سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رجل الأثقال الأول في اليمن وعضو المكتب التنفيذي للاتحادين العربي والآسيوي «عبدالله الجرمل»: لو وجدنا الاهتمام والدعم الكافي لحققنا أكثر من إنجاز أوزباكستان
عندما يأتي الحديث عن الهامات الرياضية التي خدمت البلد لابد علينا أن نعرج إلى سيرة الدكتور عبدالله بن مخاشن “الجرمل” الذي ساهم منذ وقت مبكر من عمره في وضع كثير من اللبنات الأساسية للحركة الرياضية، فهو أحد مؤسسي المجلس الأعلى للشباب والرياضة في السبعينيات وشغل الكثير من المناصب فيه، وظل بعدها يعمل بجهد وإخلاص في العديد من المناصب التي تبوأها في إطار الحركة الرياضية عموماً.. وهو اليوم إضافة إلى ترؤسه الاتحاد العام لرفع الأثقال يشغل عضواً في المكتب التنفيذي للاتحادين العربي والآسيوي، وعضواً للجنة الفنية للعبة بالاتحاد الدولي، ناهيك عن استعانة الإخوة القطريين بخدماته من خلال اللجنة الأولمبية القطرية كخبير في الرياضة.. كل هذه النجاحات التي لم يسبق أن حققها أي كادر رياضي في بلادنا من قبل لم تزد الجرمل إلاً تواضعاً وحماساً وتألقاً صريحاً وواضحاً في مجال المهام المناطة إليه.. وهذا ما شاهدته بعيني في البطولة الأفروآسيوية بطشقند، حيث وجدت الجميع حوله والكل يثني على جهوده الرائعة كسكرتير عام للبطولة، وبالتالي لا غرابة أن يكرم الدكتور الجرمل في حفل نهاية البطولة بدرع خاص تقديراً وعرفاناً لجهوده.. ولهذا كان من الواجب علينا أن نقدر هذه الهامة ونغوص في أعماقها من خلال هذا الحوار السريع الذي أجريناه عقب تكريمه في طشقند.. إليكم تفاصيله: * في البداية نقول لكم مبروك هذا التكريم دكتور عبدالله.. الله يبارك فيكم.. * إذاً ماذا يعني لكم مثل هذا التكريم في محفل رياضي رفيع المستوى في إطار لعبة رفع الأثقال؟ حقيقة هو شرف ليس لي شخصيا وإنما للرياضة اليمنية بصورة عامة وهو دليل على قدرة وكفاءة الكادر الرياضي المتمرس متى ما تحصل على الفرصة يظهر إمكانياته من خلالها ونحن والحمدلله كثيرا ما نلاقي التكريم والتقدير من أطر رياضية سواء كانت عربية أو آسيوية أو دولية ولا نحب الظهور والتفاخر بذلك ونعمل بصمت وربما وجودك معنا جعلك تقرأ عين الحقيقة عن قرب. * رغم الظروف الصعبة التي تعيشه البلاد إلا أن اتحادكم دائما ما يحقق نجاحات ومفاجآت سواء على الصعيد العربي أو الآسيوي ورغم المشاركة في البطولة الأفروآسيوية والأنديه الآسيوية اقتصرت على لاعبين فقط إلا أنكم خطفتم ميدالية برونزية من خلال الرباع البطل عمار الفالت الذي حلّ ثالثا على مستوى لاعبي الأندية الآسيوية المصاحبة بطولتهم مع البطولة الأفروآسيوية الذي حقق فيها نفس الرباع المركز الرابع على مستوى لاعبي المنتخبات؟ صدقني لو يوجد الاهتمام بالعنصر البشري في هذه اللعبة من قبل الوزارة ورفع مخصصات الاتحاد الداخلية والخارجية بحيث الاعتماد الحالي لا يلبي حتى لتغطية بطولة خارجية إضافه إلى فتح مركز التدريب في مدينة عدن معقل اللعبة الرئيسي الذي أعاق منذ إغلاقه أثناء التحضيرات لخليجي عشرين الكثير من مسار برنامج اللعبة وللأسف حاولنا ولكن وجدنا أن الجهود التي تبذل من قبل الإخوان في عدن أصبحت مبعثرة إضافة إلى عدم تمكن الاتحاد من فتح مقر دائم للعبة في العاصمة صنعاء وهو الشيء الذي نسعى جاهدين مع إخواني في الاتحاد على سرعة متابعته وإنجازه لما يخدم مصلحة اللعبة وبالتالي في ظل كل تلك المعوقات لا يساعدنا ذلك على انتشار أوسع للعبة وتحقيق المزيد من النجاحات، ولهذا نتمنى أن نلاقي لفتة ودعما طيبا سواء من الوزارة أوغيرها من الجهات التي بمقدورها مساعدتنا حتى نصل إلى مراتب أعلى مما وصلنا إليه رغم كل الظروف التي نعانيها وما نقوم به أشبه بنحت في الصخر، إضافة إلى الإصرار والطموح الذي بداخلنا لرفع سمعة البلد من خلال هذه اللعبة. * من خلال موقعكم في الاتحادين العربي والآسيوي والدولي ظهر جليا خدمتكم لمسار اللعبة في البلد من خلال كثير من المشاركات للمنتخبات والأندية وتسهيل مهامها وخاصة المالية منها والتي تعيق المشاركة كما لاحظنا هنا في أوزباكستان حيث ساعدت على إلغاء كثير من الرسوم المقررة على المنتخبات المشاركة؟ نعم.. نحن نسخر جهودنا وعلاقاتنا الجيدة سواء بالاتحاد العربي أو الآسيوي أو الدولي لتذليل كثير من الصعاب من أجل مشاركة منتخباتنا وأنديتنا في كثير من البطولات بحكم واقع ظروفنا الصعبة وخاصة المالية منها.. وللمعلومة فإننا وبحكم علاقتنا الطيبة مع رئيس الاتحاد الدولي استطعنا أن نستخلص دعما بمقدار ستة آلاف دولار هو عبارة عن مستلزمات وأدوات ضرورية للعبة ومن المتوقع وصولها إلى ميناء الحديدة قريبا، كل ذلك هو ثمرة جهودنا من خلال وجودنا في هذه الاتحادات وعلاقتنا الطيبة معها، ولكن ليس كل شيء سوف يتحمله الآخرون دائما ولهذا على المعنيين الالتفاتة نحونا والوقوف إلى جانبنا لإعطائنا وإعطاء اللعبة دافعا أكبر. * عرفنا أنه تم اختياركم كمراقب فني لبطولة العالم لرفع الأثقال التي أقيمت مؤخرا في مدينة الماتا بكازخستان ماذا يمثل لكم هذا الاختيار؟ مثل ما قلت في البداية إن التكريم الذي حصلت عليه في في الأفروآسيوية هو شرف للعبة في بلادنا فذلك ينطبق أيضا على هذا الاختيار الذي أعتز به وحقيقة نحن من خلال تواجدنا في اللجنة الفنية بالاتحاد الدولي قدمنا الكثير من المقترحات ومنها مقترح بصرف أتعاب المشرفين والحكام في البطولات وقد أقر بالإجماع مؤخرا في اللجنة الفنية والمكتب التنفيذي للاتحاد الدولي وهو نصر يعد كبيرا للاتحاد الدولي نفسه وليس للبلد الذي قدم الاقتراح فحسب. * أخيرا ماهي الكلمة التي تود قولها؟ ما أحب قوله هو أننا أمام استحقاقات ومشاركات مهمة قادمة سواء على المستوى العربي أو القاري أو الدولي ولهذا على الوزارة الوقوف إلى جانبنا من خلال زيادة مخصصاتنا حتى نتمكن بأريحية للاستعداد لهذا البطولات والمشاركة فيها إضافة إلى سرعة صرف مستحاقتنا كوننا نضطر في أحيان كثيرة إلى أن ندبر ذلك ونقدم تلك المبالغ بطرقنا الخاصة حبا منا في اللعبة ونظل بعدها في انتظار الصرف، أتمنى أن يكون للألعاب الفردية وخاصة التي تتفرد دائما بإنجازات رغم كل الظروف المحيطة بها اهتمام وعناية خاصة لما له أهمية في سمعة ورفع شأن الرياضة اليمنية واستمرار ألقها وتألقها في هذه الألعاب.
