ما يزال الكثيرون يتذكرون مونولوج «شيلي قشك» ويرددونه، حيث يعاد بثه على الرغم من مرور أكثر نصف قرن على تقديمه لأول مرة، لكن قلة هي التي تعرف من هو مؤلفه وملحنه. انه ثامر السيار الذي تحدث عن تجربته الشعرية وعن تأليفه وتلحينه لهذا المونولوج الشهير الذي غناه الفنان محمد الويس، وما زال يحصد النجاح حتى اليوم. تخصصت بتأليف الشعر الفكاهي، فهل هناك قصة ما دفعتك لهذا الاتجاه؟ - بدأت كتابة بعض القصائد أثناء دراستي وعمري لم يكن يتجاوز خمسة عشر عاما، وكنت أميل الى كتابة الشعر الفكاهي كهواية، وعندما ذهبت للدراسة في بريطانيا عام 1959 كنا نقيم السمرات في مقر اتحاد الطلبة بمصاحبة العود الذي تعلمت العزف عليه فيما بعد. وعندما ذهبت للقاهرة في دورة تربوية كنت بطبعي أميل الى غناء الفلكلور الكويتي. اذكر لنا بعض المظاهر التي تناولتها في شعرك؟ - تناولت ظاهرة الغوص وأثرها في المجتمع الكويتي، والكثير من القضايا الاجتماعية. شيلي قشك وماذا عن مونولوج «شيلي قشك»؟ - كتبته عندما كنت في القاهرة في عام 1963، وكتبت بعض القصائد منها مونولوج «شيلي قشك» وهو من ألحاني أيضا، ولم أكن أخطط لان يقوم فنان بأدائه، الا ان المنولوج نجح وكان للفنان محمد الويس دور في نجاحه، فقد ابدع في أدائه بعد أن عرضته عليه وأعجبه، اضافة الى أن تصويره تلفزيونيا جعله محفورا في ذاكرة الناس، كما قام الفنان الراحل عبدالعزيز النمش بدور المرأة. وبماذا تفسر استمرار نجاح «شيلي قشك»؟ - نجح المونولوج لأسباب عدة، أولها أنه ظهر في فترة العصر الذهبي للمونولوج في الوطن العربي، كما ان التجارب أثبتت أن التراث الشعبي ناجح جماهيريا، ويجد قبولا لدى الكثير من فئات المجتمع، فأحبه الكبار وردده الصغار. وعلى الرغم من انني توقعت ان يستقبله الناس لفترة معينة فقط، الا انه ما زال يحصد النجاح بعد أربعة عقود من الزمن. طغيان المادة كيف تنظر الى الاغنية الكويتية؟ - لقد طغت المادة على الابداع الفني سواء على المسرح او الأغنية، وفقدت الأغنية الكويتية هويتها حتى على مستوى المفردة، ولكن هناك أعمالا مبدعة لشعراء عديدين، منهم فايق عبدالجليل ونايف المخيمر وبدر بورسلي وعبداللطيف البناي. كيف تنظر لاهمية المونولوج؟ - المونولوج ليس ضحكا من أجل الضحك، بل هو فن ساخر وهادف في الوقت نفسه، ويعالج قضية ما في المجتمع بإطار كوميدي مرح. إخراج مسرحي ماذا عن مشاركاتك كمخرج؟ - أعشق المسرح منذ الصغر، وكنت اتابع الفنانين الرواد مثل عقاب الخطيب وحمد الرجيب وصالح العجيري وعبدالرزاق النفيسي، كما كنت عضوا في المسرح المدرسي، وقتها كنا نمارس أنشطة عبر فريق الكشافة، وكنا نشارك جميعا في الحفلات، وكنت اقوم بتجسيد دور المرأة في المسرح الارتجالي، كما غنيت المونولوج مع محمد السنعوسي. يضيف: التقيت بالفنان الراحل محمد النشمي، وهو فنان كبير وكان هادئ الطبع وطيب القلب وخفيف الظل، وقد شجعني كثيرا ومنحني الفرصة لإخراج مسرحيتين الاولى «بغيتها طرب صارت نشب» عام 1967 بطولة محمد المنيع وطيبة الفرج وأحمد العامر، والثانية مسرحية «حي بحي» من تأليف حسين الصالح عام 1968. لك اصدرات عدة فما أبرزها؟ - اكتب الغطاوي لايماني بأهمية التراث وتقديمه شعرا من أجل توثيقه كي لا يندثر، كما قدمت برنامجا اذاعيا قبل سنوات عدة عن هذا الموروث لإبرازه من خلال «غطاية».