التجربة اليمنية في التغيير السلمي للسلطة أسست قاعدة جديدة للمجتمع الدولي، بعد أن كنا قد بدأنا عملية الإصلاح المالي والإداري وتجاهلنا عملية الإصلاح السياسي في وقت سابق بسبب تعصب السلطة في حينها؛ فجاءت عملية الإصلاح السياسي اليوم بعد تضحيات جسيمة من أبناء الشعب وبعد أن كان الثمن باهظاً.. فماذا عن أهمية التغيير، والدور المنوط بصناع القرار في المرحلة الراهنة لاستكمال مشوار التغيير الذي بدأناه بنجاح الانتخابات الرئاسية ونقل السلطة سلمياً...؟؟!! مهمات عاجلة الدكتور محمد السروري الأمين العام المساعد للحركة الديمقراطية للتغيير: بدأ حديثه بالإشادة بصحيفة الجمهورية على تواصلها الدائم مع كافة القطاعات، ومباركاً للشعب اليمني نجاح الانتخابات الرئاسية المبكرة، متمنياً للقيادة السياسية الجديدة ممثلة بالأخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية التوفيق وإنجاز المهمات التي كانت نتاجا لعملية التغيير والانتقال السلمي للسلطة، وبطرق ديمقراطية وهي طريقة نوعية وجديدة أعطت اليمن زخماً جديداً، بعد أن كانت قد حققت وحدتها المباركة بزخم كبير في 22مايو عام 1990م. وأضاف السروري قائلاً: الآن تتجدد الرؤية اليمنية ونجاحها وعلى مستوى المنطقة وعلى مستوى التجارب للديمقراطيات الناشئة بالعالم، وبالنسبة للأولويات التي نراها أمام حكومة الوفاق الوطني هي العمل على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في بنود المبادرة الخليجية ومصادقة الدول الكبرى ومجلس الأمن الدولي على تلك المبادرة وبالتالي فإنها (أي المبادرة) تعتبر خطة مزمنة سيتم تنفيذها أولاً وستكون من المهمات الأساسية التي أوكلت إلى حكومة الوفاق الوطني وللقيادة السياسية الجديدة لليمن هي مهمة تنفيذ المبادرة الخليجية بآلياتها المزمنة..وبكل بنودها وقد نجحت أولى الخطوات في عملية الانتقال السلمي للسلطة..وبذلك ستكون هناك مهمات عاجلة تتعلق بإعادة الاستقرار الأمني والاستقرار الاقتصادي وأيضاً الشروع في عملية التحديث الإداري وإصلاح الإدارة المركزية للدولة وهي المهمة الأساسية التي ستكون من حيث إعادة هيكلة القوات المسلحة برؤية عصرية وطنية، وبمساعدة أصدقاء اليمن. وأضاف الدكتور السروري بأن المهمة الموكلة للأخ الرئيس لن تتحقق إلا بتعاضد كل القوى السياسية وإبطال المناكفات والمماحكات السياسية وأيضاً يجب أن يكون أعضاء الحكومة وكل المسئولين عند مستوى المسئولية الملقاة على عاتقهم؛ لأن الرئيس لا يستطيع أن يؤدي هذا الدور إلا إذا كانت كل القوى السياسية مكتملة ومجتمعة ومتلاحمة أيضاً مع قوى التغيير ممثلة بالشباب، بثورة الشباب، وأيضاً أجهزة الدولة المختلفة.. مزيدا من التفاصيل الصفحة اكروبات