تدشن وزارة الصحة العامة والسكان الاثنين القادم الحملة الوطنية للتحصين ضد شلل الاطفال ديسمبر 2013م التي تستهدف جميع الاطفال دون سن الخامسة المقدر عددهم 4 ملايين و 736 الف و 690 طفل وطفلة في جميع محافظات الجمهورية وتستمر خلال الفترة 16- 18 ديسمبر الجاري. وقال وزير الصحة العامة والسكان الدكتور احمد قاسم العنسي لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) " أن انتشار حالات الاصابة في الجوار الافريقي ( الصومال وكينيا وإثيوبيا وجنوب السودان) ومؤخرا في سوريا عزز مخاوف إمكانية عودة فيروس شلل الاطفال الى اليمن من خلال المتسللين اليها من هذه الدول وذلك في ظل وجود تدني في نسبة الإقبال على استكمال الاطفال دون العام والنصف من العمر للقاحات التحصين الروتيني ضد أمراض الطفولة القاتلة ومن ضمنها لقاح شلل الاطفال. ولفت الى أن اليمن تخلصت من فيروس شلل الاطفال تماما منذ عام 2006م وحصلت بذلك على شهادة خلوها من الفيروس من قبل منظمة الصحة العالمية عام 2009م ما يستدعي الحفاظ على هذا الانجاز الصحي الكبير لأجل ضمان صحة أطفالنا. وأكد وزير الصحة العامة والسكان ضرورة الاستمرار في تنفيذ حملات تحصين احترازية من حين لآخر سواء كانت وطنية في جميع محافظات الجمهورية أو في أطار بعض المحافظات التي يشهد تحصين الاطفال فيها اقبالا مدنيا دون المستوى المطلوب سواء باللقاحات الروتينية المعتادة التي تقدمها المرافق الصحية أو في الحملات السابقة . وأوضح أن اجمالي عدد العاملين الصحيين المشاركين في الحملة 40 الف و784 عاملا منهم ألفين و 650 عاملا ثابتا و 38 ألف و 134عاملا متنقلا ، موزعين على الفين و 650 فريق ثابت ، و 19 الف و 67 فريق متحرك.. مشيراً إلى انه تم توفير جميع الاحتياجات الخاصة بالحملة خاصة جرعات اللقاح البالغ عددها 5 ملايين و438 الف و160 جرعة ، الى جانب استئجار 5 الاف و211 سيارة خاصة بعملية التحصين خلال هذه الحملة. وبين الدكتور العنسي أن عدد من سيشارك في التوعية بالحملة في الميدان 333 منسقا صحيا في عموم محافظات الجمهورية و 22 مثقفا صحيا مركزيا على مستوى كل محافظة ، فيما يشرف على التحصين اربعة آلاف و 878 مشرفا بمعدل مشرف لكل 4-5 فريق ،الى جانب 22 مراقبا من المجالس المحلية على مستوى المحافظات و666 مراقبا من المجالس المحلية على مستوى المديريات و 3 آلاف و 330 من خطباء المساجد ،وكذا 132 مشرف محافظة و35 مشرفا مركزيا .. لافتاً الى أن هذه الحملة التي ستكون من منزل الى منزل تحظى بدعم من الحكومة ومنظمتي اليونيسف والصحة العالمية. ودعا وزير الصحة العامة والسكان جميع الآباء والأمهات أن لا يحرموا اطفالهم المستهدفين دون سن الخامسة من التحصين خلال هذه الحملة الوطنية .. مؤكدا أن التحصين الروتيني دون سن العام بالمرافق الصحية هو الاساس لوقايتهم من امراض الطفولة القاتلة والذي من بينها شلل الاطفال , وان التحصين ضد هذا المرض في الحملات دون سن الخامسة مهم للغاية لدعم وقايتهم الكاملة من هذا المرض الخطير. يذكر ان شلل الأطفال يعتبر مرض فيروسي شديد العدوى يغزو الجهاز العصبي للإنسان ما قد يؤدي الى الشلل التام في غضون ساعات ،وذلك بعد دخول الفيروس الجسم عبر الفم وتكاثره في الأمعاء. وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن هذا المرض يصيب الأطفال دون سن الخامسة بالدرجة الأولى حيث تؤدي حالة واحدة من أصل 200 حالة عدوى بالمرض إلى شلل عضال فيما يلاقي ما يتراوح بين 5 بالمائة و10 بالمائة من المصابين بالشلل بسبب توقّف عضلاتهم التنفسية عن أداء وظائفها. وتحذر المنظمة بأنه طالما يوجد طفل واحد مصاب بعدوى فيروس الشلل فإن الأطفال في جميع البلدان معرضون لخطر الإصابة بالمرض ، وقد يسفر الفشل في استئصال شلل الأطفال البلدان التي لا تزال موبوءة به عن إصابة نحو 200 الف حالة جديدة تعم أرجاء العالم في غضون عشر سنوات.
