واصلت معظم بورصات الخليج تراجعها أمس الاثنين حيث دفعت خسائر أسواق الأسهم العالمية وأسعار السلع الأولية المستثمرين إلى البيع لجني الأرباح. وأنهى المؤشر العام للبورصة القطرية تعاملاته أمس على وقع انخفاض جديد قاده لمستوى 8333 نقطة. وفقد مؤشر ثاني أكبر أسواق المال العربية نحو %0.57 من قيمته أمس، في جلسة شهدت تداول 4.91 مليون سهم بانخفاض قوامه %15 عن الجلسة السابقة. وشهدت الأسواق الإقليمية الأخرى نزعة مماثلة نحو الهبوط. بلغت قيم تداولات البورصة القطرية أمس حوالي 182.29 مليون ريال مقابل 181.81 مليون للجلسة السابقة الأحد بارتفاع طفيف قدره %0.26. أما صفقات أمس فبلغ عددها عند الإغلاق 3184 صفقة. أنهى سهم فودافون قطر جلسة أمس وهو على رأس قائمة أنشط تداولات البورصة على مستوى الكميات، حيث بلغ حجم تداولاته 1.43 مليون سهم تقريباً جاءت من خلال تنفيذ 273 صفقة حققت قيمة تداول بنحو 12.85 مليون ريال مع ارتفاع للسهم بنسبة %0.56. وتصدر سهم صناعات قطر قائمة الأنشط من حيث قيم التداولات البالغة 67.85 مليون ريال تقريباً تحققت بتنفيذ 817 صفقة على نحو 445 ألف سهم، مع تراجع للسهم بنسبة %1.69. تم التداول أمس على أسهم 36 شركة حيث ارتفع منها 15 سهماً يتصدرها سهم الأهلي بنمو نسبته %1.82 فيما تراجعت أسعار 18 سهماً عند الإغلاق يتصدرها سهم مجموعة المستثمرين القطريين بانخفاض نسبته %1.96، بينما استقرت أسعار 3 أسهم في نهاية التعاملات، وفقا لتقرير مباشر. السعودية وأثر انخفاض أسعار النفط سلبا على السعودية ولم تفلح نتائج أفضل من المتوقع للشركات في دعم الأسهم، وحققت شركة الأسمنت السعودية صافي أرباح في الربع الأول من العام قدره 340.3 مليون ريال (90.7 مليون دولار) ارتفاعا من 325.6 مليون ريال في الفترة نفسها من العام الماضي متجاوزة متوسط توقعات المحللين البالغ 308.8 مليون ريال إلا أن سهم الشركة أغلق دون تغير يذكر. وانخفض سهم كيان السعودية للبتروكيماويات %0.9، وسجلت الشركة خسارة في الربع الأول بلغت 155 مليون ريال مقارنة مع خسارة قدرها 71 مليون ريال قبل عام، وجاءت هذه النتيجة أفضل من متوسط توقعات المحللين بخسارة قدرها 182 مليون ريال، لكن أن.بي.كيه كابيتال خفضت تصنيفها لسهم كيان إلى توصية بالاحتفاظ بالسهم من توصية بالشراء. وتراجع مؤشر قطاع البتروكيماويات 1.2 في المئة. وهبط المؤشر الرئيسي للسوق السعودية %0.7 متراجعا للجلسة الثالثة منذ أن سجل أعلى مستوى له في 11 شهرا الأسبوع الماضي. وانخفض خام برنت لأقل من 101 دولار للبرميل مسجلا أدنى مستوى له في تسعة أشهر، وفي الأسواق العالمية قادت السلع الأولية تراجعا حادا وواسع النطاق في الأصول عالية المخاطر أمس إثر بيانات صينية أضعف من المتوقع مما أذكى المخاوف بشأن توقعات الاقتصاد العالمي في أعقاب بيانات أميركية غير مشجعة أيضا. الإمارات وتراجع المؤشر العام لسوق أبوظبي %0.9 منخفضا من أعلى مستوى في 41 شهرا الذي سجله أمس الأول. وهبط مؤشر دبي %0.4 مقلصا مكاسبه في 2013 إلى %21.3. وقال مروان شراب نائب الرئيس وكبير المتعاملين في جلف مينا للاستثمارات: «ستساعد نتائج الربع الأول على بقاء الإمارات عند مستوياتها الحالية لحين ظهور معنويات إيجابية جديدة في الأسواق العالمية». وتراجع سهم بنك دبي الإسلامي %4.3 بعد أن أعلن البنك أمس عن زيادة فاقت التوقعات وبلغت %17 في الأرباح الفصلية وهو ما توقعه بعض المستثمرين على ما يبدو؛ إذ إن السهم ارتفع بقوة الأسبوع الماضي. الكويت وانخفض مؤشر سوق الكويت %0.2 بعدما سجل أعلى مستوى إغلاق له في 26 شهرا يوم الخميس. وقضت محكمة كويتية أمس بسجن المعارض البارز مسلم البراك خمس سنوات مع الشغل والنفاذ بتهمة الإساءة لأمير البلاد، واستمد بعض المستثمرين من ذلك اتجاها لجني الأرباح. وقال فؤاد درويش رئيس قسم السمسرة لدى بيت الاستثمار العالمي (جلوبل): «أثر الموقف السياسي بشدة على السوق مجددا، أشتبه في أن يكون هناك دعم من صندوق المحفظة الوطنية للمحافظة على استقرار السوق» في إشارة إلى الصندوق الحكومي الذي أنشئ لدعم البورصة خلال فترات الهبوط. ومن المعتقد أن صندوق المحفظة الوطنية عزز مشاركته في السوق بعدما هبط المؤشر الرئيسي للبورصة لأدنى مستوى له في ثماني سنوات في نوفمبر الماضي. وصعد المؤشر %23.7 عن هذا المستوى وهو ما يرجع جزئيا إلى علامات على انطلاق مشروعات اقتصادية كبيرة بعد تأخر لفترات طويلة بسبب الصراع السياسي. وقادت أسهم الشركات الصغيرة الانخفاضات أمس، بينما ارتفعت الأسهم الكبيرة التي عادة ما يستهدفها صندوق المحفظة الوطنية، وصعد سهما بنك الكويت الوطني وبيت التمويل الكويتي %2.2 و%1.3. وتراجع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية %0.5.