الاحتباس الحراري .. قنبلة موقوتة ، تشكل مصدر قلق حقيقي على النطاق العالمي ، ويرى الكثير من الجهات الرسمية والعلمية أنه إذا لم تتخذ إجراءات حاسمة للحد من انبعاث الغازات الضارة بالبيئة فإن ذلك سيؤدي حتما إلى تفاقم تلك الظاهرة. يمكن تعريف ظاهرة الاحتباس الحراري على أنها الزيادة التدريجية في درجة حرارة أدنى طبقات الغلاف الجوي المحيط بالأرض؛ كنتيجة لزيادة انبعاث العديد من الغازات التي تعرف بغازات الاحتباس الحراري . والسؤال الذي يطرح نفسه : كيف تزداد درجة حرارة الغلاف الجوي للأرض ؟ فهناك العديد من العوامل التي تؤثر في درجة حرارته؛ لكن مع تزايد انبعاث تلك الغازات وتراكمها في الغلاف الجوي ومع مرور الزمن بدأت تظهر بعض الآثار السلبية لتلك الظاهرة . يعتقد العلماء بأن من أسباب زيادة إنتاج غازات الاحتباس الحراري بكميات كبيرة تفوق ما يحتاجه الغلاف الجوي للحفاظ على درجة حرارة الأرض . هذه الظاهرة تظهر آثارها جلية في العديد من التغيرات المناخية والبيئية المتوقعة ، ومنها : ارتفاع درجة حرارة الأرض، ارتفاع سطح البحر ، القضاء على الكثير من الغابات ، ارتفاع معدلات الأمطار . والآن أطرح السؤال التالي : ما الإجراءات الوقائية للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري؟ أن أفضل طرق تجنب مشاكل الاحتباس الحراري هي التقليل من كميات الغازات المنبعثة إلى الجو، بالاعتماد على : رفع كفاءة استخدام الطاقة (ترشيد استخدام الطاقة)، العمل بالاتفاقات والمعاهدات الدولية التي اقترحت لغرض تثبيت حجم انبعاث الغازات المسببة لارتفاع درجات الحرارة ، ومنها: معاهدة المناخ الدولية ، فرض ضريبة على استهلاك البترول (ضريبة الكربون) تفعيل معاهدة كيوتو. في نهاية المقالة أتمني أن أكون قد قدمت بعض التنبيهات لهذه الظاهرة ، لعلها تكون فاتحة خير للاهتمام بمعالجة هذا الموضوع والتشجيع علي التصدي لها ، وأن يساهم الجميع من أفراد وحكومات ودول في الحد من تلك الظاهرة ، وبالله التوفيق. بقلم الطالبة / نوره هادي عايض جامعة الكويت - كلية التربية
