لم يكن الدكتور علي ثابت أحمد، رحمة الله عليه، يتوقع أن خدمته لأحد المرضى المصابين بفيروس الكبد، سيكون السبب الرئيس في انتقال العدوى اليه ومفارقته للحياة.. الدكتور علي ثابت، أفنى سنوات عديدة في خدمة المجتمع كطبيب في مستشفى الجمهورية بعدن متخصص في جراحة الكبد، فارق الحياة (توفي)، وهو في الخمسينيات من عمره، بعد معاناة طويلة مع مرض الكبد، الذي انتقل إليه نتيجة وخز إبرة (حقنة) عند محاولته التخلص منها عقب استخدامها لأحد المرضى المصابين بهذا الفيروس.. (الجمهورية) تتقصى في هذا التحقيق واقع إدارة نفايات الرعاية الصحية وكيفية التخلص منها وكل ما يتعلق بهذا الجانب.. في الوقت الذي تعتبر فيه المستشفيات والمرافق الصحية أماكن للعلاج من الأمراض، إلا أنها في حالة عدم تداول مخلفاتها الطبية والكيماوية والمشعة الخطرة بطريقة آمنة، تصبح مصدرا للعدوى والإصابة بالعديد من الأمراض الخطيرة، وعاملا مهما في الحاق الضرر بالبيئة المحيطة.. وتشكل هذه المخلفات، كالإبر والحقن والقطن والشاش وبقايا العينات الملوثة بسوائل ودماء المرضى ومخلفات العمليات من أعضاء بشرية وغيرها، نسبة20 %، من إجمالي مخلفات المرفق الصحي، والنسبة المتبقية 80 % عبارة عن مخلفات عامة من بقايا أكل وأطعمة وعلب وورق وغيرها ناتجة عن المرضى والطاقم الطبي والعاملين بالمرفق. مزيداً من التفاصيل الصفحة اكروبات