لاتزال الاشتباكات النارية بين المجاميع المسلحة والمتنازعة في محافظة إب تحصد أرواح الضحايا والأبرياء ممن لا ناقة لهم ولأجمل في حوادث ومشاكل عبثية تكون فوهات الأسلحة وعياراتها النارية هي الحل الأسوأ والكارثي لمعالجة ذلك واللجوء الهمجي والفوضوي لحل النزاعات والخلافات التي عادةً ما تكون بين المجاميع المسلحة والأطراف التابعة لها “ المتحاربة “ ورغم هذا ومن جانب آخر فإنها تعتبر ظاهرة إجرامية تؤرق الجميع سوءً الأمن أو المواطن معاً وسجلت تلك الظاهرة سقوط الكثير من الضحايا ما بين قتلى ومصابين حيث كان أخر الضحايا الأبرياء شاب يدعى أسامة مالك علي عبدالله الدعيس من أهالي عزلة الدعيس مديرية بعدان يبلغ من العمر 18سنة وحدث مقتله نتيجة أثناء ما كان على متن باص في طريق السياني - القاعدة متجهاً من محافظة إب إلى تعز لتصطاده ظلماً طلقة نارية في الرأس أردته مقتولاً وقتيلاً .. وجاءت جريمة مقتله غدراً وهو في رحلة سفره نتيجة لتبادل لإطلاق نار حدثت أثناء مروره على متن الباص في الخط الرئيسي( حسب ووفق وتأكيدات مصادر محلية وأخرى مقربة من أسرة القتيل) وذلك بين مجاميع مسلحة بسبب خلاف بين طرفين إحداهما على علاقة بأحد مصانع المياه الذي يقوم بحفر بئر للماء في حوش المصنع وسط منع من قبل الطرف الآخر “ الذين يمثلون أهالي المنطقة “ الرافضين منذ فترة سابقة السماح لصاحب المصنع بحفر البئر والذي كان قد شكى سابقاً عن قيام عدد من الأهالي بإغلاق مصنعه وفرض حصار عليه ومنع عملية تشغيله وأشار المصدر أن يوم أمس تجدد الخلاف نتيجة قيام الحفار بالعمل “ حفر البئر “ ما أدى إلى اندلاع اشتباكات وتبادل لإطلاق النار بين الطرفين بعد أن قام الطرف الآخر بمنع الحفار من العمل ونتج عن ذلك مصرع الشاب الدعيس الذي كان على متن باص مسافراً من إب إلى تعز.. أجهزة الأمن بالمديرية بأشرت باتخاذ الإجراءات وتم تصوير الجثة وإيداعها ثلاجة الموتى بمستشفى الأمومة والطفولة من قبل خبراء الأدلة الجنائية( الرائد علي النصافي والخبير فهد الفلاحي) اللذان تم انتقالهما مكان الحادث لمعاينته بحضور مدير البحث الجنائي بمحافظة إب العقيد أنورعبدالحميد حاتم ومعه رئيس قسم الاعتداء والقتل العقيد عبد العزيز الشعري وكذا مدير شرطة مدينة القاعدة العقيد حسين طاهر عبد المغني ومدير شرطة مديريه السياني العقيد محمد البعداني فيما وجه مدير عام شرطة محافظة إب العميد الركن فؤاد محمد العطاب بإحالة القضية من شرطة مديرية السياني إلى إدارة البحث الجنائي “ الأخيرة “ وبعد أن باشرت التحقيق أخذت عددا من محاضر جمع الاستدلال والتحري بالجريمة وبموجبها تم رفع تقرير أولي بالقضية لاستخراج أوامر قبض قهرية بعدد ( 17 ) متهماً بالقضية .. وأوصى التقرير باستدعاء صاحب مصنع مياه بلادي وإلزامه بإحضار أفراد حراسة المصنع حيث وأن الشهود أفادوا بأن إطلاق نار حدث من داخل وجوار المصنع وأن أحد الشهود أفاد أنه شاهد سيارة بداخلها وعلى متنها مسلحين تابعين للمصنع فيما كان المصنع نفى علاقته بالحادثة أو أن يكون له أي ضلع وطرف فيما حدث وتنصل تماماً من أي مسؤولية من الحادثة وأن الحفار معطل ولا يعمل في حفر البئر المرخص رسمياً في حوش المصنع وهذا النفي والتنصل جاء مغايراً ومختلفاً لما أدلى بها عدد من الشهود في البحث الجنائي وسبق ذكره في السطور السابقة وما أوصى به التقرير المرفوع من المحقق من جانبها أسرة الشاب المجني عليه أسامه مالك الدعيس حملت الأطراف والمجاميع المسلحة التي اندلعت الاشتباكات النارية يومها على رأسها المسلحين التابعين للمصنع متهمين الجميع في جريمة مقتل ابنهم الشاب .. مطالبين من الأجهزة الأمنية سرعة ضبط المتهمين حيث خرجت صباح الأحد الماضي مسيرة لأبناء مديرية بعدان إلى أمام المجلس المحلي “ مبنى المحافظة “ بمدينة إب للمطالبة بقتلة ابنهم وضبطهم بدون أي تقاعس وإهمال وتلكؤ على حد قولهم وعدم السماح لبعض النافذين في العبث بقضيتهم في الوقت الذي لا تزال فيه الإجراءات مستمرة في القضية.. ليبقى أسامه بن مالك الدعيس الشاب ضحية لعبث وفوضى المسلحين والاشتباكات النارية التي تسعى إدارة عام شرطة محافظة إب على القضاء عليها وإيقاف عبثها بأرواح وسلامة وممتلكات المواطنين من خلال عدد من الإجراءات الأمنية الوقائية والاحترازية لمنع تكرارها وتعد المظاهر المسلحة وحمل السلاح بؤرة للمشاكل والاشتباكات النارية واللجوء إليها لأتفه الأسباب .. جريمة مقتل الشاب أسامة مالك الدعيس لاقت استنكارا وتنديدا شديدين من قبل أبناء محافظة إب عامة ومديرية بعدان خاصة .. مطالبين في نفس الوقت إلى سرعة الحد من تلك الجرائم والحوادث التي يرتكبها ضعفاء النفوس وباتت تهدد حياة الجميع.. [email protected]