أحيت تعز الذكرى الثالثة لمحرقة ساحة الحرية على يد قوات الرئيس المخلوع علي صالح والتي راح ضحيتها أكثر من أحد عشر شهيداً وعشرات المصابين. واقتحمت قوات صالح في العام 2011م معقل ثورة الشباب السلمية في تعز بعد قصف الساحة بالأسلحة الثقيلة بالإضافة الى حرق مستشفى الصفوة والاعتداء على الأطباء وسلبهم ممتلكاتهم، وإحراق المستشفى الميداني، والإعتداء على الجرحى. وفي حفل إحياء المجزرة التي أقمتها المنسقية العليا للثورة ، تحدث وزير الخدمة المدنية نبيل شمسان في الكلمة التي ألقاها نيابة عن رئيس الوزراء عن حادثة المحرقة واصفا إياها بالجريمة الشنعاء ,التي تعجز قواميس اللغة عن وصفها . وقال شمسان إن تغييرا مهما قد حصل منذ قدومه إلى تعز قبل عامين لإحياء الذكرى الاولى للمحرقة , واعتبر أن حضور مدير أمن تعز العميد الشعيبي مهرجان إحياء الذكرى الثالثة يعكس التغيير الذي حدث لصالح عملية نقل السلطة وتحقيق تطلعات المواطنين . وتطرق شمسان إلى مخرجات الحوار الوطني والأقاليم , وأكد ان فلسفة التغيير ومطالب أنصاره تعبر عن رغبة في الحد من هيمنة المركز ؛ مطالبا أبناء الجند سرعة العمل من أجل خلق مشاريع اقتصادية وتنموية تحقق نهضة وتقدم الاقليم . من جانبه أشار وليد العماري في كلمة المنسقية العليا للثورة اليمنية إلى أنه مهما كان الحريق كبيراً لايمكن أبداً أن يحرقوا المبادئ والأهداف وأرواح الثائرين، وأن بقاء الذكرى حية هي رسالة مفادها أن السلمية تصنع المستقبل مهما حاول عبدة الموت أن يجروا الثوار الى الاقتتال، وقال: إفلات المجرمين من العقاب هو عقاب للضحايا والشهداء ولايمكن أن تقوم دولة على عقاب الشهداء.. موضحاً أن المسؤولية اليوم ليست مسئولية شباب الثورة فقط، بل مسئولية كل المجتمع. أيمن المخلافي رئيس المنسقية في تعز ناشد المخلافي رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق التحقيق بحادثة المحرقة , وملاحقة الفاعلين ومعاقبتهم كخطوة أولى لإنصاف أسر الضحايا وإجراء مصالحة وطنية شامل، متهماً أتباع النظام السابق بمعاقبة الشعب من خلال سلسلة من اعمال التخريب المتعمدة لأبراج الكهرباء وأنابيب النفط ومحاولة تيئيس الناس من جدوى الثورة والتغيير .