الحركة الكشفية تحتضر بعد أن عاشت موت سريري في العقد الماضي دون أن ينتبه أحد أو يراعي أهمية الحركة الكشفية والمنخرطين فيها الحركة الكشفية حركة تربوية وطنية خالصة تربي النشء والشباب لخدمة المجتمع والوطن تغيرت وتطورت بعد أن قام مؤسسها اللورد( بادم باول) بعمل ضوابط محددة لها وتغيرت مفاهيم وأهداف الحركة الكشفية ولكن ظلت خدمة المجتمع في مقدمة أولوياتها وفي بلادنا أصيبت الحركة الكشفية بالكساح والفساد وتغيّر القادة فغيّروا ما أرادوا وطوعت الحركة الكشفية لمصلحة أفراد في المفوضيات والتزم القائمون على الحركة في الجمعية الصمت لأنهم انشغلوا بترتيب أوضاعهم وتقاسم مصالح سفريات الجمعية وخلافها..هذا أبسط ما جاء في مطالبات ومعاناة الحركة الكشفية التي سطرها كلاً من القائد المخضرم محمد قائد مكرد أحد أعلام الحركة الكشفية في تعز وفي بلادنا وقدوة كاتب السطور الذي انخرط بالحركة الكشفية وأعجب بمقدرة القائد محمد قائد مكرد وإخلاصه وتفانيه في العمل الذي يوكل إليه،خصوصاً التدريب والتأهيل فإلى ما تحدث به المخضرم محمد قائد مكرد وعضو مفوضية الكشافة بتعز خالد العميسي. الكشفية الأهلية في البدء تحدث القائد محمد قائد مكرد بقوله: لقد أحبطونا وأصيبت الحركة الكشفية بأمراض جسمية وعقد لأفراد شاءت الظروف أن يكونوا في الحركة الكشفية أو ممن تم تعيينهم وهم لا يدركون حجم وأهمية الحركة الكشفية والعدد المهول من المنخرطين من الشباب الذين يجب رعايتهم لتفجير طاقاتهم الإبداعية وتمكينهم وتوجيههم لخدمة المجتمع والمشاركة في تنظيف تعز..فحملة (شارك) التي تجري في تعز كنا شباب الحركة الكشفية زمان السباقون فيها وساهمنا في التشجير وتنظيف المدينة وتنظيف المساجد والمدارس وعمل توعيات ومحاضرات وعملنا من خلال المسرح الكشفي وكانت الحركة الكشفية شعلة نشاط وطاقة متجددة بفضل بعض القيادات ورغبتنا في الزمن الماضي في ترسيخ قيم المجتمع وخدمة الوطن بعيداً عن المصالح الشخصية وساهمنا بقدر مانستطيع بتقديم مواهب فنية وأدبية ورياضية وكل الذين تخرجوا لقيادة الوطن كانوا في الحركة الكشفية وفي مقدمتهم في الوقت الراهن الأخ معمر الإرياني وزير الشباب والرياضة وكان أبرز المتميزين في العمل في كل المؤسسات والمرافق ،حيث كان للحركة الكشفية دور في تأهيلهم وتهيئتهم ليكونوا قادة للتغيير وتقديم نماذج مشرفة لشباب الحركة الكشفية وللحركة الكشفية التي كان الآباء حينها يدفعون بأبنائهم للانخراط بالحركة الكشفية لأن الانتماء للحركة الكشفية تعني إيجاد مواطن صالح وعقلية متميزة وطالب متفوق بعكس ماهو حادث في الوقت الراهن وقد دعونا في أكثر من مرة وأكثر من لقاء إلى ضرورة سرعة إنقاذ الحركة الكشفية ولكن لاحياة لمن تنادي. مؤتمر تحضيري! وعن المؤتمر التحضيري الذي شكل له الأخ معمر الإرياني وزير الشباب لجنة تحضيرية في مارس أبدى الأخ محمد قائد استغرابه مبيناً أنه كان من المفترض أن يسبق المؤتمر تهيئة مسبقه لانتخاب المفوضيات وبعدها يقوم أعضاء المفوضيات بالطلوع إلى صنعاء لحضور مؤتمر يتمخض عنه إجراء انتخابات لجمعية الكشفية وبعد الانتخابات يتم عمل لائحة توافقية داخلية لتسيير الحركة الكشفية من قبل قادة المفوضيات ومن ستفرزهم الانتخابات للجمعية ولكن أن يتم المؤتمر قبل أن تتم الانتخابات وإصلاح وضع القيادات الحركة فسيبقى الوضع كما هو عليه وسيكون المؤتمر فقاعة إعلامية واهداراً للمال العام. التوجه للمدارس الأهلية وعن أهمية تدارك الموقف ورؤيته للمستقبل أكد أن الوضع الحالي قد استشري وفي ظل التفكير العقيم واللامبالاة التي تعممت لدى الأفراد،فالوضع يحتاج إلى صبر غير محدود لإعادة تأهيل القادة وإعادة ترتيب الحركة الكشفية وبعدها تغيير المفاهيم والأجواء والموجودين من القيادات والمعنيين عن الأمر غير مهيأئين في الوقت الراهن لتفهم الكارثة التي حلت بالحركة الكشفية ونحن بصراحة أصابنا اليأس والاحباط فتوجهنا للتنسيق مع المدارس الخاصة لعمل ملتقى في ال13من مارس لوضع برنامج توافقي والبدء بتنشيط الحركة الكشفية وتأسيسها بروح الحاضر وبطموح وإرادة واخلاص الماضي لأفراد الحركة الكشفية المحبون للحركة ودورها في المجتمع. العميسي وبزنس المفوضيات وأما القائد الكشفي خالد العميسي فعبر عن استيائه لما وصلت إليه الحركة الكشفية من وصع مزرٍ على حد قوله وأصبحت المفوضيات الكشفية تقوم بأعمال بزنس تخدم أفراد بذاتهم وليس للقائمين عليها أي أهداف وطنية وأكد القائد خالد العميسي وعضو مفوضية الكشافة بتعز أن المفوضية بتعز لاتجتمع إلا في النادر وإذا اجتمعت لاتطبق أو تنفذ ما اجتمعت من أجله أو ما أقرته وأوضح أنه لاعلم له بالمهرجان الكشفي الذي صرح به الأخ محمد العبادي مفوض الكشافة بتعز الذي يحتوي على مسابقة قرآن كريم وأنشطة رياضية وكشفية في ملعب الشهداء وثانوية تعز ومدرسة عمار بن ياسر وأكد القائد خالد العميسي أن الوضع يؤكد أنه مافيش فائدة.