستثمار صلاح العطار، كما عرضت ورقة عمل حول الاستثمار السياحي وتوظيف المعالم التاريخية في المجال السياحي قدمها نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار بالمملكة العربية السعودية الدكتور صلاح البخيت.
كماعرض في الملتقى تجربة الطيران المنخفض الكلفة في الوطن العربي وأثره على السياحة قدمها رئيس مجلس إدارة طيران السعيدة صالح العواجي، إلى جانب تقديم رؤية مؤسسة التمويل الدولي في دعم الاستثمارات الفندقية، قدمها ممثل البنك الدولي رايموند كونودي. .
كما قدمت خلال الملتقى أوراق عمل حول دور القطاع الخاص في التنمية والاستثمار لرئيس الغرفة التجارية بحضرموت عمر بالجرش، والنقل البري وأثره على السياحة البينية لرجل الأعمال الدكتور علي الناقور، وأفضل الممارسات لتسويق وترويج المنتج السياحي لوكيل وزارة السياحة لقطاع التنمية السياحية عمر عوض بابلغيث، والإصلاحات القانونية وتنظيم حيازة الأرض وتوظيفها في المشاريع السياحية لرئيس الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني يحيى دويد.
وجرى في المؤتمر مناقشة أوراق عمل أخرى حول رؤية القطاع الخاص للتدريب والتأهيل في المجال السياحي للمدير التنفيذي لأكاديمية الضيافة والفندقة للدكتور سعد الضامن، إلى جانب ورقة عمل حول الشراكة بين القطاع الخاص والعام في الاستثمار والتنمية السياحية قدمها رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة القابضة للتنمية العقارية والاستثمار (شبام القابضة) سعد صبره.
كما تم على هامش فعاليات المؤتمر عقد اجتماعات ثنائية ومناقشات مفتوحة مع المستثمرين والعارضين المشاركين في فعاليات الملتقى تناولت الرؤى المستقبلية للسياحة المستدامة وسبل وآليات تطوير وتحسين البيئة الاستثمارية وتوظيف المعالم التاريخية السياحية في خدمة الاستثمار وخلق الشراكة الاستثمارية بين القطاعين العام والخاص في العالم العربي.
وأقيم على هامش الملتقى معرض مكون من جناحين الأول يضم الفرص الاستثمارية السياحية المعروضة والمقدمة من وزارة السياحة والبالغ عددها 60 فرصة استثمارية سياحية برأس مال استثماري يقدر ب مليار ونصف المليار دولار، فيما يضم الجناح الثاني مشاريع وفرصا استثمارية للدول المشاركة والعارضة لفرص الاستثمار السياحي.
وحث المشاركون في ختام ملتقى الاستثمار السياحي الحكومات العربية على دعم الاستثمار السياحي من خلال تخصيص مناطق للاستثمار السياحي وتهيئتها بخدمات البنية التحتية المناسبة ودعم إعداد الدراسات الأولية للجدوى الاقتصادية لمشاريع الاستثمار السياحي وأكدوا أهمية وضع المعالجات الناجعة لمشكلة الأراضي الممنوحة للاستثمار السياحي في إطار رؤية وآلية واضحة تنشر على مستوى وسائل الإعلام المختلفة.
وجددوا دعوتهم للمستثمرين العرب لعقد لقاءات مستمرة للتعرف على فرص الاستثمارات السياحية العربية، ودعوتهم للمشاركة الفعالة في الملتقيات والمؤتمرات المتخصصة والمهتمة في مجال الاستثمار السياحي، كما طالبوا الحكومات العربية والمستثمرين العرب بالاهتمام بتوظيف المعالم الأثرية التاريخية في مجال الاستثمار السياحي بما يحقق التنمية السياحية المتكاملة، ونشر محفزات الاستثمار في البلدان العربية وإنشاء بنك معلومات يوفر قاعدة بيانات خاصة بالاستثمارات السياحية العربية. وشددوا على ضرورة القيام بالتواصل الدائم مع المؤسسات الدولية وفي المقدمة مؤسسة التمويل الدولي للحصول على دعمها للاستثمارات في القطاع السياحي، والتركيز على التنمية البشرية المستدامة في القطاع السياحي؛ لما من شأنه إيجاد توازن فعال ما بين التنمية البشرية والتنمية الاقتصادية بما يلبي احتياجات مشاريع التنمية السياحية من القدرات والمهارات لتقديم خدمات في مستوى الجودة العالمية. وحث المشاركون المستثمرين العرب على الاستثمار في إنشاء مراكز التدريب والتأهيل الفندقي السياحي... مؤكدين أهمية حث الحكومات العربية على منح عناية كبيرة للإصلاحات القانونية المرتبطة بتنظيم حيازة الأراضي الموظفة للمشاريع السياحية، وكذا حث سفارات الدول العربية في الخارج للعمل على تشجيع الاستثمارات السياحية في الوطن العربي والعمل لما من شأنه جذب الاستثمارات الأجنبية في مجال السياحة، وأشاروا إلى ضرورة تبني الحكومات العربية تشريعات تمنح المستثمرين في القطاع السياحي حوافز إضافية مميزة من شأنها التخفيف من نسبة المخاطرة في الاستثمار السياحي والفترة الزمنية لاسترداد رأس المال.. داعين المستثمرين العرب للاستثمار السياحي في مجال النقل البري؛ لما له من أثر على تنشيط السياحة العربية البينية وتسهيل انتقال السياح بين البلدان العربية.
كما أوصى المشاركون بأهمية قيام المنظمة العربية بوضع آلية عملية لتنفيذ وتحقيق التوصيات التي خرج بها الملتقى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.