يحتوي متحف الذيابي بأم الدوم على أكثر من 300 قطعة أثرية نادرة بينها صحف وأوراق قديمة، حيث قام بجمعها وحفظها صاحب المتحف الشيخ علي جهز الذيابي، فأصبح واجهة سياحية بأم الدوم وأحد أهم المواقع الجاذبة التي يقصدها الزوار للمنطقة، وكذلك طلاب المدارس، نظرًا لما يحتويه من قطع تراثية نادرة ومميزة في عدد كبير من مجالات الحياة قديما، والتي كان يستخدمها الأجداد. وعن بداية تفكيره في إنشاء المتحف يقول الذيابي: كان هناك نجر يمتلكه والدي، وقبل وفاته اخبرني أن هذا النجر أثري واحتفظ به منذ سنوات بعيدة، وبعد وفاته احتفظت بنجر والدي، وبدأت الفكرة بتجميع القطع التراثية النادرة بزاوية في البيت، وتطورت الفكرة حتى اصبح متحفا يضم الآن ما يزيد على 300 قطعة، والبعض منها احضرتها من دولة البحرين، والبعض منها من اليمن وغير ذلك من مناطق المملكة المختلفة. ولم أقم من قبل ببيع أي من القطع التراثية، حيث عرض علي من قبل مبلغ 200 ألف لبيعها، ولكني رفضت لان هذه القطع تحكي عن تراثنا ولا اريد التفريط في اي منها، بل من حبي للتراث اقوم بالبحث عن المزيد منها. وعن أهم محتويات المتحف يقول العم عبيدالله: من ابرز ما يحتويه المتحف كتاب يحكي تاريخ آل سعود، وآخر يتحدث عن نسب قبيلة عتيبة وكذلك يحتوي على صورة قديمة للمسجد النبوي الشريف وغير الاقسام الاخرى من ملبوسات وأواني منزلية وأسلحة وعملات قديمة بالاضافة إلى صحف ومعروضات نادرة. وكان أول قطعة أثرية اقتنيتها كما ذكرت النجر، بالإضافة إلى بعض القطع القديمة والعزيزة على قلبي لانها من والدي ووالدتي، مثل الرحى والدلو والمحالة. ويضيف: قمت بالعديد من الرحلات والسفريات لجمع التراث من متاحف وأشخاص يحتفظون بالقطع القديمة، كل ذلك حرصا مني بالاهتمام والاحتفاظ بالتراث والثقافة العربية الاصيلة واطلاع الشباب على تراث ومقتنيات الاباء والاجداد والتي كانوا يستخدمونها في ماضيهم التليد. وعن الصعوبات التي واجهها في جمع مقتنيات متحفه قال الذيابي: في البداية كانت اجراءات تسجيل المتحف في هيئة السياحة والآثار، حيث طلب مني استخراج تصريح من الدفاع المدني واخذت الاجراءات وقتا طويلا، وبعدها طلبت من البلدية إعطائي مكانا لاقامة هذا المتحف فعرض علي أن استأجر أرضا بمبلغ مادي من البلدية لاقامة المتحف عليها فرفضت ذلك بحجة أن ليس لدي دعم من هيئة السياحة والاثار، مما حدا بي إلى إقامة هذا المتحف بمنزلي بأم الدوم للمحافظة على مقتنياتي التراثية. ويضيف العم عبيدالله: لدي تطلعات كبيرة في تطوير هذا المتحف، منها تخصيص أركان لكل قسم كقسم الاسلحة والعملات النقدية والملبوسات والاواني المنزلية والصحف والمخطوطات الورقية، وكذلك فتح باب خارجي للزيارات، مع تمنياتي أن يكون هناك دعم لتطوير تلك الفكرة للمحافظة على تراثنا الاصيل. كما أطمح إلى زيارة المتحف من قبل المعنيين بالسياحة والاثار ودعمه ليصبح مقصدًا سياحيًا في منطقة مكةالمكرمة وخصوصًا انه يحتوي على الكثير من التحف القديمة. المزيد من الصور :