أرى أنّ أول خطوة يبدأ بها الإنسان في طريق التكامل هي تزكية النفس كما أوصانا ربُ العالمين بقولهِ سبحانه وتعالى: ( قد أفلحَ مَنْ زكاها ) , أي بمعنى تطهير الباطن مِن أمراض القلب ك الحسد والحقد و الأنانية , ومن ثمّ ترويض النفس وتهذيبها على مكارم الأخلاق , لأنّه مِنَ المستحيل أن يتكامل الإنسان دونَ أن يطهّر قلبه وروحه ك فطرتهِ التي فطرها اللهُ عليها , وحينها تأتي هذهِ الخُطوات الخمس كما أوجزها بعض المشائخ الكِبار وهي على النحو التالي معَ الترتيب: ( معاهدة النفس , مراقبة النفس , محاسبة النفس , معاتبة النفس , معاقبة النفس ) .. ! والاستمرار معَ الإصرار على هذهِ الخطوات الخمس يوميا ًسيعطي الثمرة يوماً ما , لأنّهُ مَنْ المستحيل أن ترى طفلكَ يحاول المشي ليقفَ على رجليه دونَ أن تساعده وأن تراه يعثر ويسقط مرات ومرات , فكيفَ بالحنّان المنّان أن يراكَ تسعى إليه دونَ أن يأخذَ بيدكَ لطريق النور والهُدى ..؟!