سيئون.. وقفة احتجاجية تطالب المجتمع الدولي بتنفيذ القرار الأممي الخاص بقحطان    رسميًا.. محمد صلاح يعلن موقفه النهائي من الرحيل عن ليفربول    في اليوم 227 لحرب الإبادة على غزة.. 35562 شهيدا و 79652 جريحا واستهداف ممنهج للمدارس ومراكز الإيواء    "وثيقة" تكشف عن استخدام مركز الاورام جهاز المعجل الخطي فى المعالجة الإشعاعية بشكل مخالف وتحذر من تاثير ذلك على المرضى    مجلس النواب يجمد مناقشة تقرير المبيدات بعد كلمة المشاط ولقائه بقيادة وزارة الزراعة ولجنة المبيدات    ثلاث مرات في 24 ساعة: كابلات ضوئية تقطع الإنترنت في حضرموت وشبوة!    غاتوزو يقترب من تدريب التعاون السعودي    ترتيبات حوثية بصنعاء بعد إعلان مصرع الرئيس الإيراني وتعميم من "الجهات العليا"    أول تعليق أمريكي بشأن علاقة واشنطن بإسقاط مروحية الرئيس الإيراني    إعلان هام من سفارة الجمهورية في العاصمة السعودية الرياض    مجلس التعاون الخليجي يؤكد موقفه الداعم لجهود السلام في اليمن وفقاً للمرجعيات الثلاث مميز    لابورتا وتشافي سيجتمعان بعد نهاية مباراة اشبيلية في الليغا    رسميا.. كاف يحيل فوضى الكونفيدرالية للتحقيق    منظمة التعاون الإسلامي تعرب عن قلقها إزاء العنف ضد الأقلية المسلمة (الروهينغا) في ميانمار    الصين تبقي على اسعار الفائدة الرئيسي للقروض دون تغيير    منتخب الشباب يقيم معسكره الداخلي استعدادا لبطولة غرب آسيا    اتحاد الطلبة اليمنيين في ماليزيا يحتفل بالعيد ال 34 للوحدة اليمنية    وفاة محتجز في سجون الحوثيين بعد سبع سنوات من اعتقاله مميز    قيادات سياسية وحزبية وسفراء تُعزي رئيس الكتلة البرلمانية للإصلاح في وفاة والده    اشتراكي الضالع ينعي الرفيق المناضل رشاد ابو اصبع    إيران تعلن رسميا وفاة الرئيس ومرافقيه في حادث تحطم المروحية    مع اقتراب الموعد.. البنك المركزي يحسم موقفه النهائي من قرار نقل البنوك إلى عدن.. ويوجه رسالة لإدارات البنوك    مأساة في حجة.. وفاة طفلين شقيقين غرقًا في خزان مياه    بن مبارك بعد مئة يوم... فشل أم إفشال!!    الجوانب الانسانية المتفاقمة تتطلّب قرارات استثنائية    لماذا صراخ دكان آل عفاش من التقارب الجنوبي العربي التهامي    وفاة طفلة نتيجة خطأ طبي خلال عملية استئصال اللوزتين    شاب يبدع في تقديم شاهي البخاري الحضرمي في سيئون    عبد الله البردوني.. الضرير الذي أبصر بعيونه اليمن    تغير مفاجئ في أسعار صرف الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية    أرتيتا.. بطل غير متوج في ملاعب البريميرليج    الريال يخسر نجمه في نهائي الأبطال    هجوم حوثي مباغت ومقتل عدد من ''قوات درع الوطن'' عقب وصول تعزيزات ضخمة جنوبي اليمن    مدارس حضرموت تُقفل أبوابها: إضراب المعلمين يُحوّل العام الدراسي إلى سراب والتربية تفرض الاختبارات    كنوز اليمن تحت رحمة اللصوص: الحوثيون ينهبون مقبرة أثرية في ذمار    قادم من سلطنة عمان.. تطور خطير وصيد نوعي في قبضة الشرعية وإعلان رسمي بشأنه    الدوري الفرنسي : PSG يتخطى ميتز    غموض يحيط بمصير الرئيس الايراني ومسؤولين اخرين بعد فقدان مروحية كانوا يستقلونها    ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي على غزة إلى 35,456 شهيداً و 79,476 مصابا    الجامعة العربية: أمن الطاقة يعد قضية جوهرية لتأثيرها المباشر على النمو الاقتصادي    إلى متى نتحمل فساد وجرائم اشقائنا اليمنيين في عدن    وزير المياه والبيئة يبحث مع المدير القطري ل (اليونبس) جهود التنسيق والتعاون المشترك مميز    رئيس هيئة النقل البري يتفقد العمل في فرع الهيئة بمحافظة تعز مميز    رئيس الهيئة العليا للإصلاح يعزي الهجري في وفاة والده    تقرير: نزوح قرابة 7 آلاف شخص منذ مطلع العام الجاري    اليونسكو تزور مدينة تريم ومؤسسة الرناد تستضيفهم في جولة تاريخية وثقافية مثمرة    دعاء يريح الأعصاب.. ردده يطمئن بالك ويُشرح صدرك    بعضها تزرع في اليمن...الكشف عن 5 أعشاب تنشط الدورة الدموية وتمنع تجلط الدم    توقيع اتفاقية بشأن تفويج الحجاج اليمنيين إلى السعودية عبر مطار صنعاء ومحافظات أخرى    فنانة خليجية ثريّة تدفع 8 ملايين دولار مقابل التقاط صورة مع بطل مسلسل ''المؤسس عثمان''    اكتشف قوة الذكر: سلاحك السري لتحقيق النجاح والسعادة    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



گنز مفقود بين خرائب محنتنا...!
السياحة في اليمن
نشر في الجمهورية يوم 04 - 07 - 2011

السياحة ودورها في دعم الاقتصاد والتنمية في اليمن. تحت هذا العنوان نظمت منظمة أنصار السياحة بمحافظة ذمار نهاية الأسبوع الماضي ندوة فكرية شارك فيها نخبة من الأكاديميين والمهتمين حيث أكدت الندوة أن الاهتمام بالسياحة وبناءها على أسس علمية ومنهجية أمر ضروري ولا مناص منه باعتبار أن هذا القطاع من أبرز الموارد التي تعتمد عليه الدول في تعزيز الاقتصاد ورفد التنمية وهو المحور الذي ارتكزت عليه أوراق العمل المقدمة.. وما يشجع على تسليط الضوء على أنشطة هذه المنظمة حديثة النشأة أنها تهدف إلى التعريف باليمن وذخيرته السياحية والأثرية والحضارية وتحسين الصورة العامة للبلاد من أي آثار تشويهية نتيجة الأحداث التي مرت بالساحة الوطنية مؤخراً والسعي للحد من ظاهرة الاختطاف للسياح ومكافحة الظواهر السلبية التي تعيق إقبالهم والعمل على خلق ثقافة توعوية لدى المواطن اليمني عن الأساليب الحضارية والمثلى للتعامل مع السياح..الخ
دعوة لإنعاش السياحة
وكان قد استعرض حمود درهم دماج وكيل المحافظة المساعد في كلمته جملة من المقدمات السياحية الفريدة والنادرة التي تتمتع بها بلادنا وعلى وجه الخصوص محافظة ذمار، والتي تحتاج إلى إستراتيجية حكومية وشراكة جادة وحقيقية من القطاع الخاص والمستثمرين لإنعاش هذا القطاع الهام وإظهاره بالمظهر اللائق الذي يتلاءم مع العوامل السياحية التي تزخر بها اليمن، مشيراً إلى الهجمات والمؤامرات التي شهدتها البلاد وآخرها الأزمة السياسية الراهنة والتي أصابت السياحة بالشلل..داعياً العقلاء إلى تفهم حجم المشكلة التي تعتبر أكبر من اللاعبين والتضافر من أجل الخروج بالشعب من عنق الزجاجة.
أول ندوة ثقافية للمنظمة
فيما أكد عامر الضبياني أن تأسيس منظمة أنصار السياحة التي يرأسها جاء استجابة لما تشهده السياحة اليمنية من اضطرابات وتدهور وتراجع في إقبال السياح والزوار إلى اليمن، منوهاً أنها أول منظمة يمنية تسهم بشكل كبير وأساسي لدعم ومساندة القطاع السياحي الخاص والعام في اليمن.. وقال في إطار الأنشطة الثقافية ننظم أول ندوة ثقافية في محافظة ذمار والتي نهدف من خلالها إلى تعزيز الثقافة السياحية لدى المجتمع والتعريف بمفهوم السياحة ومقوماتها في بلادنا ودورها في دعم الاقتصاد والتنمية ونعدكم بأن تكون الندوة بداية لندوات ثقافية وفعاليات متنوعة وبرامج مختلفة تشكل جميعها الأساليب المتينة للوصول إلى الغايات المنشودة, مطالباً الجميع من أبناء الوطن والجهات ذات العلاقة التفاعل الايجابي لإنجاح هذا العمل الوطني.
السياحة المكونات والأنواع
وفي ورقته التي حملت عنوان السياحة ومكوناتها وأنواعها حبذّ الدكتور منصور أحمد الحاج مهنا أستاذ المناهج وطرق التدريس المشارك، نائب عميد كلية التربية للشئون الأكاديمية بجامعة ذمار أن يشرع في عمله البحثي بالحديث عن مفهوم السياحة حيث قال: جاء هذا المفهوم من اللفظ العربي ساح فيقال ساح سيحاً وسيحاناً وساح الماء جرى على وجه الأرض فهو سائح.. وساح سيحاً وسيحاناً وسياحة وسيوحاً وعندما نقول ساح الرجل: أي ذهب في الأرض للعبادة والترهب وساح الرجل إذا ذهب وجال في الأرض وفي البلاد للتنزه والتفرج وغير ذلك فهو سائح وجمعه سُيّاح وسائحون والعامة تقول سواح.
فسيحوا في الأرض
كما ورد لفظ السياحة في أكثر من مناسبة وموضوع في القرآن الكريم ,قال تعالى{فسيحوا في الأرض أربعة أشهر} وقال تعالى{التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون} وقد فسرت لفظة "السائحون" بالصائمين لأن الصائم ينقطع عن شهواته كما ينقطع السائح في الأرض للعبادة.. وقال تعالى{مسلماتٍ مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات } وقد فسرت بالصائمات والمهاجرات أيضاً.
تعريف السياحة
ويُعرف الدكتور مهنا السياحة بقوله: هي انتقال أي شخص من مكان إقامته إلى مكان آخر لمدة قصيرة نسبياً والإنفاق على إقامته من مدخراته وليس من العمل في المكان الذي يقصده وقد ينشد السائح مجرد الزيارة أو تمضية الإجازة أو الحج أو الصحة أو الدراسة على حسابه الخاص.
مرتكزات النهوض
وتقول الورقة: لقد جاء في البرنامج الانتخابي للمؤتمر الشعبي العام في العام2003م 2006م أن هذا القطاع يعد واحداً من القطاعات الاقتصادية الكفيلة بخلق فرص العمل اللازمة لاستيعاب جانب من البطالة وقوى العمل المتنامية؛ لهذا عمل على تكثيف الجهود للحد من الاختلالات الأمنية كأساس للنهوض به وفي الوقت نفسه سعى إلى تقوية مرتكزات النهوض بالنشاط السياحي على النحو التالي:
استكمال خدمات البنية الأساسية الداعمة للسياحة في المناطق ذات الأولوية.
توفير الإمكانات الموجهة للاستثمار وتحسين المنتج السياحي من خلال ترميم المواقع الأثرية وما تحويه من حصون وقلاع والحفاظ على المحميات الطبيعية تشجيع قيام الصناعات الحرفية والمشغولات التقليدية ذات الجذب السياحي لخلق فرص عمل تساعد على التخفيف من الفقر حماية البيئة السياحية من التلوث والهدر الذي نتعرض له كما هو حاصل في أرخبيل سقطرى محمية عتمة برع حوف الأراضي الرطبة وغيرها تشجيع الاستثمار المحلي والعربي والأجنبي في إقامة المشاريع السياحية الاهتمام بإنشاء المعاهد والمراكز المتخصصة للتدريب والتأهيل السياحي.
فيما المؤشرات تدق قوس الخطر باقتراب نضوب الحقول النفطية في اليمن
الاستثمار السياحي.. البديل الأول
كان اليمن وما يزال مقصداً سياحياً مثيراً للاهتمام.. المكون الطبيعي المتنوع، والعمق التاريخي والحضاري والحضور المهم للحضارة اليمنية في منظومة الحضارة السامية، جميعها تشكل مصدر إلهام للعديد من الناس، تثير فضولهم لزيارة اليمن بقصد معرفة الكثير عن هذا البلد الذي عرف ب”العربية السعيدة”.
كما أن الأهمية السياحية لليمن تستمد من هذا الإرث الغني، وبالتالي فإن السياحة استناداً إلى هذا الإرث، ينبغي أن تمثل استحقاقاً هاماً في الأجندة الرسمية في الحاضر والمستقبل، في وقت تشكل فيه التنمية إحدى أهم وأكبر التحديات التي تواجه اليمن.
خلال السنوات الماضية، تم اتخاذ جملة من التدابير والإجراءات، وتم صياغة التشريعات المنظمة لقطاع السياحة، وكان ذلك يمثل استجابة بمستويات مختلفة، لما يمكن وصفه بوتيرة نمو ملحوظة في هذا القطاع، تأتي من أفواج السياح المنتظمة التي تزور البلاد، التي شجعت على توظيف بعض الاستثمارات في إقامة فنادق ومطاعم مصنفة في المدن الرئيسة، وتأمين بعض الخدمات المرتبطة بالسياحة.
وعي استثماري
افتقد قطاع السياحة خلال الفترة الماضية، إلى مايمكن اعتباره، حالة وعي ضرورية بدوره الاقتصادي، وهذا الوعي، لم يكن ليتحقق ما لم تستوعب المؤشرات الإحصائية، التأثير المباشر وغير المباشر للسياحة وللإنفاق السياحي.
اليوم هناك تحولات لافتة يعيشها قطاع السياحة، يتجسد هذا التحول في التطور الذي يشهده هذا القطاع على المستويين المؤسسي والتشريعي، وفي الحرص على معرفة دوره الاقتصادي في دعم الناتج المحلي الإجمالي، من خلال نظام إحصائي أكثر استيعاباً للتأثير المباشر وغير المباشر لهذا القطاع على مجمل الأنشطة الاقتصادية والخدمات.
ولكننا مازلنا نعتقد بأن هذا القدر من التحول، يحتاج إلى إسناد حقيقي على المستويين الرسمي والشعبي، وهذا يفترض أن الجميع على وعي كامل بالأهمية الاقتصادية للسياحة.. ووسيلة تأسيس هذا الوعي وتعزيزه هو الإعلام بمختلف وسائله، الإعلام العام “إذاعة وتلفزيون” والصحافة، ومنابر الرأي، ويمكن لمنظمات المجتمع المدني والفعاليات الاجتماعية والمجالس المحلية أن تسهم هي أيضاً، في النهوض بهذا الدور التوعوي.
هناك حقيقة مفادها أن قطاع السياحة، رغم الصعوبات الجمة التي يواجهها بسبب ضعف إمكانيات صناعة السياحة، والقصور في مستوى الوعي الاجتماعي تجاه هذا القطاع، فضلاً عن المهددات الطارئة، قد استطاع أن ينمي إسهاماته في دعم الناتج المحلي الإجمالي، ليتجاوز سقف ال85 مليار ريال خلال العام الماضي.
آن الأوان، إذاً لكي ندرك جميعاً أن النفط الذي شكل خلال العقدين الماضيين الجزء الأهم من الناتج المحلي الإجمالي للدولة، يسجل تراجعاً ملحوظاً، بسبب انخفاض حجم الإنتاج نتيجة لنضوب بعض الحقول.. وفي ظل حقيقة موضوعية كهذا يمكن القول إن من بين أهم البدائل الاقتصادية المتاحة أمامنا في اليمن، هو السياحة وليس غيرها.
إنجاز تشريعي
هناك مؤشرات يمكن البناء عليها، في تقديرنا لمستقبل السياحة في اليمن، فالبرلمان أظهر تفاعلاً كبيراً تجاه مقترحات الوزارة بشأن إصدار قانون للسياحة بديل عن القانون النافذ، وتعديل في قانون الترويج السياحي النافذ أيضاً.
الوزارة هدفت من وراء هذا الإنجاز التشريعي إلى الارتقاء بالقطاع السياحي، وإزالة أية معوقات يمكن أن تؤثر في تطور هذا القطاع.. وفي حين تتوفر إمكانية للتغلب على المعوقات المؤسسية والتشريعية يبدو الأمر مختلفاً بالنسبة لبقية المعوقات، وخصوصاً تلك التي ترتبط بإدراك الأهمية الاقتصادية للسياحة.
إن قطاع السياحة بالفعل، أحوج ما يكون إلى وعي الجميع بأهميته كثقافة دعماً لأهميته الاقتصادية، ويتعين أيضاً أن تتوفر الفرصة التي تتيح للجميع أن يلمس التأثير الإيجابي لهذا القطاع على المستويين العام والخاص، بحيث يدرك كل فرد أن السياحة توفر له فرصاً حقيقة، للعمل، وللدخل المجزي عبر مختلف المشاريع والمبادرات التي يُقدم عليها.
تطور المؤشرات السياحية
حسام الحكيمي معيد في كلية العلوم الإدارية ربما أراد في ورقته بعنوان المؤشرات السياحية أن يتجاوز النظرة التشاؤمية لواقع السياحة في البلاد كنتاج للهجمات الإرهابية الذي تعرضت له مناطق عديدة في اليمن واكتفى باستذكار تطور القطاع السياحي في ظل الوحدة اليمنية المباركة قبل الضربات الموجهة التي أرهقت هذا الجانب وكبدت اليمن خسائر فادحة حيث أشار قائلاً: لقد زاد حجم المنتج السياحي بعد تحقيق الوحدة المباركة حين عانقت تعز عدن والتقت إب بالضالع والبيضاء بأبين والتحمت مأرب بشبوة وحضرموت ورغم حداثة النشاط السياحي إلا أن المؤشرات الأساسية أظهرت تطوراً ملموساً خلال الخمس عشرة سنة الأولى من عمر الوحدة حيث ارتفع عدد السياح من 52 ألف سائح في العام 1990م إلى حوالي 200 ألف سائح خلال العام 2004م أي بزيادة 285% وقد شكلت نسبة السياح القادمين من دول أوروبا وخاصة ألمانيا وايطاليا وفرنسا، بين 50 65% من السياح خلال الفترة 1990م 2000م مقابل 18% نصيب السياح الوافدين من الشرق الأوسط غير أن الوضع تغير في السنوات الأخيرة حيث زادت نسبة السياح الوافدين من الشرق الأوسط ليصلوا إلى 68% أغلبهم من دول الخليج العربي أما بالنسبة للعائدات السياحية فقد ارتفعت من 40 مليون دولار عام 1990م إلى 180 مليون دولار في العام 2004م.
تطور الإيواء الفندقي
ويتطرق الحكيمي إلى تطور الإيواء الفندقي قائلاً:
شهدت معظم المدن اليمنية تطوراً كبيراً في بناء الفنادق السياحية وزاد عدد المنشآت الفندقية من 111 منشأة في عام 1990م إلى 457 منشأة في العام 2004م بزيادة 412% حيث كانت المنشآت الفندقية قبل قيام الوحدة محصورة في بعض عواصم المحافظات مثل صنعاء تعز الحديدة عدن المكلا وقد ارتفعت الطاقة من الإيوائية للفنادق المنتشرة في كافة المحافظات من 7816 سريراً إلى 35.316 سريرا خلال الفترة نفسها بزيادة قدرها 452%، بالإضافة إلى التطور الملموس في المطاعم السياحية التي بلغت 1247 مطعماً في عام 2004م مقارنة ب 75 مطعماً في العام 1990م، كما انتشرت خدمات وكالات السياحة والسفر بشكل ملحوظ؛ إذ بلغ عدد الوكالات في العام 2004م أكثر من 328 وكالة مقابل 70 وكالة عام 1990م، وقد أدى تطور المؤشرات السياحية الأساسية إلى ظهور الأهمية الاقتصادية للسياحة كنشاط واعد حيث ارتفع عدد العاملين في مجال السياحة من حوالي 8 آلاف عامل عام 1990م إلى أكثر من 50 ألف عامل عام 2004م.
آفاق التنمية السياحية
وعن هذا الجانب يؤكد الحكيمي بالقول:”صنفت سياسات وخطط التنمية السياحية أولويات التنمية المستقبلية واعتبرت السياحة من القطاعات الواعدة؛ نظراً لأهميتها في رفد الاقتصاد الوطني بموارد جديدة ومتجددة، وتؤكد التوجهات أن هذا القطاع سيحظى باهتمام سواء في مجال البناء الإداري والمؤسسي أو من خلال تطوير البنية الأساسية والاهتمام بتدريب وتأهيل القوى العاملة، ويعد إعلان 2005م كعام للترويج السياحي دليلاً على بدء مرحلة جديدة من الاهتمام بتنمية وتطوير هذا القطاع واستغلال فرص الاستثمار الكبيرة فيه.
السياحة في مقدمة القطاعات الاقتصادية بالعالم !
صناعة لا تنضب
يمكن تعريف السياحة بأنها نشاط السفر بهدف الترفيه وتوفير الخدمات المتعلقة بهذا النشاط والسائح هو ذلك الشخص الذي يقوم بالانتقال لغرض السياحة لمسافة ثمانين كيلومترا على الأقل من منزله وذلك حسب تعريف منظمة السياحة العالمية التابعة لهيئة الأمم المتحدة.. لم تعد صناعة السياحة كما كانت منذ سنوات؛ إذ تشعبت فروعها وتداخلت و أصبحت تدخل في معظم مجالات الحياة اليومية، كما لم تعد السياحة ذلك الشخص الذي يحمل حقيبة صغيرة ويسافر إلى بلد ما ليقضي عدة ليال في أحد الفنادق ويتجول بين معالم البلد الأثرية لقد تغير الحال وتبدل وتخطت السياحة تلك الحدود الضيقة لتدخل بقوة إلى كل مكان لتؤثر فيه وتتأثر به.
هذا التنوع هو نتاج تطور صناعة السياحة ونتاج زحفها إلى مقدمة القطاعات الاقتصادية في العالم، فقد تمكنت السياحة من تجاوز كل الأزمات وأثبتت التجارب أنها صناعة لا تنضب ولا تندثر، بل تنمو عاما بعد عام رغم كل الأحداث المؤسفة التي قد تمر بها فالسياحة هي صناعة مرتبطة بالرغبة الإنسانية في المعرفة وتخطي الحدود لقد توقع البعض منذ سنوات أن تقل حركة السياحة مع تطور الإعلام وظهور شبكة الإنترنت التي تعج بالمعلومات والصور والبيانات، ولكن السنوات أثبتت أن السياحة ستظل أكثر الصناعات نموا وأكثرها رسوخا ورغم دخول دول كثيرة في الفترة الأخيرة إلى سوق السفر والسياحة إلا أن السوق يستطيع استيعاب العالم كله فهي صناعة العالم من العالم وإلى العالم والأكثر تطورا وتفهما وتفتحا هو الذي يستطيع أن يأخذ منها قدر ما يريد ..الندوة استعرضت أنواع السياحة وتشعب فروعها كالتالي:
أنواع السياحة
سياحة المغامرات والاطلاع على الغرائب ومراقبة السكان وعاداتهم مثل تسلق الجبال كجبال الأطلس وركوب الأمواج وكذلك التزلج برمال صحراء الربع الخالي الذهبية وبالرمال الحمراء بصحراء النفود بالمملكة العربية السعودية.
- السياحة الترفيهية: هي السفر إلى الوجهات السياحية المعروفة على مستوى العالم.
- السياحة الدينية: السفر بهدف زيارة الأماكن المقدسة مثل مكة والمدينة والفاتيكان.
- السياحة الثقافية: والهدف زيارة الأماكن الثقافية مثل فاس، تدمر ولاهور، صنعاء، وزبيد، شبام.
مكونات السياحة
- السائحون: وهي الطاقة البشرية التي تستوعبها الدولة المضيفة صاحبة المعالم السياحية وفقاً لمتطلبات كل سائح.
- المعرضون: وهي الدول التي تقدم خدمة السياحة لسائحيها بعرض كل ما لديهم من إمكانيات في هذا المجال تتناسب مع طلبات السائحين من اجل خلق بيئة سياحية ناجحة.
- الموارد الثقافية” المعالم السياحية” باختلاف أنواعها والتي تتمثل في أنواع السياحة وتقديم التعريفات المختلفة لها فنجد منها السياحة البيئية، السياحة العلاجية، السياحة الرياضية، السياحية الاجتماعية سياحة التسوق، سياحة المغامرات، سياحة الشواطئ السياحة الفضائية سياحة الآثار ..الخ، بالإضافة إلى الثلاثة العناصر السابقة التي تتكون منها السياحة إلا أن هناك نمطين أساسيين من ألأنماط السياحة:
السياحة الدولية: وهو النشاط السياحي الذي يتم تبادله ما بين الدول والسفر من حدود دولة لأخرى.
السياحة الداخلية: وهو النشاط السياحي الذي يكون من مواطني الدولة لمدنها.
يضاف إلى ذلك نمطان هما:
السياحة الصيفية.
- السياحية الشتوية: واليمن تتمتع بهذين النوعين من السياحة بجدارة؛ إذ يوجد بها جذب سياحي أو معالم سياحية تستحق الزيارة، أي إن السياحة الداخلية هي صناعة تكون داخل حدود الدولة ولا تخرج عن نطاقها.. لكن هذا المفهوم “مفهوم السياحة الداخلية” يختلف عند بعض الدول، فتجد أمريكا وكندا تعرف السياحة الداخلية حسب مسافة الرحلة التي يقطعها المسافر فإذا كانت 100كم أو أكثر بعيداً عن مقر إقامته يعتبر سائحاً داخلياً أما في بلغاريا وألمانيا فيعرفون السائح الداخلي على أنه المواطن الذي يقضى خمسة أيام بعيداً عن محل إقامته.. ونجد عند البلجيك والبريطانيين يكون السائح الداخلي هو ذلك الشخص الذي يقضي أربع ليال أو أكثر بعيداً عن سكنه لغير أغراض العمل.
ونستخلص من ذلك التعريف العام للسياحة الذي يعني: الركوب براً وبحراً وجواً للانتقال من مكان لآخر، لننتقل إلى تعريفات السياحة المختلفة:
السياحة الدينية: هو السفر من دولة لأخرى أو الانتقال داخل حدود دولة بعينها لزيارة الأماكن المقدسة؛ لأنها سياحة تهتم بالجانب الروحي للإنسان فهي مزيج من التأمل الديني والثقافي، أو السفر من أجل الدعوة أو من أجل القيام بعمل خيري.
مثال السياحة الدينية: سيناء في مصر، وهي أرض زاخرة بالمعالم الدينية الساحرة للديانة الإسلامية والمسيحية ويمكن لأي سائح زيارة المواقع السياحية في سانت كاترين ومنها: جبل موسى، يوجد في أعلى قمته كنيسة صغيرة وجامع يقوم السائحون بتسلق الجبل ثم 750درجاً من الصخر بعد منتصف الليل ليروا شروق الشمس.
زيارة ديرسانت كاترين ومكوناته السياحية الكنسية الكبرى والكنيسة العليقة والمسجد الفاطمي وكتبة الدير.
قبر النبي صال وهارون عند مدخل مدينة سانت كاترين.
دير البنات ويقع في وادي فيران وقد بني في نفس توقيت بناء ديرسانت كاترين.
السياحة العلاجية
ويتضح التعريف من اسم هذا النوع من السياحة، فالسياحة العلاجية هي سياحة لإمتاع النفس والجسد معاً بالعلاج أو هي سياحة العلاج من أمراض الجسد مع سياحة الترويح عن النفس وتنقسم إلى قسمين :
أ السياحة العلاجية: وتعتمد السياحة العلاجية على استخدام المراكز والمستشفيات الحديثة بما فيها من تجهيزات طبية وكوادر بشرية لديها من الكفاءة تساهم في علاج الأفراد الذين يلجأون إلى هذه المراكز.. كماهو حاصل في كل من الأردن ومصر وبعض الدول الأوربية.
ب السياحة الاستشفائية: تعتمد السياحة الاستشفائية على العناصر الطبيعية في علاج المرضى وشفائهم مثل الينابيع المعدنية والكبريتية والرمال والشمس بغرض الاستشفاء من بعض الأمراض الجلدية والروماتيزمية، وتطلق السياحة العلاجية على كلا النوعين، أمثلة على السياحة العلاجية تتضمن عناصر السياحة العلاجية على حمامات المياه المعدنية ومياه البحر والمصحات العلاجية.
الأردن: تعتبر الأردن مشهورة بمناطق السياحة العلاجية والاستشفائية فمن مواقع العلاج الطبيعي الذي يهم السياح أكثر من المستشفيات والمراكز الصحية البحر الميت وحمامات عفرا.
حمامات عفرا: تقع على بعد 26 كم من مدينة الطفيلة في جنوب الأردن ويوجد فيها أكثر من خمسة عشر ينبوعاً وتحتوي هذه الينابيع على المعادن التي تساهم في علاج العقم وتصلب الشرايين وفقر الدم والروماتيزم.
البحر الميت: منطقة البحر الميت مشمسة طوال العام، لكن أشعة الشمس غير ضارة هناك ويمتاز البحر الميت بالطين الأسود الغني بالأملاح والمعادن.
لبنان: وهي من الدول المتقدمة في المصحات العلاجية لمرضى التدرن الرئوي ومواقعها في الجبال ومنها مصح بحنس ومصح حمانا حيث يقطنها المرضى لفترات طويلة قد تصل إلى العامين.
مصحات الإدمان والأمراض النفسية في إنجلترا “priory Hospital”، لمعالجة الأمراض النفسية والإدمان ويوجد فيها مرضى من جميع أنحاء العالم لقضاء فترات علاجية طويلة تمتد إلى أشهر.
دور العجزة والمسنين، وهو متوافر في نطاق واسع في أوروبا والذي أصبح يمثل جزءاً من القطاع الاقتصادي في أوروبا.
واحة سيوة بمصر، تتميز واحة سيوة بمصر بمناخها الجاف طوال العام والرمال الساخنة والتي تساعد في علاج آلام المفاصل والعمود الفقري، كما تتميز بكثرة عيون المياه التي تندفع من باطن الأرض؛ فعامل الطقس الجاف هناك يساهم في الاستشفاء من أمراض الجهاز التنفسي.
الرمال الساخنة الموجودة بجبل” الدكرور” بها إشعاعات تساعد في علاج الروماتيزم وشلل الأطفال والصدفية والجهاز الهضمي، أما استخدام المياه الساخنة فينقسم إلى قسمين مياه ساخنة عادية ومياه ساخنة كبريتية حيث يتم معالجة نوع خاص من الطين بهذه المياه ويعالج كثير من الأمراض الجلدية ومشاكل البشرة، بالإضافة إلى علاج الجهاز التنفسي، لكنه لم يستخدم حتى الآن في مصر على الرغم من أنه متوافر في كثير من البلدان الأوروبية.
وفي اليمن توجد الحمامات الطبيعة التجارية والمائية مثل حمامات دمت، والسخنة، وحمامات علي وغيرها.
السياحة الاجتماعية: ويطلق عليها أيضاً السياحة الشعبية أو سياحة الإجازات، والسبب في تواجد مثل هذا النوع أن السياحة كانت مقتصرة في القدم على الطبقات الثرية فقط وبما أن التطورات العالمية توجب التغير في كل ما يوجد من حولنا فكان لابد من هذه التغيرات أن تحدث أيضاً مع السياحة لتواكب التطورات والمستحدثات العالمية لكي تضم السياحة أو تشرك معها الطبقات التي تمثل الغالبية العظمى من المجتمعات ذوي الإمكانيات المحدودة بإعداد رحلات سياحية لهذه الطبقات غير الطبقات الثرية.. وكان أول ظهور للسياحة الاجتماعية في دول الكتلة الشرقية حيث أعدت للعاملين معسكرات في مختلف المناطق السياحية لتجديد نشاطهم وقدراتهم النفسية والبدنية على العمل. وأصبحت السياحة الاجتماعية الآن نشطة في كثير من دول العالم حيث يتم تنظيم الرحلات السياحية الجماعية بأسعار مخفضة وتسهيلات متعددة مثل توفير أماكن الإقامة الرخيصة مثل بيوت الشباب والفنادق ثلاثة نجوم أو الأقل، أو مايوجد ما يسمى بنظام السياحة بالتقسيط الذي يتيح الفرصة لأي فرد بالسفر في أي وقت على أن يتم تسديد نفقات رحلته على عدة أقسام وهذا متبع في الولايات المتحدة الأمريكية. كذلك نظام الادخار السياحي حيث يتمكن المدخرون من تخصيص نسبة معينة من دخولهم وإيداعها في صندوق للادخار من أجل السياحة وتعتبر سويسرا رائدة في هذا النظام.. وغيرها من الأنظمة الأخرى.
سياحة السيارات والدراجات: تندرج سياحة السيارات والدراجات تحت الأنماط السياحية الجديدة حيث تخضع لظروف ومتطلبات معينة غير موجودة إلا في عدد قليل من الدول مثل الطرق السريعة التي تربط بين الدول وبعضها البعض، ومدى توافر محطات الخدمة والصيانة ومراكز النجدة والإسعاف والاستراحات على هذه الطرق، وهذه السياحة منتشرة في دول أوروبا والمنطقة العربية.
سياحة المعارض: وهي سياحة تشمل جميع أنواع المعارض وأنشطتها المختلفة مثل المعارض الصناعية والتجارية والفنية التشكيلية ومعارض الكتاب. فمن خلالها يستطيع الزائرون التعرف على آخر الانجازات التكنولوجية والعلمية للبلدان المختلفة والتي تعتبر من عوامل الجذب السياحي وتنشيطه. وقد ارتبط هذا النوع من السياحة بالتطور الصناعي الكبير الذي حدث في مختلف بلدان العالم.
سياحة المؤتمرات: ارتبط هذا النوع بالتطورات الكبيرة في العلاقات الاقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعية بين معظم دول العالم ونجدها ترتبط ارتباطاً وثيقاً بسياحة المعارض.. ويعتمد النهوض السياحي في هذا القطاع على توافر عوامل عدة مثل اعتدال المناخ، توافر المرافق ووسائل الاتصالات، وجود الفنادق، القاعات المجهزة لعقد الاجتماعات، المطارات الدولية، موقع المدينة كمنتجع سياحي يوفر مناخاً ملائماً لمثل هذه المؤتمرات.
مثال: سياحة المؤتمرات بمدينة شرم الشيخ المصرية ومن أبرز المؤتمرات التي عقدت هناك المؤتمر الدولي لصانعي السلام الذي حضره 29 من زعماء أكثر دول العالم في 13 مارس عام 1996.
السياحة البيئية السياحة العلمية:
أو السياحة البحثية وهي التي تشمل دراسات البيئة النباتية والحيوانية “الفلورا” والفونا” وكذلك دراسة حركة الطيور وهجراتها العالمية، مثال على ذلك محافظة الفيوم بمصر حيث تتميز محميات الفيوم الطبيعية في بحيرتي قارون ووادي الريان بوجود أنواع من الطيور المهاجرة خاصة خلال فصل الشتاء وتتوافر آنذاك سياحة صيد الطيور وأهم أنواع الطيور المهاجرة في الفيوم “الخضراوي الكوركي البجع الصقور النادرة.. الخ.
سياحة السباقات والمهرجانات
وتنطبق على سباقات السيارات والدراجات والمهرجانات السينمائية.. بالإضافة إلى سباقات الهجن حيث تعتبر رياضة بدوية خالصة تشهد إقبالاً هائلاً من المشاركين والسياح، كما يرتبط بها كرنفالات واسعة للأزياء والفنون الشعبية مثال: السباق العالمي للهجن في شمال سيناء بمصر وجنوبها خاصة في فصل الربيع.
سياحة السفاري والمغامرات: وهي تلك السياحة التي تتم عبر الصحارى وتتنوع أنواعها وأهدافها فبعضها يتجه إلى السلاسل الجبلية ومغامرة تسلقها، والبعض الآخر يتجه إلى زيارة الوديان وعيون الماء، وآخرها تلك التي تكون من أجل الصيد البري في المناطق المسموح فيها بالصيد.
السياحة الرياضية: وهو السفر من مكان لآخر داخل الدولة أو خارجها من أجل المشاركة في بعض الدورات والبطولات أو من أجل الاستمتاع بالأنشطة الرياضية المختلفة والاستمتاع بمشاهدتها.
وعن الاستمتاع بالأنشطة الرياضية المختلفة فنجدها متمثلة في ممارسة رياضة الغوص والانزلاق على الماء والصيد، ويشترط في ممارستها توافر المقومات الخاصة بها من الشواطئ الساحرة، بالإضافة إلى الملاعب والصالات وحمامات السباحة إذا كان الغرض إقامة الدورات والمسابقات الدولية.
سياحة التجوال
هي من أنواع السياحة المستحدثة وتتمثل في القيام بجولات منظمة سيراً على الأقدام إلى مناطق نائية تشتهر بجمال مناظرها الطبيعية وتكون الإقامة في مخيمات في البر والتعايش مع الطبيعية.
سياحة التسوق: وهي سياحة حديثة أيضاً تكون بغرض التسوق وشراء منتجات بلد ما تسري عليها التخفيضات من أجل الجذب السياحي مثل مهرجان السياحة بدبي من كل عام.
السياحة الترفيهية: من أقدم الأنماط السياحية وأكثرها انتشاراً، حيث وصلت نسبة السياحة الدولية إلى 80% وتعتبر دول حوض البحر الأبيض المتوسط من أكثر المناطق اجتذاباً لحركة السياحة الترفيهية؛ لما تتمتع به من مقومات كثيرة كاعتدال المناخ، بالإضافة إلى الشواطئ الخلابة والتي تفرعت منها الأنواع الأخرى كالسياحة الرياضية والعلاجية.. وغيرها وتكون السياحة الترفيهية بغرض الاستمتاع والترفيه عن النفس وليس لغرض آخر ويتم ممارسة الأنواع الأخرى من السياحة معها ويطلق عليها هنا الهوايات مثل صيد السمك والغوص تحت الماء والانزلاق والذهاب إلى المناطق الصحراوية والجبلية والزراعية.
السياحة الثقافية
السياحة الأثرية والتاريخية يهتم بهذا النوع من السياحة شريحة معينة من السائحين على مستويات مختلفة من الثقافة والتعليم حيث يتم التركيز على زيارة الدول التي تتمتع بمقومات تاريخية وحضارية كثيرة، ويمثل هذا النوع نسبة 10% من حركة السياحة العالمية، ونجد هذا النوع من السياحة متمثل في الاستمتاع بالحضارات القديمة وأشهرها الحضارة الفرعونية المصرية القديمة والحضارات الإغريقية والرومانية والحضارات الإسلامية والمسيحية على مر التاريخ والعصور.
السياحة الشاطئية:
تنتشر هذه السياحة في البلدان التي تتوافر لها مناطق ساحلية جذابة وبها شواطئ رملية ناعمة ومياه صافية خالية من الصخور، وتوجد في الكثير من بلدان العالم مثل دول حوض البحر المتوسط ودول البحر الكاريبي.. واليمن يتمتع بسواحل متنوعة بلغ طولها أكثر من 2500كيلومتر معظمها سياحية خاصة في فصل الصيف.
سياحة الغوص:
وهي سياحة لها علاقة مباشرة بالسياحة الشاطئية في المناطق الساحلية، ويشترط قيام مثل هذا النوع من السياحة توافر كنوز رائعة بهذه المناطق الساحلية وتوافر مقومات الغوص بها مثل: الشعب المرجانية، الأسماك الملونة، المياه الدافئة طوال العام، يابس ساحر، خلجان ينابيع، حيوانات وطيور ونباتات برية نادرة وطيور أيضاً.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.