منطقة خدار تقع جنوب العاصمة صنعاء وتبعد عنها قرابة عشرات الكيلو مترات ...قرر الشباب المبيت في هذه المنطقة وخاصة أن فيها مسجدا ومدرسة ..جاء الليل وأي ليل أتى!؟ - خدار تستقبل الثوار بالسلاح وترفض إدخالهم المدرسة والمسجد ..يالله حتى بيت الله حرموها الشباب ...بعد رحمة من الله تم فتح المدرسة والمسجد ...توافد الشباب إلى ذلك وتوافدت النساء إلى فصل خاص في المدرسة والبعض منهن غادرن المنطقة إلى صنعاء وليعاودوا الرجوع فجر اليوم الثاني... - الشباب هنا وهناك الكل يرتجف ... البرد والإجهاد والجوع ثالوث عصف بشباب المسيرة في تلك المنطقة الجوفاء من الإنسانية ومن الطبيعة الحية ....المؤن تأتي من هنا وهناك من تعزوصنعاء ...كل بما يستطيع فهنا ملابس الصوف وهناك الغذاء والأكل ... الشباب يحفرون الحفر ويتوسدون بترابها والكل يعاني الألم والتعب ....النار تشتعل هنا وهناك كدفء للشباب، لكن عزيمتهم وعنفوانهم تغلب على تلك المعاناة واطلقت الحناجر تقول: - يقول الإعلامي وديع الشيباني عن ليلة خدار: ليلة خدار (البرد والظلام والجوع والعراء) كل مقومات الطبيعة كانت صعبة ولكن المشاركين غلبوها بدفء الحب ومشاعر الإخاء التي تسكت الجوع، فتراهم يرقصون على نيران بعض الإطارات التي أشعلوها ليستأنسوا ببعض الدفء....