وطنٌ تغرّب داخلي تبيّض حزناً شمسُهُ وجعاً لفقدك يا رفيق الضوء من وجع الغيابِ وروحها الظمأى لوجهك شاحبٌ لا شيء إلا أنت يسعف حزنها وطنٌ لفقدك يشتهي أنهار روحك يا صديقي كلما آنست فقداً داخلي لا تستضيء دروبه العطشى لفقد عابرٍ وعلى النوافذ يشتهي لون الإيابِ الضوءُ في وجه السحاب بلهفةٍ ثكلى ووجهٍ شاردٍ يحكي انكسارات السماء على مشارف مهجتي عبثاً أحاول يا صديقي أن أراك لعلّني أروي اشتياقاً لم يمت في أن يسافر من عيوني كي يراك عبثاً أحاول جازماً تصديقني أن الحياة هي الحياة آهٍ صديقي إن فقدك سافرٌ أفق المدينة ذات حزنٍ في انتظارٍ ثوب وهْجك يشتهيك وما اهتداك ليل المدينة موغلٌ حزناً لفقدك نازفٌ حد التشظّي بالمكانِ ولا مكان لتهتديه الذكريات عبثاً أحاول جاهداً أن أستردّ توجّعي المطمورِ بالآهات والممطور بي لأردّني بك للثبات عبثاً سلكتُ لداخلي والحزن ينهش وجهتي عبثاً أحاول رسم ما يجري لأطوي الحزن بالإيمان وتنهدت بي من دموعي ثلةٌ تجتاح صدري شهقةٌ ثكلى تحاصر أضلعي ونشيجها المُخضرّ ليس براحلٍ عني طقوس خريفه ويدٌ تجدّف داخلي نحوي وقد أيقنت ألا شيء يوصلني إلى مرثاك من قلبي سوى تجديفه فاغفر لضيفٍ روحه صعدت إليك محبّةً تشتاق قربك يا كريم وتشتهي نظراً لوجهٍ مكرمٍ لضيوفه واقبله عندك روحه صعدت إليك وهب له كل الحياة.