عادل نور لا شيء يشبهني سواي هذا أنا.. وأنا كثير .. ربما .. لكنما.. لا شيء يشبهني سواي. من لُجة الآتي أطل على نوافذ غربتي، وحدي، كأني في انتظاري من رجوعي، ثم أحشدني إليّ.. وأجيئ مبتهجاً ؛ أتوجني بديعاً للخراب هطلت على الصحراء روحي، فاكتنزت مهابتي، وجعلت أبتدئ المشيئة؛ كي تقاسمني البلادة والعذاب. هذا أنا.. مازلت أحترف الحياة.. تجرّني نحو البدايات انتهاءاتي، فأقرأني بساطاً طاعناً وحدي بباب التيه.. أمعن في امتدادي، ثم أدخل في احتمال ليس يشبهني، وألتحف الغياب. عصفت بأوردتي الجهات، فليس يذكرني البقاء مدججاً بالحلم.. تلك خرائب ثكلى، وتلك محارتي علقت بخاصرة الزمان.. كأن قافلتي سراب. أدنو بحزني، والهجيع يلفني، مني، فيأخذني الشرود إلى ابتعاثي من صميم الغيب.. لا أدري متى أسلمتني للتيه، ثم أتيت وحدي لا سواي.. أمد أشرعتي، وأجتر الخطى نحوي، وأفترش اليباب. مختار المريري عيناكِ دربان متخمان بوطن لا يشبه ليل صنعاء العاقر....... وبدفءٍ يصلي على المارين المتعبين فينبت الفرح بين أصابعهم كالنخيل.. ما سرُّ ألقك؟!! وكيف استطعت العزف على أوتار لوعتي الممزقة البالية، وأيقظتِ أشجاني التي نامت منذ اغتيالي على شرفة الوعد.. مازالت رائحتكِ هنا بيني وبيني، حيث لا أنا سواها تتجذر في ساحات روحي ثم تنمو كؤوساً من قُبلٍ ضاحكة مستبشرة وأغان باسقة الوداد طيبة المعاد ......حين قُلتِ السلامُ عليك.. كنتُ حينها كفراشة في غابة غدرت بها النار فكل طريق لا يؤدي.... ومنذ نداكِ أخذ الرماد عصاه ورحل وتلاشت مواويل الفجيعة على عجل فطوبى لخمرك. فيصل الهلالي أليست الغيرة فعلاً شاذاً وله محاسنه النبيلة أيضاً؟ تُشعل الحواس فتُشعر العاشق بمخاطر فقدان مُحدق! فعل ناجم عن فرط الانشغال ... رغبة التخلي عن أشياء كانت بحوزتنا قد تبدو أمراً مسلماً به بحكم ضجر الاقتناء ورغبات التبديل؛ ولكن فكرة القبول أن شخصاً آخر قرّر استلابه مِنا، تشبه الانتهاك؛ ذلك أن أرواحنا تتوزّع في ذلك الشيء، ومن هنا نسارع ملسوعين للذود عنه من عبث الآخرين!، ليصبح ذلك الحب المُستثار «إذا كان حباً» عاطفة مجهدة تخلو من العفوية . العفوية أيضاً سر تدفق الروح بل أجمل مفاتنها!. جنون أن أفرط فيك!