هل قادتك قدماك إلى سكينتك ؟ إلى القصة التي حاكها قلبك ذات طفولة بهيجة وكنت تنتظر لحظة أن تكبر لتعيشها.. أنا قادني حلمي إليك. . فكنت صيرورتي وزوالي. .وكنت أفقي الذي ابتغيه لأتنفس.. ابتغيه لأقف شامخة كجبل. .أو ضاحكة كطفله. . ابتغيه. لأصعد لا لأسقط.. لأتوارى بين أجنحته ..أشخبط على صفحاته وأبعثر لوني .. فأبدو رعناء وفرحة كخراف الرعاة في الوديان الفسيحة. . أقفز كغمامة وأسيل كشلال من الضوء.. هل قادتك قدماك إلى فرحتك. .إلى صفحتك البيضاء إلا من صخبك وجنون. .إلى صوتك الراقص كسيمفونية باذخة.. أنا قادني صمتي إليك. .فكنت شجري وسفوحي وكنت أمنياتي الممتدة بين أوردتي. . وكنت حيرتي وغربتي. .وكنت رباطة جأشي.. وخوفي المتفاني. . وجزعي وصوت أفكاري المرتعشة. . هل قدت نفسك إليك أنا قدت نفسي بعيدا فغابت وما عادت إليّ.. عادت إليك فوجدتك حاملاً عدة المعركة ..أنت صغير على الحرب.. أنت ثري وأخاذ. . أدرت ظهرك وذرفت الدم.. والآن. . تعال لا تقف في ذلك الزقاق تتربص بي.. أخرج من تلك الظلمة.. وحدثني عن لحظة الموت الوشيكة. . أنا فاتحة ذراعاي للقصة التي غدرت. .وعادت أدراجي باكية حزينة.. قلت لها يا قصتي لا تنامي في العراء. الريح لا ترحم الضعفاء.. يا قصتي نامي في قلبي فأنا أمك مذ كنت طفلة.. أنا دفترك الملون.. وحبرك الدافئ سأكتبك بدمي لتحيي إلى الأبد..