وكيل قطاع الرياضة يشهد مهرجان عدن الأول للغوص الحر بعدن    أنشيلوتي ينفي تسريبا عن نهائي دوري الأبطال    الاتفاق بالحوطة يخطف التأهل لدور القادم بجداره على حساب نادي الوحدة بتريم.    اليونسكو تزور مدينة تريم ومؤسسة الرناد تستضيفهم في جولة تاريخية وثقافية مثمرة    مصرع عدد من الحوثيين بنيران مسلحي القبائل خلال حملة أمنية في الجوف    من هو اليمني؟    خسائر في صفوف قوات العمالقة عقب هجوم حوثي مباغت في مارب.. واندلاع اشتباكات شرسة    الكشف عن حجم المبالغ التي نهبها الحوثيين من ارصدة مسئولين وتجار مناهضين للانقلاب    هاري كاين يحقق الحذاء الذهبي    نافاس .. إشبيلية يرفض تجديد عقدي    صحيفة إماراتية تكشف عن "مؤامرة خبيثة" لضرب قبائل طوق صنعاء    نهائي دوري ابطال افريقيا .. التعادل يحسم لقاء الذهاب بين الاهلي المصري والترجي التونسي    دعاء يريح الأعصاب.. ردده يطمئن بالك ويُشرح صدرك    بعضها تزرع في اليمن...الكشف عن 5 أعشاب تنشط الدورة الدموية وتمنع تجلط الدم    فرع الهجرة والجوازات بالحديدة يعلن عن طباعة الدفعة الجديدة من الجوازات    توقف الصرافات الآلية بصنعاء يُضاعف معاناة المواطنين في ظل ارتفاع الأسعار وشح السلع    صحفي: صفقة من خلف الظهر لتمكين الحوثي في اليمن خطيئة كبرى وما حدث اليوم كارثة!    الكشف عن أكثر من 200 مليون دولار يجنيها "الانتقالي الجنوبي" سنويًا من مثلث الجبايات بطرق "غير قانونية"    جريمة لا تُغتفر: أب يزهق روح ابنه في إب بوحشية مستخدما الفأس!    تقرير برلماني يكشف تنصل وزارة المالية بصنعاء عن توفير الاعتمادات المالية لطباعة الكتاب المدرسي    "لا ميراث تحت حكم الحوثيين": قصة ناشطة تُجسد معاناة اليمنيين تحت سيطرة المليشيا.    لحوثي يجبر أبناء الحديدة على القتال في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل    دعوات تحريضية للاصطياد في الماء العكر .. تحذيرات للشرعية من تداعيات تفاقم الأوضاع بعدن !    صحة غزة: ارتفاع حصيلة شهداء الحرب إلى 35 ألفا و386 منذ 7 أكتوبر    وزارة الحج والعمرة السعودية تطلق حملة دولية لتوعية الحجاج    الاستاذة جوهرة حمود تعزي رئيس اللجنة المركزية برحيل شقيقة    التفاؤل رغم كآبة الواقع    اسعار الفضة تصل الى أعلى مستوياتها منذ 2013    حملة رقابية على المطاعم بمدينة مأرب تضبط 156 مخالفة غذائية وصحية    وفد اليمن يبحث مع الوكالة اليابانية تعزيز الشراكة التنموية والاقتصادية مميز    الإرياني: مليشيا الحوثي استخدمت المواقع الأثرية كمواقع عسكرية ومخازن أسلحة ومعتقلات للسياسيين    الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد تصدر توضيحًا بشأن تحليق طائرة في سماء عدن    الجيش الأمريكي: لا إصابات باستهداف سفينة يونانية بصاروخ حوثي    طائرة مدنية تحلق في اجواء عدن وتثير رعب السكان    توقيع اتفاقية بشأن تفويج الحجاج اليمنيين إلى السعودية عبر مطار صنعاء ومحافظات أخرى    أمريكا تمدد حالة الطوارئ المتعلقة باليمن للعام الثاني عشر بسبب استمرار اضطراب الأوضاع الداخلية مميز    فنانة خليجية ثريّة تدفع 8 ملايين دولار مقابل التقاط صورة مع بطل مسلسل ''المؤسس عثمان''    أثناء حفل زفاف.. حريق يلتهم منزل مواطن في إب وسط غياب أي دور للدفاع المدني    منذ أكثر من 40 يوما.. سائقو النقل الثقيل يواصلون اعتصامهم بالحديدة رفضا لممارسات المليشيات    في عيد ميلاده ال84.. فنانة مصرية تتذكر مشهدها المثير مع ''عادل إمام'' : كلت وشربت وحضنت وبوست!    حصانة القاضي عبد الوهاب قطران بين الانتهاك والتحليل    نادية يحيى تعتصم للمطالبة بحصتها من ورث والدها بعد ان اعيتها المطالبة والمتابعة    اكتشف قوة الذكر: سلاحك السري لتحقيق النجاح والسعادة    مدرب نادي رياضي بتعز يتعرض للاعتداء بعد مباراة    الهلال يُحافظ على سجله خالياً من الهزائم بتعادل مثير أمام النصر!    منظمة الشهيد جارالله عمر بصنعاء تنعي الرفيق المناضل رشاد ابوأصبع    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    تدشيين بازار تسويقي لمنتجات معيلات الأسر ضمن برنامج "استلحاق تعليم الفتاة"0    اختتام التدريب المشترك على مستوى المحافظة لأعضاء اللجان المجتمعية بالعاصمة عدن    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نائب المرشد العام للإخوان المسلمين ل «الشرق الأوسط»: المعارضة المصرية تستنسخ النظام السابق بكل عيوبه ونقائصه

نائب المرشد العام للإخوان المسلمين ل «الشرق الأوسط»: المعارضة المصرية تستنسخ النظام السابق بكل عيوبه ونقائصه
الدكتور رشاد البيومي: لأكثر من 17 عاما في ظلام السجن كنت على يقين أن الغمة ستزول وأننا قادمون
القاهرة: محمد الشافعي
يتمتع الدكتور رشاد البيومي نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في مصر بشخصية هادئة وواثقة وحضور بديهة، فلم يرفض الإجابة عن أي سؤال وجهته له «الشرق الأوسط» في حوار أجرته معه في المقر الرئيس لجماعة الإخوان، بالقرب من شارع عشرة بحي المقطم الذي تعرض لمناوشات واعتداءات على شباب الإخوان من قبل القوى المناهضة مارس (آذار) الماضي، وفي عربة التاكسي ذات اللون الأبيض لم يتوقف سائق التاكسي عم جاد عن الشكوى والشعور بالأسى لما آل إليه حال مصر، لأنه صوت للإخوان في الانتخابات البرلمانية ثم الرئاسية، حيث أعطى صوته مرة أخرى للرئيس محمد مرسي، بل كان يحث جيرانه وأصدقاءه بحي شبرا الخيمة، على التصويت لمرسي أول رئيس يعرف ربنا، حافظ لكتاب الله، على حد قوله. لكنه اعترف طوال الطريق الدائري قبل الوصول إلى هضبة المقطم أن الإخوان فقدوا كثيرا من التأييد بسبب القرارات المتضاربة وسياسة الاستحواذ على السلطة أو كما سماها السائق العجوز «التكويش». وكان لا يتوقف عن الشكوى المرة، ويعدد المشاكل وأولها اختفاء السولار وغياب الأمن في الشارع. وأقسم أنه يضع بجانبه «شومة» أشبه بعصا غليظة أخرجها من جانبه، للدفاع عن نفسه إذا ما تعرض له البلطجية، وحاولوا أخذ سيارته عنوة، كما حدث لآخرين من زملائه من قبل.
وفي مدخل المقر الرئيس لمقر الإخوان الذي تزوره «الشرق الأوسط» للمرة الثانية خلال أقل من عام حيث أجرت من قبل حوارا مع المرشد العام الشيخ محمد بديع، أكد فيه أن كلام الرئيس مرسي على العين والرأس، وليس مرشد الجماعة كما يشاع، كان شباب الإخوان على غير العادة في القاعة الرئيسة أقل نفرا، وفي الداخل استقبلني الأستاذ وليد شلبي المستشار الإعلامي للمرشد بدماثته وحسن خلقه، وقادني عبر قاعة اجتماعات مكتب الإرشاد الفخمة التي تنعقد كل أربعاء، إلى مكتب الشيخ الدكتور رشاد البيومي نائب المرشد العام للجماعة الذي كان حاضرا في التاسعة والنصف صباحا، ومرتاحا وجاهزا للرد على أسئلة «الشرق الأوسط» ، حيث جاء الحوار على النحو التالي:
* مع تكرار التظاهر أمام مقرات الإخوان هل يحق للجماعة الدفاع عن نفسها ومقراتها أم أن تلك مهمة الشرطة التي تتكفل بحماية المنشآت العامة والخاصة؟
- مهمة حماية المنشآت والأفراد في الأساس هي مهمة الشرطة وهي المسؤولة عن ذلك وفقا للقانون والدستور، ولكن في حالة عدم وجود الشرطة أو تأخرها فمن حق كل مواطن أو هيئة أو مؤسسة الدفاع عن نفسها والحفاظ على ممتلكاتها ومقدراتها، وإذا تجاسر أحد وهم باقتحام بيتي فأنا مطالب شرعا وقانونا بالتصدي له بكل حزم وبكل ما أوتيت من قوة.
* كيف ترى الوضع الحالي في مصر بعد مضي عامين على ثورة 25 يناير؟
- تغير المشهد السياسي كثيرا بعد الثورة وأصبح لدينا لأول مرة في تاريخ مصر رئيس مدني منتخب انتخابا حرا ونزيها وأصبح لدينا مؤسسات منتخبة ودستور جديد وارتفع سقف الحرية لأقصى درجة. وهناك خطوات جادة وحثيثة لإعادة بناء ما أفسده النظام السابق لتتبوأ مصر مكانتها المستحقة التي أهدرها النظام السابق، ومع ذلك توجد قلة تدعي أنها في موقف المعارضة تستخدم من العنف والأساليب غير الشرعية ما يتنافى مع كل الأعراف السياسية والشرعية، وتحاول استنساخ النظام السابق بكل عيوبه ونقائصه.
* بعد 8 شهور في الحكم بما تصف الدكتور محمد مرسي.. وما سر هذا الصبر وطول البال اللذين يتصف بهما الرئيس المصري من وجهة نظركم؟
- أعانه الله؛ فالمهمة ثقيلة والأمانة عظيمة والحمل تنوء به العصبة أولو القوة والفساد كبير، ولكنه لها بإذن الله، بما وهبه الله من صفات وخصال. فهو يتعامل الآن ليس كرئيس حزب أو أستاذ جامعي ولكنه يتعامل كأب ومسؤول عن جميع المصريين، فهل إذا كان لديك ابن عاق مثلا ويسبب لك مشاكل فهل تعالجه وتصبر عليه أم تستأصله؟! العبرة في التعامل في إعلاء قيمة القانون واحترامه وإعماله على الجميع، والقيام الأمثل بواجباته في كل المجالات وبكافة الوسائل.
* كيف ترون المستقبل السياسي للبلاد في ظل ارتفاع سقف طلبات المعارضة الرافضة للحوار؟
- هناك بعض القوى التي ليس لها وجود حقيقي في الشارع السياسي، ترفض الحوار وتعلي سقف المطالب سعيا لإفشال عملية التحول الديمقراطي أو إطالة أمد المرحلة الانتقالية لزيادة الاضطرابات لإفشال المشروع الإسلامي، فهذه هي الحقيقة التي يجب أن تعرف وأن يعلمها الجميع، وللأسف هذه المجموعات كثيرا ما تلجأ إلى الأساليب غير القانونية باستخدام البلطجة والتعامل مع وسائل الإعلام المغرضة لإذكاء الفتنة والفوضى.
* هل معركة الإخوان الحقيقية اليوم مع وسائل الإعلام، حيث يشن بعضها دعوات لإسقاط الرئيس.. وهل فشل الإخوان في كسب الشارع رغم أن لديكم قنوات وصحفا خاصة.. من وجهة نظركم ماذا حدث؟
- بعض وسائل الإعلام تستخدم كأداة في يد بعض رجال الأعمال والسياسيين لتصفية خلافاتهم مع المشروع الإسلامي وأصحابه، يشوهون بها الصورة ويزيفون الحقائق ويلوون عنق النصوص ويختلقون الأكاذيب خدمة لأصحاب الفضل عليهم وللحفاظ على ما حققوه من كسب حرام في ظل النظام السابق.
أما حب الشارع للإخوان فهو موجود بفضل الله لأننا لم نبعد عن الشارع للحظة ونعيش مع أهلنا في كل مكان على أرض مصر ونقدم لهم الخير ونتعبد إلى الله بخدمتهم وقضاء حوائجهم، ولنترك الحكم للشعب عبر الصناديق ليقول كلمته في اختيار ممثليه.
* هناك دعوات في الشارع المصري من مشايخ وعلماء لأن تحكم البلد بقبضة من حديد بالتصدي لمحاولات اقتحام مؤسسات الدولة.. وهل ضعفت هيبة الدولة لدرجة أن المتظاهرين يعتدون على مؤسسات الدولة مثل مقر الإخوان وقصر الاتحادية وغيرهما؟
- لقد أعلن الرئيس عدة مرات أنه لا يريد اتخاذ إجراءات استثنائية وأنه يريد إرساء قواعد دولة القانون، وأعتقد أن الأمر يحتاج مزيدا من الوقت والصبر حتى نصل إلى ما نصبو إليه جميعا لتحقيق مصلحة مصر وشعبها.
* كثيرا ما يتردد هذه الأيام أن إخوان الجماعة منذ عام 1928 تربوا على الدعوة وإرشاد الناس إلى الحق وكذلك تربوا في صفوف المعارضة وقضوا سنوات طويلة في الحبس.. لكن لم يتم تدريبهم على الإدارة والحكم؟
- على الرغم من أن الإخوان مكثوا في السجون لفترات طويلة ولكن بفضل الله لديهم قدرات وطاقات كبيرة للإدارة والحكم، وخصومهم يعلمون ذلك جيدا لذا فهم لا يريدون إعطاءهم فرصة حقيقية للإدارة فتراهم يختلقون في سبيلهم العقبات ويصطنعون العراقيل لمحاولة إفشالهم، ولكن إرادة الله غالبة ووعي الشعب أكبر من أن يُخدع، وليعلم الجميع (القاصي والداني) أن الإخوان كانوا على صلة دائمة بالمجتمع ومشاكله وفي وسط المعترك السياسي والاجتماعي مما أكسبهم الدراية والمعرفة التي تعينهم على التعامل مع الواقع سياسيا وإداريا.
* تحدث الرئيس مرسي ومن قبله المهندس خيرت الشاطر عن نجاح «مشروع النهضة»، والمراقب للأحوال الاقتصادية والسياسية والاجتماعية في مصر لا يجد بشائر للنهضة ولا يشعر بها، والبورصة والاحتياطي في تدهور فما أسباب ذلك من وجهة نظركم؟
- لقد تسلم الرئيس مرسي قيادة الأمة بتركة مثقلة بكل عوامل الفساد وبخاصة الجوانب السياسية والاقتصادية (التي كان يديرها طاقم من المقربين) هذا الميراث حصيلة 60 عاما من التخبط السياسي والاقتصادي والاجتماعي.. وليس من اليسير علاج تلك الآثار في هذا الوقت القصير.. ولكن هذا الخلل يحتاج إلى وقت أطول وجهد أكبر وتعاون من الجميع في كل المجالات لتخطي العقبات.
* متى نسمع عن مليونية للعودة إلى العمل وطوابير الإنتاج من أجل مستقبل مصر ولماذا لا تبادر الجماعة بالدعوة إلى ذلك؟
- لقد بادرنا بمشروع «معا نبني مصر» وقمنا فيه بعمل خدمات لأهلنا في كافة المحافظات في مختلف المجالات، فكانت هناك قوافل طبية وبيطرية وحملات نظافة وإصلاح وترميم المنشآت العامة ومنازل بعض المحتاجين وحملات تشجير وغيرها من أنشطة استمرت لأكثر من شهر، وستستمر وتستمر الدعوة إلى العودة إلى ميدان الإنتاج والتعامل الإيجابي مع المشروعات القومية الكبرى مثل (إقليم قناة السويس – بحيرة ناصر، وغيرهما)
* تحدث المرشد العام في رسالته الأسبوعية عما سميتموه «الإفساد.. التحدي الأكبر للثورات» وقال فيها إن الثورة المصرية تمر بتحديات كثيرة، داخلية وخارجية، وإن المتربصين بمصر كثيرون، ويبذلون كل جهدهم لإفشال الثورة، من وجهة نظركم متى تتوقف المظاهرات ضد الرئيس؟
- ستتوقف بإذن الله مع اكتمال بناء مؤسسات الدولة وبدء عجلة الإنتاج في الدوران وتحمل كل قوة وفصيل سياسي مسؤوليته تجاه وطنه ومواطنيه وبذله في سبيل ذلك. وعندما نتوحد ونتكاتف ستحجم القوى الخارجية عن الكيد بمصر أو سيقل ذلك بصورة كبيرة إن شاء الله (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان).
* هل ما زلتم على قولكم الجميل أديروا شؤونكم ب«الحب» واقبلوا الأعذار.. وأن البعض يحاول عرقلتنا ب«الجهل» و«الحقد» وأن هناك قوى تحاول إفشال مصر؟
- هذا حقيقي فالإدارة بالحب هي التي تربينا عليها والتي نربي عليها إخواننا ونسعى لتعميم التجربة لتكون عامة بين كافة أبناء الوطن، فعندما يتعامل الجميع بالحب والمودة والألفة والتآخي فسيزداد الإنتاج وسيعم الخير بإذن الله.
* ما تعليقكم على ما يتردد من مزاعم سيناريو لإثارة الفوضى وتوسيعه في الشارع المصري لدفع القوات المسلحة لعزل الرئيس وفرض سيطرتها على السلطة تحت مبرر إنقاذ البلد؟
- من يريد استدعاء القوات المسلحة للمشهد السياسي مرة أخرى هو الفاشل شعبيا والذي لا يستطيع أن يفرض وجوده في الشارع السياسي ويستسهل الطريق، ولكنه بذلك يكون قد خان الثورة والشعب لأنه يريد إنهاك الجيش في غير ما أنشئ من أجله. فالجيش معني بحماية الحدود والأمن القومي للبلاد وهو له مكانة كبرى في نفوس كل المصريين، ويجب أن يكون في معزل عن الصراعات السياسية حتى يؤدي مهامه الأساسية.
* كانت هناك هجمة ضد الإخوان تتمثل في الدعوة لتفكيك جماعة الإخوان أو تعديل وضعها القانوني.. بتأييد من هيئة مفوضي الدولة بالمحكمة الإدارية العليا مؤخرا.. ما ردكم على تلك المطالب؟
- نحن وفقنا أوضاعنا بالفعل وفق الدستور الجديد وسنعدلها بعد صدور قانون الجمعيات الجديد، رغم قانونية موقفنا وسلامته، ولكننا أردنا قطع الطريق على المزايدين. ويبقى الدور على بقية المؤسسات التي لم توفق أوضاعها وكانت تزايد علينا لسنوات طوال لتوفق أوضاعها وتخضع لرقابة القانون والدستور.
* هل تتوقع حصول حزب الحرية والعدالة أو الإسلاميين بصفة عامة على أغلبية في البرلمان المقبل؟ وإذا حصل الإخوان على أغلبية، هل تتوقع قبول القوى السياسية نتائج الانتخابات؟
- نعم أتوقع أن يفوز التيار الإسلامي بالأغلبية إن شاء الله، فالمزاج العام في المجتمع يميل للإسلاميين بحكم احتكاكهم المباشر بالشعب وإلمامه بهمومه وقضاياه الملحة.
* خلال سنوات السجن الطويلة في طرة قبل ثورة يناير هل كنتم ترون أن الغمة ستزول؟
- اعتقلت 3 مرات في عهد الرئيس السابق حسني مبارك، كان أولها في عام 1996 في قضية من القضايا العسكرية، ومعي 15 آخرون، وبعد 6 شهور تمت تبرئتي، قضيت خلالها أربعة أشهر ونصفا في العنبر رقم 3 بسجن مزرعة طرة، ثم في عام 2002 اعتقلت مرة أخرى مع مجموعة من الشباب في القاهرة لم أكن اعرف منهم إلا عددا قليلا، وقبلها اعتقلت في أسيوط، وكان معي الأخ إبراهيم منير، ومجموع ما قضيته في الحبس أكثر من 17 عاما، وكان على لساني دائما الآية الكريمة «اتقوا الله ويعلمكم الله وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ» (البقرة:282). وكانت تشد من أزري، وتساعدني على الصبر والثبات، لأني أعلم أن الثبات على الحق ليس بالأمر اليسير، وقضية الثبات نعمة كبرى من عند المولى عز وجل، والمرة الأولى التي دخلت فيها السجن بسبب انتمائي للإخوان، كان عمري 19 عاما، وفي السجن هناك ضغوط على السجناء من أجل أن يتنازلوا ويرضخوا، وأيضا كانت هناك ضغوط معيشية في الخارج على العوائل، ولكن في عتمة الليل، كان هناك يقين يتردد في داخل نفسي، أن الغمة ستزول، وأن الأوضاع ستتبدل بإذنه تعالى، وأنا دائما على يقين أن الصراع بين الحق والباطل أزلي، وأن الحق سينتصر في النهاية، كنت.. والله كنت أرى ذلك رؤيا العين في عتمة الليل، وأن الغلبة بفضل الله تعالى ستكون للحق، متى وأين وكيف ينتصر الحق على الظلم والفساد والاستبداد لم نكن نعلمها لأنها من خصوصيات الله عز وجل، والصورة الكريمة التي زرعها أساتذتنا الكبار رحمة الله عليهم أجمعين، الأستاذ عبد العزيز عطية، وكان عمره 81 عاما، وكان مثل الصخرة الشماء في ليالي السجن الظلماء، والأستاذ عمر الأسبق، والأستاذ حامد أبو النصر، وآخرون غيرهم، هؤلاء جميعا كانوا أساتذتنا في الثبات والصبر والتجرد.
* من مثلك الأعلى خلال مشوار حياتك؟
- الرسول الكريم سيدنا ومولانا محمد صلاة الله وسلامه عليه شفيعنا يوم القيامة.
* ما الآية الكريمة التي ترددها دائما ليل نهار؟
- «اتقوا الله ويعلمكم الله»، وفي سجن أسيوط.. شاهدت رؤيا في سجن أسيوط عام 1956، وكنا نمر بظروف صعبة، وهي ثلاث رؤى متعاقبة، نهايتها، يوم أن رحلت إلى الواحات الخارجة حيث التقيت هناك زملائي من جماعة الإخوان، ثم رحلنا إلى سجن أسيوط وأفرج عنا بعد ذلك، وجميعها تصب أن الخير قادم والظلم إلى زوال.
* ما رأس مال الجماعة اليوم.. وهل يضايقكم ما يتردد أن المال الإخواني كثير، وأن هناك كثيرا من الأموال تأتي للجماعة من قطر؟
- بفضل الله لم يكن لفرد أو هيئة أو دولة يد على الإخوان في يوم من الأيام، فرأس مالنا من جيوبنا وننفق من حر أموالنا، وقضية التمويل الخارجي هذه قضية ممجوجة تلوكها بعض الألسنة المريضة ولم يثبت بها شيء في يوم من الأيام، وأعتقد أنه لو ثبت ذلك يوما ما كانت النظم الاستبدادية السابقة لتتركنا وكانت ستلاحقنا قضائيا وهو ما لم يحدث بفضل الله، فصفحتنا بيضاء ويدنا لم تمتد لأحد ولن تمتد لأحد بإذن الله.
* ما تعليقكم على ما يتردد أنه منذ فوز الرئيس مرسي في انتخابات الرئاسة يونيو (حزيران) 2012، يواجه الإخوان اتهامات ب«أخونة البلاد»، أي العمل على بسط الجماعة سيطرتها على مفاصل الدولة؟
- هذه فزاعة يستخدمها البعض لتشويه صورة الإخوان، فهم لا يريدون مشاركة الرئيس في تحمل المسؤولية، ولا يريدونه أن يستعين بمن يثق في علمهم وقدراتهم. ووصل الأمر بالبعض للتشهير بتعيين بعض الإخوان وهم منتخبون من هيئاتهم كبعض عمداء الكليات مثلا، وتحدثوا عن بعض الشخصيات على أنها من الإخوان وهي غير ذلك مع احترامنا للجميع.
* ما علاقة الجماعة بحماس وما سر زيارات خالد مشعل وموسى أبو مرزوق وقيادات حماس لمكتب الإرشاد وتفاصيل لقاءاتهم مع المرشد ونائبه المهندس خيرت الشاطر»؟
- هذه الزيارة تم تحميلها أكثر مما تحتمل وهي زيارة ودية لتبادل الآراء والطروحات، وقد تمت الزيارة من قبل عدة مرات، فلماذا هذه الضجة الآن إلا لأسباب في نفس من يثيرها، ففضيلة المرشد التقى بالعديد من الشخصيات العامة والسفراء والمسؤولين في العديد من الدول وهذا أمر طبيعي في حق رئيس أكبر جماعة تعمل كهيئة إسلامية جامعة تعنى بمختلف الجوانب السياسية والشعبية والدعوية للتواصل وتبادل الآراء في مختلف القضايا وهذا نوع من الدبلوماسية الشعبية وليس تدخلا في العمل الرسمي بحال من الأحوال.
* د. رشاد البيومي في سطور
* نائب المرشد العام للإخوان عضو مكتب هيئة الإرشاد تاريخ الميلاد: 8 يوليو (تموز) 1935 محل الميلاد: قرية الحديدات الغربية–سوهاج الحالة الاجتماعية: متزوج وله ولد واحد العمل: أستاذ غير متفرغ بكلية العلوم بجامعة القاهرة الإقامة: مدينة 6 أكتوبر الدراسة:
- التحق بكلية العلوم جامعة القاهرة–قسم الجيولوجيا في عام 1951 - ثم عاد للالتحاق بالكلية في 5/1/1972، بعد أن أُفرج عنه عام 1972، وسجل بالفرقة الثانية، وتخرج معيدًا بالكلية عام 1974.
- أنهى رسالة الماجستير عام 1977، وحصل على الدكتوراه عام 1980، تحت إشراف مشترك بين جامعة القاهرة وجامعة لندن إنتاريو بكندا.
التاريخ الدعوي اختير عام 1995 عضوا بمكتب الإرشاد.
- أشرف على المكتب الإداري بمحافظة الجيزة، حتى اختير عضوًا بمكتب الإرشاد.
- بعد عودته من الإمارات كان مسؤولا عن قسم الطلاب ثم المهنيين.
- كان مسؤولا عن الإخوان المسلمين في دولة الإمارات أثناء وجوده هناك فترة الثمانينات.
- عرف الإخوان فترة حرب فلسطين 1948، وعمل معهم في الجامعة، وكان مسؤولا عن الإخوان في كلية العلوم ثم الجامعة مع بداية محنة 1954.
مشواره العملي - قضى خمس سنوات في الإمارات، أشرف فيها على ثلاث رسائل دكتوراه ورسالة ماجستير، ونشر 12 بحثا عن جيولوجيا الإمارات، ثم تدخل وزير الداخلية الأسبق زكي بدر لإنهاء إعارته بعد أن رُقي أستاذا مساعدا في عام 1986.
- عاد إلى جامعة القاهرة، وأشرف على 16 رسالة دكتوراه و14 رسالة ماجستير، ورُقي إلى درجة أستاذ 1992، ثم رقي أستاذا متفرغا في عام 1995، ثم أستاذا غير متفرغ منذ عام 2005.
- شغل موقع عضو الجمعية الجيولوجية المصرية، ووكيل أول نقابة العلميين منذ عام 1991م حتى الآن.
الاعتقالات - دخل السجن عام 1954 حتى أوائل عام 1971، وأُفرج عنه لمدة 24 يومًا، ثم أُعيد اعتقاله حتى أوائل عام 1972».
- قُبض عليه على ذمة القضية العسكرية عام 1996، وحُكم عليه بالبراءة بعد أن قضى أربعة شهور ونصف الشهر».
- اعتُقل عام 2002، وقضى شهرين ونصف الشهر.
- اعتُقل عام 2006 لمدة 5 أشهر ونصف الشهر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.