صدر حديثاً عن مؤسسة الدوسري للثقافة والإبداع بمملكة البحرين كتاب «عبد العزيز المقالح.. راهب القصيدة»، لمؤلفه ومعده الشاعر العراقي عبدالرزاق الربيعي. يأتي العمل ضمن مشروع بورتريه في كتاب تقدمه المؤسسة في سلسلة تهتم بتقديم عدد من أدباء وكتاب ومفكري البلاد العربية إلى القراء، في أعمال بانورامية أنيقة غير مطولة. يقع الإصدار في (124) صفحة من القطع المتوسط حاملاً في واجهته صورة الشاعر، ومقتطف من المقدمة على غلافه الخارجي جاء فيه «عندما وصفه الشاعر عبدالمعطي حجازي بأنه راهب متبتل في حب اليمن والثورة العربية كان قد وضع إصبعه على العصب الحساس في شخصية الدكتور عبدالعزيز المقالح، فهو راهب في هدوئه لا تكاد تسمع صوته، عندما يتكلم يهمس ولا يتفوه بأكثر من جملتين قصيرتين إلا إذا تكلم في الثقافة، وهو راهب في بساطته وتواضعه.. يقدم الكتاب «البورترية» رؤية عميقة في شخصية الشاعر اليمني والعربي الكبير عبدالعزيز المقالح من الزاوية التي رصدها الشاعر العراقي الربيعي الذي يتذكر ويستشهد في الكتاب بالكثير من المواقف التي لمسها وعايشها في شخصية الشاعر المقالح خلال فترة تواجده وإقامته في صنعاء. وعرض العمل مقتطفات من شعر المقالح، اختارها المؤلف بدقة وعناية، لافتاً من خلالها إلى تمازج حروف الشاعر بالمكان والأصدقاء اللذين ينتمي إليهما، إلى جانب مقاطع بديعة من التجارب الحديثة للشاعر الكبير. وأورد الكتاب حواراً إبداعياً شاملاً مع الشاعر عبدالعزيز المقالح أجراه المؤلف في فترة سابقة، جاء نشره في الكتاب في سياق ملامسة الحوار للكثير من الجوانب المتعلقة بشخصية المقالح وقناعاته الفكرية بشأن العديد من القضايا والجوانب المعرفية والثقافية. يقول المؤلف الربيعي في المقدمة معرفاً بالشاعر: «هذا هو عبدالعزيز المقالح الشاعر الكبير والأكاديمي والناقد الذي أخذ من الشخصية اليمنية بساطتها وعمقها التاريخي ومن الشخصية العربية كرمها ورفعتها ومن الشخصية المعاصرة حضارتها ومن شخصية الشاعر شفافيته وحساسيته».