دعت المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان في اليمن كافة الأفراد والمؤسسات والجهات ومنظمات المجتمع المدني إلى المشاركة الفاعلة في حملة التبرع لمكافحة السرطان. وأعلنت خلال مؤتمر إعلامي عقدته أمس في مقر محافظة تعز، للفعاليات الرسمية والشعبية تمهيداً لتدشين حملة تبرع لصالح مرضى السرطان، تحت شعار (سأبدأ عامي بخير) في 1 يناير عن حاجتها إلى ميزانية سنوية تتجاوز المليار وخمسمائة مليون لمواجهة الأعباء المتزايدة للأدوية واستكمال الأجهزة التشخيصية لتقديم الخدمات في مرحلتها الحالية بشكل أفضل . وفي المؤتمر الذي حضره كل من أنس النهاري وكيل المحافظة، وحسن العزي مدير مكتب الصحة، تناولت المؤسسة فقرتين لتقديم الحملة، الأولى مصورة رسمت للحاضرين جانباً من معاناة الأطفال المصابين بالسرطان وحالة الصراع مع المرض، ومدى أهمية الدعم من أجل الانتصار على السرطان .. وكانت الفقرة الثانية لعرض تعريفي حول الجهود المبذولة من قبل المؤسسة، وما يعانيه مركز الأمل للأورام كمركز يعتمد على فاعلي الخير ويقدم خدماته لأكثر من محافظة بالإضافة إلى تعز، والإشارة في هذا السياق إلى أن عدد الحالات المسجلة من المصابين بالسرطان لدى المركز (4700) حالة حتى مايو 2014م، وأن تعز هي الأعلى بين المحافظات بنسبة إصابة 14 % ..وقد تحدث مختار المخلافي مدير المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان، بتعز نيابة عن رئيس مجلس الأمناء منير أحمد هائل، تطرق إلى أهمية التكاتف المجتمعي والنشاط التكاملي بين أفراد المجتمع وفئاته، وأفاد عن ارتفاع عدد الحالات التي يستقبلها المركز حالياً بنحو (150) حالة يومياً بين تردد وكشف مبكر، بالمقارنة مع 7 10 حالات عند افتتاح المركز عام 2012م.. مشدداً على حجم المسؤولية لإعلام المجمع بواجبه الإنساني تجاه مرضى السرطان، وضرورة تخصيص قسط يوم لصالح مرضى السرطان وإنجاح الحملة. وفي المؤتمر ألقى رشاد الأكحلي وكيل المحافظة كلمة نيابة عن محافظ المحافظة، أعلن فيها 2015 عاماً شعبياً لمكافحة السرطان في إقليم الجند. ونوه بدور أبناء تعز بالوقوف صفاً واحداً لكل ما يهدد أمن وسلامة واستقرار المحافظة، معتبراً أن أبناء الجند في معركة مصيرية ودائمة مع السرطان الذي وصفه بداء العصر والوباء الخبيث الذي يئن العالم تحت وطأته.. كما أشار الأكحلي في كلمة المحافظ إلى أنه بالرغم من الكثافة السكانية في محافظتي تعز وإب، إلا أنهما في ذيل القائمة ومراتب متأخرة من حيث البنى التحتية والخدمات العامة في مجال الصحة والتعليم والاستثمار، مؤكداً أنه ليس أمامنا سوى المزيد من الجهود لمبادرات الخير والمسئولية الأخلاقية والشراكة المجتمعية لمواجهة السرطان ومواساة المصابين، وزرع شعور التفاؤل والبسمة على شفاهم.. داعياً أبناء المحافظتين إلى خلق حالة نموذجية واستثنائية في التفاعل مع تدشين الحملة، مؤكداً أن قيادة السلطة المحلية ستعمل على تقديم أقصى ما يمكن من الدعم والمساندة للمؤسسة، ومعبراً عن سعادته أن يحتشد أبناء تعز في تظاهرة إنسانية لمواجهة السرطان على قلب رجل واحد.