فاتنتي في كل يقظة وغمضة.. آتيكِ من الأبد .. متجرداً .. من ضجة الظنون وصمت السكون.. حطّمتُ عني أغلال العتمة .. متحرراً .. من أصفاد الرقباء والعيون.. أتوق أن تغسليني في نبع اللهفة .. متمرداً.. من سطوة النوى وغافلتُ القرون.. متوشحاً .. رجولتي وعنفوان صبابتي.. وأكتبكِ امرأتي .. منذ ألقى غيمكِ على نبضي النبضة.. فلم يعد للجفا جفون.. إنني أختصر المدى.. وأرفض الصدى.. ولأجلكِ عبرتُ الردى.. وضممتُكِ معلّقة للفؤاد.. أخطُّ جنوني في دقائق تضاريسكِ.. في الذرى المزهرة والوهاد.. وأحفظكِ قمراً في سمائي.. ولآلأ نجمتي ..بتبّانتي.. عشقاً بلا نفاد.. نوراً يتوهج بالوداد.. أحتويكِ في قلبي.. لا تغيبين عن دربي.. فنستردّ ما انفلت بوادي الخواء.. زمن الاغتراب .. فاتنتي.. هذا مفتتح الكتاب.. وفي خاتمته .. أعمّدكِ امرأتي.. بوابل من العناق..!!