نظمت المنسقية العليا للثورة الشبابية بتعز أمس حفلاً خطابياً ووثائقياً إحياءً للذكرى الثالثة لمحرقة ساحة الحرية بالمحافظة. وفي الحفل قال وزير الخدمة المدنية والتأمينات نبيل شمسان: إن محرقة تعز مثلت انطلاقة جديدة للثورة الشبابية السلمية التي انطلقت من هذه المحافظة. وأشار شمسان في الكلمة التي ألقاها نيابة رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة إلى أن إحياء ذكرى المحرقة يأتي وفاءً لدماء الشهداء والجرحى والتي لولاها لما كنا هنا اليوم.. مشيراً الى أنها تعد محطة تقييم مستوى التقدم نحو الدولة اليمنية الحديثة التي من أجل تحقيقها انطلقت الثورة. وأكد وزير الخدمة المدنية أن اليمن بقيادته الحكيمة ممثلة برئيس الجمهورية يمضي بخطوات راسخة نحو بناء الدولة المدنية الاتحادية الموحدة التي تكفل لليمنيين تكافؤ الفرص والتوزيع العادل للثروة والسلطة، دولة لن تسمح بأن يكون هناك محرقة أكبر لأحلام كل الثائرين الذين خرجوا الى ساحة الحرية. ونقل شمسان تحيات فخامة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي ورئيس الوزراء، مستعرضاً ما تم تحقيقة خلال عام كالخروج بوثيقة مؤتمر الحوار، بالاضافة إلى تشكيل لجنة معنية بالتقسيم الإداري وتوزيع اليمن إلى ستة أقاليم اضافة الى لجنة صياغة الدستور التي انطلقت من محافظة تعز، والتي بموجبها ستصوغ العقد الاجتماعي وسننتقل الي اليمن الجديد. وأوضح شمسان أن عجلة التغيير والتنمية دارت، ولن يتمكن أحد أياً كان أن يوقف هذه العجلة لأن الشعب اليمني قد بلغ من الوعي ما يمكنه ان ينطلق الى مستقبل أفضل. مشيراً إلى أهمية تزامن إحياء ذكرى المحرقة مع احتفالات شعبنا بأعياد الوحدة وتتزامن هذا العام الانتصارات التي يحققها أبناء القوات المسلحة والأمن في مواجهة عناصر الإجرام والبغي والإرهاب. من جانبه أشار وليد العماري في كلمة المنسقية العليا للثورة اليمنية إلى أنه مهما كان الحريق كبيراً لايمكن أبداً أن يحرقوا المبادئ والأهداف وأرواح الثائرين، وأن بقاء الذكرى حية هي رسالة مفادها أن السلمية تصنع المستقبل مهما حاول عبدة الموت أن يجروا الثوار الى الاقتتال، وقال: إفلات المجرمين من العقاب هو عقاب للضحايا والشهداء ولايمكن أن تقوم دولة على عقاب الشهداء.. موضحاً أن المسؤولية اليوم ليست مسئولية شباب الثورة فقط، بل مسئولية كل المجتمع. كما ألقيت كلمتان من قبل البرلماني محمد مقبل الحميري وأيمن المخلافي رئيس فرع المنسقية العليا للثورة اليمنيةبتعز أشارتا الى أن المحرقة هزّت وجدان كل يمني حر وأن إحراق ساحة الحرية سواءً كونها تعبيراً عن سلوك بربري غاشم، أو بما يمثله من امتهان للشعب وهي جريمة بشعة ومن المعيب أن تأتي الذكرى الثالثة ومازال القتلة طلقاء.. مؤكدين أن عظمة الثورة تكمن في شهدائها. وطالبت الكلمتان السلطة بذل مزيد من الجهود لتحقيق العدالة، باعتبار أن المحاكمة السبيل القانوني للإنصاف. كما ألقيت كلمة عن أسر الشهداء ألقتها إسراء الطيب قالت: إننا نتطلع لفعل ثوري جديد يجتث كل القتلة ويحيلهم الى القضاء.. مؤكدة أن شباب الثورة اليمنية الشبابية السلمية عليهم استعادة حقوقهم المسلوبة. كما تم تقديم اوبريت انشادي بعنوان «باقية فينا»، وعرض فليم وثائقي عن محرقة ساحة الحرية بعنوان «محرقة تعز.. جريمة تأبى النسيان».