يأتي رمضان شهر التوبة والغفران فتعج المساجد بالمصلين وترتفع أصوات الصائمين بالابتهالات وينفض الغبار عن المصاحف التي ظلت تشكوا من الهجران مدة عام كامل ويبدأ التنافس في قراءة القرآن وعدد ختمه وينتشر بائعوا المسابح والمساويك ويعيش الناس حالة من التعبد المستمر فتسمو الأرواح وترتقي النفوس وتصفوا الأذهان وتنزل السكينة والطمأنينة على كل أفراد المجتمع. فهم قاصر تظل مشكلة الفهم القاصر للصيام هي السائدة فأغلب الصائمون يقضون معظم أوقات النهار في النوم أما بعد الاستيقاظ فحدث ولا حرج فالزائر للأسواق في نهار رمضان يجد العجب العجاب، وجوه عابسة ومتجهمة يكاد الشرر يتطاير من عيونها وأصوات تتعالى بالسب والشتيمة والألفاظ القبيحة ينتهي يوم الصائم وكأن شهر الصوم قد ولى فالإفطار قد جهز له كل مالذ وطاب من المأكولات والمشروبات اما الصلوات التي من المفروض أن تصلى بخشوع وطمأنينة وفي المسجد فينقرها الأغلب نقرا في البيوت ويقضى معظم الليل في تناول القات والغيبة والنميمة و في مشاهدة الأفلام والمسلسلات والألعاب الغير مفيدة التي تضيع الوقت (الدومنه والباصره وغيرها) فهل الصيام امتناع عن الأكل والشرب والجماع فقط أم أن له معنى أوسع وهدفا أسمى وللتعرف أكثر على مثل هذه التصرفات الممقوتة استطلعنا أراء عددا من الشباب الصائم : مزيداً من التفاصيل الصفحة اكروبات