عقب بيانات الوظائف التي جاءت أقل من التوقعات، ارتفع مستوى الحذر حيال معدل نمو الناتج المحلي في الولاياتالمتحدة . ويتوقع مراقبون اقتصاديون أن يكون لسياسة التسهيل النقدي التي يتبعها المجلس الاحتياطي الاتحادي تأثير سلبي على معدلات الإنفاق . وإلى ذلك، تتزايد الشكوك حيال احتمال أن يخفض الاحتياطي الاتحادي شراء السندات تدريجياً في النصف الثاني من هذا العام . ومازال من المتوقع أن يتحسن أداء الاقتصاد في الولاياتالمتحدة مقارنة بمنطقة اليورو . ونتيجة لعوامل، مثل سياسات التحفيز النقدية، يتوقع أن تستمر النظرة السلبية في توفير الدعم للعملة الأمريكية في ظل عدم وجود بدائل . ويتوقع أن يحصل الدولار على قدر من الدعم إذا ما شهدت الأسواق تدهوراً جديداً في المؤشر العالمي للإقبال على المخاطرة . وفي سوق العملة، تراجع الدولار مقابل العملات الأوروبية في تعاملات الأسبوع عقب تصاعد الشكوك حيال توقعات النمو في الولاياتالمتحدة، ما دفع اليورو إلى الارتفاع إلى أعلى مستوياته الشهرية . على صعيد البيانات، أظهرت القراءة الأخيرة لتقرير الوظائف في الولاياتالمتحدة أن القطاع غير الزراعي شهد نمواً أقل من المتوقع بلغ 88 ألفاً في شهر مارس/ آذار، وهو أقل عدد وظائف خلال تسعة أشهر، بالمقارنة مع القراءة السابقة التي بلغت 268 ألفاً في فبراير/ شباط الماضي . وقد ترقبت الأسواق بيانات ضعيفة نسبياً عقب قراءات شركة "إيه دي بي" والمؤشر الصناعي لمعهد إدارة الموارد الأمريكية التي جاءت أقل بكثير من التوقعات . ومازال النمو الذي يقل عن 100 ألف مخيباً للآمال . وذكرت وزارة العمل الأمريكية أن معدل البطالة في الولاياتالمتحدة انخفض في شهر مارس الماضي من 7 .7% إلى 6 .7%، ما يبعث على الارتياح، ويشير هذا التراجع إلى انخفاض نسبة المشاركة وتوقف مزيد من المواطنين عن البحث عن فرص العمل . وعقب تسريب غير مقصود لنتائج اجتماع الاحتياطي الاتحادي قبل موعدها المحدد، نشر البنك تقريره قبل خمس ساعات من الموعد المقرر . وكشف التقرير عن انقسام الآراء في لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة . ومن جانبها، احتجت (إيستر جورج) رئيسة بنك الاحتياطي الاتحادي في كانساس سيتي على زيادة برنامج مشتريات الأصول وطالبت في الإسراع بخفضه تدريجياً . كما طالب عدد من الأعضاء البدء في تقليص البرنامج في النصف الثاني من العام الجاري، فيما توقع آخرون أن يؤجل البنك قرار الانسحاب من البرنامج حتى العام القادم . ورغم التفاؤل الذي يسود أوساط المستثمرين حول إمكانية خروج الاجتماع بنتائج تمهد الطريق نحو الخروج من برنامج شراء الأصول، تأثرت معنويات المستثمرين عقب تحول التوقعات على خلفية بيانات الوظائف التي صدرت الأسبوع الماضي والتي جاءت أقل بكثير من التوقعات . وذكرت مصادر حكومية تراجع عدد الأمريكيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة بصورة غير متوقعة الأسبوع الماضي إلى 346 ألفاً مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 388 ألفاً، ما يهدئ المخاوف من تدهور كبير في سوق العمل ويساعد في استقرار مؤشر الثقة في الاقتصاد . اليورو في أوروبا، يتوقع أن تتصاعد المخاوف حيال توقعات النمو في منطقة اليورو عقب سلسلة من البيانات السلبية وتدهور توقعات النمو . كما يتوقع أن تتزايد حدة المخاوف حيال توقعات النمو في الدول الأوروبية المثقلة بالديون والتكاليف الاجتماعية في ظل ارتفاع معدلات البطالة، ما يؤدي إلى زيادة المظاهرات والاحتجاجات المنددة بعدم معالجة الحكومة للبطالة أو التضخم . وقد يزيد ذلك من الضغوط على البنك المركزي الأوروبي من أجل تخفيف سياسته النقدية، وإن كانت هناك شكوك واسعة النطاق تشكك في مدى فعالية خفض أسعار الفائدة . ويتوقع أن تتراجع حدة المخاوف حيال هروب رؤوس الأموال بحجم كبير من البلدان المثقلة بالديون نظراً لظهور مخاوف جديدة . وعلى صعيد العملة، استطاع اليورو أن يحافظ على وتيرته القوية في تعاملات الأسبوع وارتفع مقابل جميع العملات الأساسية، رغم تداوله في نطاقات ضيقة نسبياً . وفي سوق السندات، شهدت الأسواق تطوراً كبيراً في العائدات على سندات منطقة اليورو عقب انخفاض العائدات على السندات الألمانية إلى أدنى مستوياتها في ثمانية أشهر . كما شهدت العائدات على السندات الفرنسية انخفاضاً كبيراً عقب تراجع مؤشر العائدات إلى مستويات قياسية متدنية . وعلى صعيد آخر، أظهرت بيانات المسح الشهري الذي أجراه معهد "سينتكس" تراجع مؤشر ثقة المستثمرين في منطقة اليورو إلى سالب 3 .17 لشهر إبريل/ نيسان بالمقارنة مع القراءة السابقة التي بلغت سالب 6 .،10 وسجل المؤشر أدنى مستوياته منذ ديسمبر/ كانون الأول . وحول أبرز التطورات التي تشهدها منطقة اليورو، مازالت البرتغال محور تركيز مهم بعدما أبطلت المحكمة الدستورية في البرتغال عدة مواد رئيسة في بنود تقشف ميزانية الدولة، ويتعين على الحكومة البحث عن تدابير أخرى لتقليص عجز الموازنة بنسبة 8 .0 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام . ويتوقع أن تتزايد الاحتجاجات والمعارضة الداخلية، ما قد يهدد بلا شك بانهيار الحكومة ومزيد من عدم الاستقرار . وعلى صعيد آخر، حذرت المفوضية الأوروبية إسبانيا وسلوفينيا من الاختلالات الاقتصادية التي تشهدها البلدان وتهدد استقرارهما الاقتصادي والمالي، وقالت إنه يتعين على إسبانيا وسلوفينيا اتخاذ تدابير وإجراءات عاجلة لإدارة ميزانيتهما وتقليل حجم الاستدانة . وشهدت الأسواق مخاوف مهمة حيال اقتصاديات الدول الأوروبية المتعثرة وعدم وجود سياسة مرنة . وأوضحت (موديز) أن التراجع الكبير في مرونة التمويل للحكومة الإسبانية يقلص قدرتها على معالجة العجز في الميزانية ما يهدد بخفض تصنيفها الائتماني . تراوحت حركة البيع في الأسبوع الماضي: 2967 .1 - 3138 .1 دولار أمريكي لليورو (أي ما يعادل 7627 .4 درهم - 8255 .4 درهم) . تراوحت حركة البيع في الأسبوع الحالي: 2900 .1 - 3130 .1 دولار أمريكي لليورو (7381 .4 درهم - 8226 .4 درهم) . الجنيه الإسترليني في بريطانيا، يتوقع أن توفر نتائج المسح الفصلي الذي أجراه معهد بحثي بريطاني والذي يرجح أن يتحسن الاقتصاد تدريجياً ما يجنب البلاد الوقوع في ركود ثلاثي موجة من الارتياح في الأسواق، وأظهر التقرير أن الاقتصاد البريطاني سجل تقدماً في الربع الأول من العام الجاري، ولكن مازالت ديناميات النمو الإجمالي ضعيفة جداً، ومازال المجال ضيقاً لتحقيق مكاسب محلية في ظل النمو الضعيف في قطاع الصادرات . وإلى ذلك، يتوقع أن يستمر الضغط على بنك إنجلترا لتعزيز برنامج التيسير الكمي وحفز الاقتصاد . ويتوقع أن تشهد الأسواق موجة جديدة من المخاوف حيال الوضع الحالي لميزان المدفوعات . وفي سوق العملة، يتوقع أن يواجه الإسترليني صعوبة في الارتفاع إلى مستويات متقدمة . وفي تعاملات الأسبوع، حافظ الجنيه الإسترليني على وتيرته القوية أمام الدولار ، وارتفع إلى أعلى مستوياته منذ أوائل مارس/ آذار، وتم التعامل به بالقرب من 85 .0 مقابل اليورو . تراوحت حركة البيع في الأسبوع الماضي: 5250 .1 - 5411 .1 دولار أمريكي للجنيه (أي ما يعادل 6013 .5 درهم- 6604 .5 درهم) . تراوحت حركة البيع في الأسبوع الحالي: 5290 .1 - 5450 .1 دولار أمريكي للجنيه (6160 .5 درهم - 6747 .5 درهم) . الين في اليابان، يتوقع أن يستمر الضغط على بنك اليابان لاتخاذ مزيد من التيسير الكمي في المدى القصير، بهدف مضاعفة القاعدة النقدية وتخفيز الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، من أجل إنهاء انكماش الأسعار المستمر والسيطرة على معدل التضخم . ومازالت السياسة تشكل عاملاً سلبياً كبيراً للين . ويتوقع أن تشهد الأسواق انتعاشاً في تدفقات رؤوس الأموال عقب قرار بنك اليابان شراء كمية كبيرة من السندات المحلية . ويتوقع المحللون أن يؤدي ذلك إلى إضعاف الين، رغم أن من المتوقع أن تكون تدفقات رؤوس الأموال متقلبة جداً . وإلى ذلك، يتوقع أن يكون تقلب الين السمة الأساسية . وفي يوم الاثنين، ذكرت تقارير أن بنك اليابان سيرفع برنامجه لشراء السندات ويشتري سندات بقيمة 2 .1 تريليون ين ياباني لآجال تتجاوز 5 أعوام . وإلى ذلك، تعرض الين لضغوط بيعية جديدة رغم الضغوط لإجراء تصحيح محدود . ومازال الإقبال على الين الياباني ضعيفاً جداً عقب قرار البنك تعديل سياسته النقدية وشراء كميات كبيرة من السندات . وإلى ذلك، عمت الأسواق مزيداً من التكهنات حيال مصير صناديق المؤسسات المالية، إذ إن قرار البنك شراء كمية كبيرة من السندات المحلية سيضيق النطاق عليها . تراوحت حركة البيع في الأسبوع الماضي: 09 .98 - 94 .99 ين للدولار الأمريكي (أي ما يعادل 036753 .0 درهم - 037446 .0 درهم) . تراوحت حركة البيع في الأسبوع الحالي: 10 .98 - 10 .100 ين للدولار الأمريكي (037442 .0 درهم - 036694 .0 درهم) .
