أشار تعداد سكاني أجري في بلادنا أن عدد المعاقين يتجاوز 400ألف معاق في اليمن ومن خلال المؤشرات والإحصائيات الرسمية اتضح وجود زيادة مهولة على هذا العدد قد يضاعف حجمه بصورة لافتة خلال السنوات الماضية، لاسيما مع تضاعف الأعداد الموجودة في سجلات صندوق رعاية المعاقين، وأيضاً في مختلف مراكز التأهيل في العاصمة وعدد من محافظات الجمهورية، وهذا ما أكدته الدكتورة أمة الرزاق علي حمد وزير الشئون الاجتماعية والعمل في مهرجان خيري لدعم المعاقين. قبل أيام عندما أعلنت أن عدد المعاقين في اليمن يتجاوز مليوني معاق وأن وضعهم مأساوي ويجب النظر إلى معاناتهم بعين الاعتبار ومع وضع الدولة لآليات مباشرة لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة والتي من أهمها إنشاء صندوق رعاية وتأهيل المعاقين الذي أنشأ في عام 2002م ويعني بتقديم مختلف أوجه الرعاية الصحية المتكاملة وأيضاً الرعاية التعليمية والتأهيلية والنفسية لهذه الشريحة منذ الصغر وحتى التخرج من الجامعات وأيضاً الدراسات العليا ومع توسع حجم الخدمات التي يقدمها الصندوق لذوي الاحتياجات الخاصة إلا أن الزيادة المهولة في أعداد المعاقين المواليد أضافت أعباء مالية كبيرة على الصندوق، لاسيما مع وصول عدد الحالات التي يرعاها الصندوق إلى أكثر من 185ألف حالة على مستوى العاصمة والمحافظات الأخرى في ظل بقاء الموازنة الخاصة بالصندوق كما هي منذ 2002م إلى اليوم عندما كان عدد المستفيدين من خدماته 3000مستفيد فقط؛ الأمر الذي وضع أعباء جديدة على هذا الصندوق في ظل ارتفاع تكلفة الرعاية الصحية للمعاق والتي قد تصل في بعض الحالات إلى مبلغ مليون ريال مقابل جرعة أو عملية جراحية دقيقة واحدة لهذا أي زيادات في نسب الإعاقات المتنوعة تمثل اليوم عبء جديد على هذا الصندوق وتلفت الانتباه إلى أهمية القيام بعمل ملموس على الأرض من شأنه حل المشكلة والخروج من هذا المأزق الاجتماعي بوساطة زيادة الموارد من أجل رعاية المعاق ودمجه بمجتمعه وتوفير الاحتياجات والترتيبات التيسيرية المعقولة للتأهيل حتى يتمكنوا من التغلب على كثير من العوائق والتحديات في ميدان العمل ويتمكنوا من الاندماج في المجتمع بشكل أكبر. مزيداً من التفاصيل الصفحة اكروبات