مجلس النواب يجمد مناقشة تقرير المبيدات بعد كلمة المشاط ولقائه بقيادة وزارة الزراعة ولجنة المبيدات    الكشف رسميا عن سبب تحطم مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ومقتله ومن معه    ثلاث مرات في 24 ساعة: كابلات ضوئية تقطع الإنترنت في حضرموت وشبوة!    غاتوزو يقترب من تدريب التعاون السعودي    الإرياني: استمرار إخفاء مليشيا الحوثي للسياسي قحطان جريمة نكراء تستوجب تدخل أممي    إعلان هام من سفارة الجمهورية في العاصمة السعودية الرياض    منظمة التعاون الإسلامي تعرب عن قلقها إزاء العنف ضد الأقلية المسلمة (الروهينغا) في ميانمار    الصين تبقي على اسعار الفائدة الرئيسي للقروض دون تغيير    لابورتا وتشافي سيجتمعان بعد نهاية مباراة اشبيلية في الليغا    رسميا.. كاف يحيل فوضى الكونفيدرالية للتحقيق    مجلس التعاون الخليجي يؤكد موقفه الداعم لجهود السلام في اليمن وفقاً للمرجعيات الثلاث مميز    منتخب الشباب يقيم معسكره الداخلي استعدادا لبطولة غرب آسيا    البرغوثي يرحب بقرار مكتب المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية مميز    اتحاد الطلبة اليمنيين في ماليزيا يحتفل بالعيد ال 34 للوحدة اليمنية    وفاة محتجز في سجون الحوثيين بعد سبع سنوات من اعتقاله مميز    قيادات سياسية وحزبية وسفراء تُعزي رئيس الكتلة البرلمانية للإصلاح في وفاة والده    اشتراكي الضالع ينعي الرفيق المناضل رشاد ابو اصبع    مع اقتراب الموعد.. البنك المركزي يحسم موقفه النهائي من قرار نقل البنوك إلى عدن.. ويوجه رسالة لإدارات البنوك    مأساة في حجة.. وفاة طفلين شقيقين غرقًا في خزان مياه    لماذا صراخ دكان آل عفاش من التقارب الجنوبي العربي التهامي    بن مبارك بعد مئة يوم... فشل أم إفشال!!    الجوانب الانسانية المتفاقمة تتطلّب قرارات استثنائية    وفاة طفلة نتيجة خطأ طبي خلال عملية استئصال اللوزتين    شاب يبدع في تقديم شاهي البخاري الحضرمي في سيئون    عبد الله البردوني.. الضرير الذي أبصر بعيونه اليمن    تغير مفاجئ في أسعار صرف الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية    هجوم حوثي مباغت ومقتل عدد من ''قوات درع الوطن'' عقب وصول تعزيزات ضخمة جنوبي اليمن    أرتيتا.. بطل غير متوج في ملاعب البريميرليج    الريال يخسر نجمه في نهائي الأبطال    ماذا يحدث في إيران بعد وفاة الرئيس ''إبراهيم رئيسي''؟    مدارس حضرموت تُقفل أبوابها: إضراب المعلمين يُحوّل العام الدراسي إلى سراب والتربية تفرض الاختبارات    كنوز اليمن تحت رحمة اللصوص: الحوثيون ينهبون مقبرة أثرية في ذمار    أول رئيس إيراني يخضع لعقوبات أمريكا . فمن هو إبراهيم رئيسي ؟    قادم من سلطنة عمان.. تطور خطير وصيد نوعي في قبضة الشرعية وإعلان رسمي بشأنه    الدوري الفرنسي : PSG يتخطى ميتز    غموض يحيط بمصير الرئيس الايراني ومسؤولين اخرين بعد فقدان مروحية كانوا يستقلونها    الجامعة العربية: أمن الطاقة يعد قضية جوهرية لتأثيرها المباشر على النمو الاقتصادي    إلى متى نتحمل فساد وجرائم اشقائنا اليمنيين في عدن    ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي على غزة إلى 35,456 شهيداً و 79,476 مصابا    وزير المياه والبيئة يبحث مع المدير القطري ل (اليونبس) جهود التنسيق والتعاون المشترك مميز    رئيس هيئة النقل البري يتفقد العمل في فرع الهيئة بمحافظة تعز مميز    رئيس الهيئة العليا للإصلاح يعزي الهجري في وفاة والده    تقرير: نزوح قرابة 7 آلاف شخص منذ مطلع العام الجاري    اليونسكو تزور مدينة تريم ومؤسسة الرناد تستضيفهم في جولة تاريخية وثقافية مثمرة    نهائي نارى: الترجي والأهلي يتعادلان سلباً في مباراة الذهاب - من سيُتوج بطلاً؟    دعاء يريح الأعصاب.. ردده يطمئن بالك ويُشرح صدرك    بعضها تزرع في اليمن...الكشف عن 5 أعشاب تنشط الدورة الدموية وتمنع تجلط الدم    توقيع اتفاقية بشأن تفويج الحجاج اليمنيين إلى السعودية عبر مطار صنعاء ومحافظات أخرى    فنانة خليجية ثريّة تدفع 8 ملايين دولار مقابل التقاط صورة مع بطل مسلسل ''المؤسس عثمان''    اكتشف قوة الذكر: سلاحك السري لتحقيق النجاح والسعادة    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جودو اليمن .. تألق في غرب آسيا
نشر في الجمهورية يوم 17 - 12 - 2012

أسدل الستار قبل أيام على فعاليات بطولة غرب آسيا للعبة الجودو التي احتضنت منافساتها فاتنة العرب لبنان ، الحدث الذي شهد للمرة الأولى مشاركة فئة الأشبال والخامسة للناشئين شاركت فيه ستة منتخبات تقدمهم نجوم اليمنلبنانسورياالأردنفلسطينالعراق .. بلادنا حضرت بأكبر عدد بحسب أهل الشأن حيث نشط “11” لاعباً هم بحسب الفئة:
• ناشئون :
هيثم عبدالله النزيلي - ياسر مثنى علي الكفيلي - مصطفى رياض الكميم - أكرم علي أمين.
• أشبال :
محمد جمال عوض سالم - تمام أحمد سعيد - جلال عبدالله قائد السماوي
• إلى جانب اللاعبات :
أروى طارق آدم عباس آل ياس - ذكرى فضل عبدالكريم شوكرة في الناشئات و الشبلات منال سعيد مكرد الصلوي و رؤى فضل عبدالكريم شوكرة.
الحضور اليمني كان فاعلاً فست ذهبيات وثلاث فضيات بالإضافة إلى برونزيتين ليس بالأمر الهين حيث عرفت المنصة كل لاعبي منتخبنا دون استثناء ، انتصار جديد يعود لاتحاد الجودو الذي رسم في زمن قياسي خارطة طريق لنجاح لاعبين جدد تألقوا في بطولة الجمهورية الأخيرة وأحرزوا مراكز المقدمة فتم ترشيحهم للذهاب إلى غرب آسيا وهم متسلحون بثقة قادة اللعبة وفي قلوبهم رغبة الفوز والعودة بمجد للوطن ولهم في مشوار الخطوة الأولى .. الفتيات بدورهن لعبن دوراً كبيراً وحصلن على العلامة الكاملة بخطفهن أربع ميداليات ذهبيات اللون.
البطولة في الجانب التنظيمي كانت الأسوأ بل لا يمكن حتى مقارنتها بتلك التي تنظمها الاتحادات المحلية على مستوى الغالية السعيدة ، وفي ذات المسار كان لابد من بعض التجاوزات ، فرانسوا سعادة رئيس الاتحاد اللبناني رحب بالوفود وتمنى أن تسود الروح الرياضية أجواء المنافسات ولكنه اخترقها في الثواني الأولى أثناء الاجتماع الموسع الذي سبق الحدث ولفظ تلك الروح الرياضية التي نادى بها .. فعدم مشاركة دول الخليج إلى جانب إيران لدواعٍ أمنية وسياسية جعل السيد فرانسوا يقترح أن تشارك بلاده بفريقين “أ و ب” الجميع رفض وصاحب الضيافة انزعج وكطفل لوح بالانسحاب ، الأردن إلى جانب بلادنا رفضتا القرار ولم تتراجعا فيما تراجع البقية وفضل رئيس اتحاد غرب آسيا العراقي سمير الموسوي الصمت وبارك اختراق لوائح وقوانين اتحاده التي تنطوي تحت مظلة الاتحاد القاري والدولي وتناسى انه قبل أشهر رفض منح فرصة اللعب بفريقين!!.
رائحة البحث عن أصوات هو ما استنتجناه من صمت الموسوي الساعي للترشح لرئاسة الاتحاد العربي محاولاً إزاحة الأستاذ نعمان شاهر الذي يفضله الجميع ويحترمونه ولا يرون غيره في كرسي الرئاسة والأجدر به، وأكد الموسوي تلك النوايا بشكل واضح بصيغة المال في حفل الختام عندما قال: أن العراق أعطت وستعطي بسخاء لدعم اتحاده ولسان حاله يقول : “أنا” وبعدي الطوفان!! وفي نظره القضية “مادية” وليست في الرياضة وأخلاقياتها وأهدافها النبيلة.
وعلى الرغم من الموافقة بالأغلبية على المشاركة اللبنانية بفريقين أحدهما لايتوج أبداً مهما كانت النتيجة إلا أن الانسحابات تواصلت وعجز القائمون على اللعبة في اتحاد المكابر فرانسوا على تجميع اللاعبين من الجنسين.
قلة الفرق المتنافسة لم يكن ليضع المنظمين في جادة الصواب ، فالمنتخبات مثلاً لم تتجمع في مكان واحد ، وكلنا يعرف أن الهدف من إقامة بطولات كهذه هو لم شمل الرياضيين العرب والالتقاء بهم لاعبين وإداريين ومدربين ، كان الجفاء حاضراً إلا ممن يعرف الآخر ، شعرنا أن كل فريق يشعر أنه الأفضل ، صحيح أن الأمر جد صحي وجيد ولكن ليس من المعقول في تلك السن ، كانت البساطة يمنية خالصة.
صالة نادي بودا - أدما المخصصة للبطولة كانت متواضعة وصغيرة وغير منظمة ، بساطان كانا في مسرح الحدث والمنافسة تمت في واحد وهُجر الآخر ، التحكيم كان عبر لجنة فنية واحدة وبدا متواضعاً جداً إلى جانب عدم وجود حكام من الدول المشاركة وأكثرهم كانوا من البلد المضيف لبنان ، ولن أنسى الانطفاءات المتكررة للتيار الكهربائي والغياب المخزي لشبكة الانترنت والمركز الإعلامي بالإضافة إلى عدم إعطاء البطولة حقها في إعلام الدول المشاركة وإن وجدت فعلى استحياء فقط!!.
للمرة الأولى أشعر بقيمة الألعاب الفردية رغم حبي لها ومتابعتها والدفاع عنها من واقع المسئولية كشريك في نجاحها وفشلها على حد سواء ، ولكنى أعترف أن تلك الرياضات تقع تحت خط الإهمال والسبب السياسة العفنة للرؤساء والمسئولين في الأندية والوزارة المتردية.
كرة القدم هي التي تسيطر على كل شيء وتتلاعب بعواطف وعقول الجميع ولا نعرف من خلالها سوى الخسارة وعض بنان الندم مرة بعد أخرى ، وعلى العكس تماماً شرفت الرياضات الأخرى اليمن وأسمعت الجميع : “رددي أيتها الدنيا نشيدي” كنت سعيداً جداً وأنا استمع نشواناً تلك الكلمات مرفوع الرأس وكأنني المتوج إن لم أكن سيد الكوكب.
يومان هما عمر البطولة “11” ميدالية منوعة وأبطال حققوا ما يريدون ، اتحاد الجودو تفوق على نفسه في هذا الاختبار الذي يشبه المغامرة بلاعبين جدد وفتيات لعبن أدوار البطولة بإتقان ، أصحاب الفرحة الكبرى كانا «شاهر» و«نظمية».
ملاحظات عديدة دونتها عن مشاركتنا في بعضها أفضل الصمت لمصلحة المجموعة ، لكن في المجمل العام أعتز أني كنت حاضراً مع نجوم رفعوا إسم اليمن عالياً وخاضوا التحدي بلغة التحدي ولا يزال في العمر بقية.
المحاربون
- المدرب – محمد الآنسي
- اللاعبون : أربعة
- الفئة : ناشئين
- الميداليات : ذهبية – فضية – برونزيتان
هيثم .. بطل قادم
هيثم عبدالله النزيلي نافس بقوة في وزن “50” كان هادئاً تماماً غير معترف بالقلق أو التوتر لم يواجه خصماً في أول مباراته نظراً لانسحاب نده ليأتي الدور في القسم الأهم فالسوري أحمد باير حضر بكل جوارحه طمعاً في اصطياد الذهب لكن هيهات وهيثم موجود وعبر تكنيك ال«السيوناجي» سقط “باير” و نال النزيلي ما يريد ذهبية غالية وفرحة لا تقدر بثمن.
أكرم .. في الجعبة الكثير
أكرم علي أمين واحد من أربعة فرسان استهل المنافسة في وزن “55” متحدياً السوري نعيم بيروز .. للحظة كان التكافؤ السمة الغالبة على اللقاء ، ولكونها المرة الأولى التي يخوض فيها لاعبونا اختباراً خارجياً فقد بدأ أكرم حذراً ولم يبالغ في طموحاته الأمر الذي قد يدفعه للخطأ تقدم بيروز وعاد أكرم بالنتيجة وفي القوت الذي توقعنا فيه تقدم أكرم خطف السوري الفرحة منا وحرم أكرم من الفوز الذي كان يستحقه .. وللمرة الثانية وقف الحظ في وجه أكرم الذي خسر لقاء البرونز أمام سوري آخر هو طلال فتيح ، أكرم - الحائز على برونزية ترضية - كان جيداً بالفعل والخروج جاء برأس مرفوعة وتأكد لنا فيما بعد أنه يعتقد أن في الجعبة الكثير ليقدمه ويستفيد من هذه التجربة.
بداية التفوُّق
مصطفى رياض الكميم الذي نافس وزن “60” صاحب الحضور المؤثر بدأ لقاءاته بمواجهة اللبناني عبود أشقر الخاسر بتكنيك سريع ومثير لبطلنا الكميم الذي جعل النتيجة مجرد استعداد للتحدي الثاني أمام عباس المالكي من العراق، حلم يراود بطلنا مصطفى أقترب شيئاً فشيئاً والضحية كان “المالكي” ..
في المباراة الختامية لم يكن الطرف الثاني سهلاً ففارس فتاوي من سوريا هو الآخر يبحث عن الذهب وظهر نداً يصعب تجاوزه ، مصطفى تقدم وبرز لكنه سقط بخطأ فني كان من المفترض توضيحه من قبل مدربه ف«الخنق» كان مسموحاً والكميم اعتقده ممنوعاً فخسر وذرف دموعاً غالية، كان في يومه وما حدث حدث فانتظروا الكميم.
ياسر .. خروج حزين
ياسر مثنى علي القفيلي .. ابتسامة الرحلة وروح المرح والنكتة .. شارك في وزن “73” حرمه اللبناني انطوان حجار من التقدم أكثر في ادوار البطولة بعد فوز صعب طالت دقائقه وكان القفيلي قريباً من الفوز فوقع في فخ آخر اللحظات التي وقفت في وجه واكتفى بالبرونزية كترضية برغم خسارته أمام ياسر الجبوري من العراق.
صائدات الذهب
- المدرب – علي الحرازي
- عدد اللاعبات : أربع
- الفئات : “2” ناشئات و “2” أشبال
- الميداليات : أربع ذهبيات
صائدات الذهب
في بداية الرحلة كانت الفتيات يكثرن من الحديث عن الفوز ، وأن المهمة المناطة بهن مقتصرة بالظفر بالمركز الأول الذي يعني سماع النشيد الوطني يدوي بقوة في سماء لا تعرف سوى النجوم اللامعة.
تذكرت لثانية مقولة الأستاذ إبراهيم الفقيه أحد رواد التمنية البشرية :«لا يستطيع المرء أن يكون متأكدا من انه يوجد شيء يعيش لأجله إلا إذا كان مستعدا للموت في سبيله» ، وعرفت أن أولئك الفتيات يعشن في كوكب آخر أرضه وسماؤه مكونة من خليط الانتصار والتشريف والطموح الذي يؤدي بالتالي إلى الذهب ، تذكرت أيضاً مسلسل “الجاسوسات” اللاتي يدافعن عن الخير ويحلمن بعالم وردي يسوده الخير بقيادة الخبير أو المدرب “جيري”.
أروى ، ذكرى ، منال ، رؤى كن بالفعل مذهلات حقاً في طريق رسمنه بجدية قبل الحدث ، ويؤمن أن الأيام لا تزال حبلى بالمزيد ، دون أن نغفل الدور الذي لعبه مدربهم الفذ علي الحرازي في إعداد نجماته الأربع واضعاً في بطنه وببرود “بطيخة صيفي” واثقاً بالقادم وأن المنصة فيها مركز واحد يحمل الرقم واحد تم حجزه ل«اليمن» وفراشاته الرائعة.
البطلات المتوجات أكدن قبل الذهاب إلى بساط التنافس بعناوين بارزة عن النوايا والهدف من المشاركة نكرره لأنها بالفعل عكست ثقافة جيدة ولدت معهن ولم تأت بالصدفة :
• أروى طارق آدم عباس: الفوز سيكون من نصيبي انتظروني!
• ذكرى فضل عبدالكريم شوكرة :الله معي وإن شاء الله سأفوز من أجل سماع نشيد وطني الغالي.
• منال سعيد مكرد الصلوي:جئت من أجل التتويج بالذهبية إن شاء الله.
• رؤى فضل عبدالكريم شوكرة: بإذن الله سأكون بطلة من ذهب.
ذكرى .. “بتجنني”
في فئة الناشئات قصت أروى وذكرى شريط التتويج والتقلد بالمعدن النفيس بجدارة واستحقاق .. البداية كانت مع شوكرة في وزن “ – 52” التي خاضت مواجهة تقرر أن تكون من مباراتين ثالثهما فاصلة في حال التعادل أمام صاحبة الأرض والجمهور اللبنانية ماريا شلهوب ، الفوز في لقائين منح الأفضلية لشوكرة التي كانت ترغب في لعب مباريات أكثر وضد خصوم أشد، فهي ترى أن النزالات تحقق الفائدة ، لكن ذلك الأمر لم يكن وارداً لأن مهمتها انتهت هناك بذهبية استحقتها وجعلت مدرب منتخب الأردن يصرخ “بتجنني” عطفاً على إنهائها مغامرة شلهوب بسرعة وثقة وكأنها ترمش بعينها.
• تقييم المدرب : كنا نتمنى أن يكون هناك عدد كبير من الفتيات المتنافسات في وزنها لأنها استعدت بصورة متميز ، حققت الأهم وما تطمح إليه ورغم خوضها للقاءين فقط إلا أنها خطفت أنظار الجميع.
أروى .. حضور قوي
النجمة أروى آل ياس التي نشطت في وزن “+ 73 “ عرفت هي الأخرى طعم الذهب وصعوداً جديراً لمنصة رافقها النشيد اليمني ، آل ياس تغلبت في مواجهتين حاسمتين على سفيرة بلاد الأرز لبنان ميري ايفون التي لم تستطع أن تثبت أنها قادرة على الوقوف بثقة على البساط كما فعلت البطلة أروى و عرفت كيف تتعامل مع أيفون جيداً فأنهت اللقاء الأول لصالحها ببراعة ولم تمهل خصمتها حتى الفرصة للتعرف عليها ، التحكيم كاد يسرق الفرحة في المواجهة الثانية ويسير بها نحو ثالثة هي الفاصلة لكن العودة إلى الحقيقة منح الأحقية بالفوز لآل ياس التي كانت ساحرة وهي تعيد الكرة وتحظى في النهاية بما تريد.
• تقييم المدرب : أروى كانت مستعدة استعداداً كاملاً ومستواها كان جيداً في المباراة الأولى ، في الثانية ونظراً لإعادتها عرف كل طرف تكنيك الآخر فواجهت صعوبة لكنها حسمتها .. هي اسم يستحق تمثيل الوطن.
منال .. أنا هنا
منال .. القصيرة المكيرة المشاركة في وزن “ – 36” كانت حاسمة في لغة البساط وتحدثت بطلاقة “الجودو” دون تلكؤ ، وعدت بالذهب وأنجزت ما وعدت به والضحية هذه المرة كانت ابنة الرافدين تبارك ناصر ، هذه الأخيرة كان رفاقها ومدربها يعولون عليها الكثير ويمنحونها ألقاباً لا تعد ، كل ذلك تم تجريده بلمحة دون عناء ، منال تدخل المربع ، تتمايل كبطلة ولدت مع “الجودو” وتنهي الحصة الأولى يمنية خالصة ولا تعطي الفرصة ل«تبارك» في الحصة الثانية لتثبت حضورها ولو لثانية ، انتصاران غاليان يعنيان أن المركز الأول لمن وعدت وصدقت في الوفاء.
• تقييم المدرب : بالرغم من كونها جديدة على رياضة الجودو لكنها كانت بمستوى زميلاتها اللاتي يسبقنها خبرة على البساط واثقة وسريعة وتستوعب كل فقرات الحصص التدريبية وتؤديها بمهارة، أدت ما عليها بإتقان وسجلت حضوراً فاعلاً.
رؤى .. بطلة لا ترحم
رؤى شوكرة “وزن – 48” كانت صاحبة الإطلالة الأبرز كونها خاضت ثلاث مواجهات بحسب القرعة ، لم تشعر بالرهبة أو القلق بل كانت تضحك فرحاً و لسان حالها يقول : سأضحك أكثر في النهاية .
التحدي الأول سقطت فيه أمامها اللبنانية لين أيوب بهدوء جعل كل من في الصالة ينتظر مباراتها القادمة التي أوقفت فيها مغامرة السورية دانيا أشور في لحظاتها الأولى ، لتحجز مقعداً في النهائي متحدية الأردنية يمنى السراج.
الجميع وقف مشدوهاً لما رآه من براعة في الأداء السلس والراقي والسرعة في الحسم ، “يمنى” كانت محط اهتمام وثقة الكادر الفني ، توقف كل ذلك بتكنيك ساحر من “رؤى” التي أجبرت الجميع على التصفيق بحرارة في المدرجات وأيضاً حكام وأعضاء اتحاد غرب آسيا وكذلك الأستاذ نعمان شاهر الذي كان مبهوراً تماماً وسعيداً في ذات الوقت لما راه ، وهو الأمر الذي يدلل على أنها “بطلة” تستحق الفوز.
• تقييم المدرب : رؤى هي النجمة المحبب متابعتها بشهادة الجميع وعلى رأسهم الأستاذ نعمان شاهر .. لعبت بأسلوب مختلف عن ذلك الذي خاضته في بطولة الجمهورية الأخيرة ، مستواها تطور بشكل يبعث بالفخر أن لدينا نجمات بهذا الحماس والاصرار.
طموح لا ينتهي
- المدرب – سامح السلامي
- اللاعبون : ثلاثة
- الفئة : أشبال
- الميداليات : ذهبية – فضيتان
“ سماوي” من الذهب
جلال السماوي أحد نجوم الذهب الذاهبين من أجل التشريف انتظر اللبناني روني ميشيل في اللقاء الأول الذي لم يقم لانسحاب روني ، لم يحزن جلال الذي لعب في وزن “- 46” بل سجد فرحاً متحيناً اللحظة الحقيقية التي حضر فيها خصم في مباراة الختام هو اللبناني ايلي انطون، لم يكن جلال سوى فائز قبل المباراة ومتوجاً بعدها.
جمال بطل عانده الحظ
محمد جمال الهادئ كبحر لو اشتد لا ترحم أمواجه بل تجرف كل ما يقف أمامها حتى لو كان اللبناني نيكولا نخلة الخصم بحسب قرعة وزن “- 50” ، جمال عاد من بعيد في النتيجة وعرف من أين تؤكل كتف “نخلة” وتأهل إلى لقاء حسام هو الأهم في بداية مشواره أمام العراقي ماهر المشتلي ورغم تفوق جمال أكثر من مرة لكن الحظ عانده ووقف الحكام في صف المشتلي الذي أسقط جمال خارج البساط فاحتسبت في داخل الحدود فكانت الفضة من نصيب بطلنا.
“تمام” فضية رائعة
النجم تمام أحمد سجل في مستهل مشاركاته فوزاً جديراً على أرتي كساردجيان من لبنان في منافسات وزن “55 -” والتأهل مستحق ولكن الخصم كان من أبناء الرافدين الذين تألقوا في الجودو غرب آسيا وحضرواً بكثرة وتسيدوا البطولة ، تمام التقى العراقي نور المالكي في الختام الذي طال كثيراً وكان الطرفان عنيدين جداً ولم يفصل بينهما سوى الأسكور الإضافي الذي أبتسم للمالكي من لا يستحق الفوز الذي كان أقرب ل«تمام».
اللاعبون فنياً
من الواضح أن إعداد اللاعبين البدني كان جيداً في الفئتين لكن “التكنيك” و«التكتيك» هو ما ينقصهم ، لا يجب أن نقسو عليهم لأنهم قليلو الخبرة بحكم أنها المشاركة الأولى بالنسبة لهم ولم يسبق أن خاضوا بطولة كبرى سوى بطولة الجمهورية قبل أسابيع والتي تألقوا فيها واستحقوا تمثيل اليمن.
وما حققه اللاعبون كان رائعاً مقارنة بعددهم “4” ناشئين و “3” أشبال إذا ما لاحظنا أن الفرق المتنافسة شاركت كاملة في “7” أوزان لكل فئة ما بعثتنا التي مثلها “4” فتيات و “7” بنين.
نعمان .. هيبة في الغرب
هيبة بكل ما للكلمة من معنى فرضها بشخصيته القوية وأسلوبه الراقي في التعامل مع الجميع هكذا عرفناه ، بل وشاهدت ذلك دون أن ابالغ ، لحظة دخوله قاعة الاجتماع الفني لبطولة غرب آسيا نسي الحاضرون فجأة ماذا يصنعون وكان “رب البيت” أو “الأخ الأكبر” وصل وباحترام وإجلال ذهبوا إليه يحيونه ويعبرون عن سعادتهم برؤيته بينهم ، وراحوا يشرحون له ما يحدث حرفاً حرفاً .. قدم مقترحاته وملاحظاته وساهم في تدعيم الحضور السوري ببطائق ثبوتية معمدة دون غيرها وبارك الحدث بعد ذلك.
الأستاذ نعمان شاهر رئيس الاتحادين العربي واليمني للجودو بقلب “الأب” وضع ثقته باللاعبين فتيات وبنين ، منحهم كلمات غالية ليست كالكلمات عشية انطلاقة البطولة ، كان قريباً منهم ولم يطالبهم بالفوز بل ببذل أقصى ما يستطيعون وهو الأمر الذي انعكس بشكل ايجابي على أدائهم .. في الصالة كان ينهض مسرعاً تجاه لاعب يتأهب للنزول إلى البساط ينصحه ، يوجهه ويحفزه ومرة أخرى يذهب مباركاً للفائز ترافقه ابتسامة لا تقدر بثمن وداعماً بهدوء يبعث بالسكينة من ظن أنه خسر كل شيء.
استقبل الأبطال في لحظة الوصول إلى الوطن ، لم يحبس الانتصار من عينيه اللتين كانتا غارقتين بالسعادة وكل مدلولات النشوة في محياه فهو الكاسب الأكبر في معركة لبنان .. كان بحق الأب والأخ والمسئول وصاحب الفرحة الكبرى.
“نعمان” يدير اتحاده المحلي بهدوء ويستمد قوته من عموميته وابطال يشرفون اليمن ويرفعون علمه عالياً في مختلف المحافل وهي الحالة التي تؤكد أن العمل الصحيح وراءه غيورون يعملون وبصماتهم واضحة ربما تثير حنق العذال وتزيدنا فخراً .. وكشاهد أؤكد أن نعمان شاهر ربان ماهر وخير قائد لجودو اليمن والعرب.
نظمية حضور يتجاوز الوزارة و«الإرياني»
غاب وزير الشباب والرياضة عن استقبال الأبطال المتوجين الذين كانوا يستحقون احتفاءً يليق بما قدموه ، فحضرت الأستاذة نظمية عبدالسلام نائب رئيس اللجنة الاولمبية اليمنية ، المدير التنفيذي لصندوق رعاية النشء ، رئيس اتحاد رياضة المرأة التي ساوى ظهورها وحضورها ألف ألف وزير، وبلغة “الورد” عبرت عن الفرحة الكبيرة وتوجت الجميع بباقات تحمل معاني التقدير والامتنان لكل أفراد البعثة.
كانت “نظمية” تتواصل باستمرار مع الفتيات والبنين وتستقصي كل صغيرة وكبيرة منذ مطلع اليوم وحتى نهايته ، نشعر بفرحتها وكأنها موجودة في صالة البطولة جسداً وروحاً وتحزن لخسارة الذهب المستحق ولكنها تعتبر الفضة والبرونز انجازاً كبيراً أيضاً ولا يقل أهمية عن المعدن النفيس.
مسئولية كانت أهلاً لها وأثبتت أنها الأحق ب«منصب» يغيب عنها ولا تشغله ونتمناها أن تتقلده ، فهي المؤثرة وصاحبة الحضور الفاعل والقوي بل والمهيب في أي محفل، تتعاطى مع قضايا الشباب والرياضيين بمهنية وسلاسة تفوق أصحاب الشأن ومن يمتلكون العقول في وزارة الطوابق السبعة وما جاورها ، غياب “الإرياني” مثلما أثار الاستياء لكنه أعطى الوفد نبذة بسيطة ومختصرة في هوية من يقود الرياضة اليمنية ومن الأجدر بها.
الحرازي .. صانع الأبطال
كانت فرصة طيبة أن اتعرف على المدرب الوطني علي الحرازي .. سمعت عنه الكثير من قبل كلاعب ومدرب لكن ليس من سمع كمن رأي ، وأيقنت أن الرجل لا يتكلم كثيراً بقدر ما يحب أن يعكس التحدي الذي يلمع في عينيه بقوة في الواقع.
يتعامل مع تلامذته الذين تخرجوا على يديه وكأنهم كبار حتى وإن تعالوا عليه!! لأنه في البداية والنهاية “الأستاذ” الذي علمهم الكثير وصاحب القلب الكبير الذي يغفر الزلات، قريب جداً من اللاعبين ، ورغم كونه مدرب الفتيات في البطولة لكنه حاول منح لاعبي المنتخب الكثير من النصائح والتوجيهات بإخلاص ل«الجودو» التي يموت في “دباديبها”.
صبيحة اليوم الأول قال لي بثقة رافقني اليوم أنا مستعد للظفر بذهبيتين وغداً مثلمها :«أنا واثق من فتياتي وستسمع النشيد الوطني» .. التفاؤل كان عنوانه الرئيس في معسكر الاعداد ولا يزال يتسلح به ويؤمن يوماً بعد آخر أن مهمته لن تنتهي أبداً فقصته مع اللعبة طويلة بلا نهاية ، الثواني الأخيرة في تلك الملحمة آخر نبضات فؤاده.
حاولت الاقتراب من قديمه وصولاً إلى اللحظة التي نعيشها لم أجد في الصفحات سوى قلب محب “مجنون” بالجودو وبالرياضة ، يعشق التحدي ويهوى صناعة النجوم.
قال: أنه لا يشعر بالندم عندما يرى أحد لاعبيه يتباهى ويصطنع المسئولية لأنه في يوم ما سيصنع آخرين أفضل منهم وكلهم لا محال يعترفون بجميله وبجهوده النبيلة في سبيل الارتقاء بهم عبر الرياضة والحياة.
إنه “الحرازي” الذي لم يأخذ حقه من الاهتمام ، دعم “شاهر” و«نظمية» تمثل بمنحه الثقة في قيادة المنتخب ولكني أتمنى أن يتجاوز تلك المرحلة ويعطى فرصة عمر تتمثل بوظيفة رسمية تحفظ له اسمه قبل أن يغيب في الزحام الذي لا يرحم من يعمل بصمت ويعطي من لا يستحق.
أروى وذكرى .. البداية لم تحن بعد
لم تخف اللاعبات أروى آل ياس وذكرى شوكرة فرحتهما بما حققتاه في بطولة غرب آسيا الأخيرة .. واعتبرتا أن الذهب الذي حصدتاه في بلاد الأرز ليس مجرد صدفة أو حدث عابر بل ثمرة جهد مبذول ودعم لا محدود من قبل القائمين على رياضة الجودو و رياضة المرأة .
كما حظيت ذكرى وأروى بفرصة لا تتكرر للتدرب في معسكر خارجي سيقام في الايام القادمة بدولة قطر الشقيقة.
اللاعبة “ذكرى” اعتبرت أن بطولة غرب آسيا كانت جيدة رغم قلة المواجهات التي كانت تتمنى كثرة المتنافسات فيها ، وتضيف أنها حققت بالرغم من ذلك انجازاً للوطن ، معيدة السبب في ذلك بعد الله سبحانه وتعالى إلى اتحاد رياضة المرأة الذي تقوده بأمانة وإخلاص الأستاذة نظمية عبدالسلام ومن ثم للكابتن علي الحرازي الذي منحها الثقة واعطاها كل أفكاره الفنية بسخاء وبشكل صحيح ودقيق دون أن تنسى اتحاد الجودو بقيادة الاستاذ نعمان شاهر.
و عن التربص القادم في قطر تؤكد “ذكرى” أنه أول معسكر خارجي لها ، متمنية أن تكتسب من خلاله الخبرة والقوة والتعرف عن قرب على لاعبات من مختلف البلدان والمدراس.
“ذكرى” تأمل أيضاً من الاتحاد العام للجودو أن يدعم الحضور اليمني في قطر دون التفكير في إلغاء التواجد هناك كونها فرصة جيدة ستعود بالنفع ، طالبة أيضاً إقامة معسكرات خارجية عديدة في المستقبل.
بدورها أشارت اللاعبة “أروي” أنها تسعى لخوض نزالات عديدة تعود بالفائدة عليها فاللعبة من وجهة نظرها بحاجة لمزيد من الاحتكاك والمواجهة حتى تتولد الثقة بالذات وتزداد مع مرور الوقت وهو الأمر الذي يسهم كثيراً في الدخول إلى أجواء المنافسات بروح الباحث عن اعتلاء منصات التكريم.
وترى “أروى” أن الأهم أيضاً خلال الدورة التدريبية في دولة قطر هو تكوين فكرة أوسع عن الجودو عبر لاعبات من مختلف البلدان وفي كل الأوزان و التواصل المباشر في البساط.
ولم تخف حنقها من غياب التحدي الحقيقي الذي بحثت عنه في لبنان فعدم وجود خصوم كثر في المستوى أو الوزن أثر فيها حتى ولو كان الذهب هو الحصيلة التي خرجت به من البطولة.
“ذكرى” و “أروى” لن نتردد بوصفهما بالبطلات الحقيقيات ، هما بحاجة ماسة للرعاية والدعم وتأهيلهما بصورة مثالية باستمرارية دون انقطاع فهما مرشحتان لو تم ذلك لنيل ذهب البطولة العربية القادمة وربما تذهبان لأبعد من ذلك ، فهل تجدان ما تستحقان من الرعاية؟
• الموضوع على طاولة “الإرياني” “شاهر” و«نظمية».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.