استضاف بيت الشعر التابع لدائرة الثقافة والإعلام في الشارقة في منتداه الأسبوعي ثلاث تجارب شعرية شابة من اليمن وفلسطين ومصر، وشارك في الأمسية كلٌّ من لارا الظراسي وأحمد الأخرس والسيد رمضان ، وحضرها الشاعر محمد البريكي، مدير بيت الشعر، وجمهور لافت من الشعراء، والكتّاب، والنقاد، والإعلاميين، ومتابعي فعاليات بيت الشعر. اختارت لارا الظراسي، وهي شاعرة وقاصة وإعلامية يمنية، أن تقدّم لحضور الأمسية مجموعة من قصائد النثر التي اعتمدت خلالها على الإيقاع الداخلي المختلف، هذا الإيقاع الذي يتوالد من خلال جمالية الصورة، وعلاقة المفردات ببعضها بعضاً، ولوحظ موهبتها، ومهارات واضحة، تقول لارا: في زاوية مدينتنا ولد طفل من جاء بهذا الطفل نساء القرية بلا رجال منذ القحط أربعين خمسين سنة نسينا العد الجارات حاقدات هناك رجل قالت كاهنة المعبد العمياء وهي تبتسم: يشبه من منكن؟ نظرنا إلى الطفل كان يشبه زينب أين الرجل يا زينب.. أين؟ تبكي زينب.. لا رجل لي! سألنا زينب ضربنا زينب نزعنا ثيابها شممنا رائحة مسامها نبحث عن ظل وعلى هذا النحو تقدّمت لارا بنصها في ما يشبه رحلة سطورية؛ وفي اختيارها الثاني توجهت إلى البحر وحاورت النوارس، وقرأت: النورس سرق ضفيرتي المعلّقة في الشمس وضعها في بطن الحوت كيف لي أن استقبل الصبح بضفيرة واحدة كيف أقنع البحر أني أنا فتاة البارحة كيف سيتعلّق أميري بضفيرة واحدة لن تكون كافية... لن تكون مُغرية ماذا سأقول لأبي من سرق حودبة السنين؟