توفي قبل أيام بمركز الغسيل الكلوي بمدينة الحديدة شيخان؛ بسبب إضراب الموظفين في مركز الغسيل الكلوي، الساعة الثالثة عصراً.. وهم محمد محمد إبراهيم مهجر 65 عاماً، نقل من حرض بمحافظة حجة إلى الحديدة لإجراء الغسيل الكلوي، وتم وضعه على الجهاز ولم يجر له الغسيل حتى فارق الحياة في السابعة من مساء اليوم، وتوفي محمد شوقي محمد معلم 60 عاماً للسبب نفسه.. وقال الموظفون العاملون بمركز الغسيل الكلوي: إنهم منذ أسبوع بدأوا إجراءات الاحتجاج، والتي كانت بسبب عدم صرف رواتبهم لأشهر مارس وأبريل، رغم أنهم متعاقدون برواتب لا تفي بقيمة المواصلات، وعلقوا الشارات الحمراء، إلا أن الجهات الرسمية تعاملت مع مطالبهم بالتجاهل والاستهتار.. ولم يرفع الإضراب إلا بعد وصول وكيل المحافظة المساعد هاشم العزعزي، ومدير مكتب الصحة عبدالرحمن جار الله، وقطعا وعداً بحل مشكلة رواتب الموظفين في مركز الغسيل الكلوي، ومتابعة استمرارية الصرف، وطرح الموضوع على الأخ المحافظ. وحمل الموظفون السلطات المحلية ووزارة المالية مسئولية توقف مركز الغسيل الكلوي؛ بسبب تأخير صرف مستحقاتهم وتثبيتهم في المركز، الذي يعملون فيه منذ عشرات السنين.. وقال مدير المركز د. علي الأهدل بأن المتعاقدين، والذي يفوق عددهم أكثر من 70 ممرضاً وممرضة ويشكلون أكثر من 70 % من الطاقم لا يستلمون رواتب منذ أكثر من سبعين يوماً، فيما وزارة المالية تعرقل عملية صرف مستحقاتهم، وتماطل في استكمال معاملات الصرف.. وناشد الممرضون والممرضات الأخ محافظ المحافظة التدخل لحل مشكلتهم، سواء بالمستحقات التعاقدية أو بتوظيفهم في المركز.. وفي الساعة التاسعة من مساء نفس اليوم رفع الموظفون إضرابهم بعد أن شارف المرضى على الوفاة على أن يصرف لهم مستحقات شهر مارس، وعلى أن يتابع الوكيل ومدير المركز بقية مستحقاتهم وحل مشكلاتهم.