عزت إدارة المرور والدوريات التابعة للقيادة العامة في شرطة الشارقة حصول حوادث الشاحنات الخطيرة إلى عوامل عدة في مقدمتها عدم التزام شركات النقل بتطبيق المعايير والتعليمات وعوامل الأمن والسلامة، وتدني المستوى التعليمي للسائقين وقيادتهم بتهور، فضلاً عن عدم الانتباه والتركيز. وأفصح ل «الرؤية» مدير إدارة المرور والدوريات التابعة للقيادة العامة لشرطة الشارقة العقيد شواف عبدالرحمن، أن شارعي العابر والإمارت شهدا تراجعاً واضحاً في عدد الحوادث المرورية للشاحنات، إذ سجلا 39 حادثاً العام الماضي، فيما سجلا في العام الذي سبقه 242 حادثاً. وأكد العقيد شواف أن سائقي الشاحنات يتصفون بالعديد من السلبيات، إذ إن السواد الأعظم منهم من الجالية الآسيوية ويكونون من أصحاب المستويات التعليمة المتدنية، وبالتالي ينعكس ذلك الأمر على الضعف العام في الإلمام بالقوانين سواء المرورية منها أو القانونية. وأبان أن مشروع البوابة الإلكترونية الذي يتم تنفيذه لمرور الشاحنات ومراقبة الوزن والحمولة والطول والإطارات سيسهم في الحد من مخالفات الشاحنات. وأضاف العقيد شواف أن الحوادث تختلف في شدتها ونوعها استناداً إلى العديد من الأسباب، منها نوع الطريق سواء كان سريعاً أو متعدد المسارات أو من الطرق العادية الداخلية أو الخارجية، ويمكن أن تكون المركبة هي السبب أو السائق نفسه. وأردف أن السائق يعد من الأسباب المهمة في ارتكاب الحوادث المرورية وذلك طبقاً لعوامل العمر والحالة النفسية والاجتماعية وغيرها من الأمور الأخرى، لافتاً إلى أن العديد من السائقين يقودون الشاحنات بصورة مخيفة وهستيرية، نظراً لاطمئنانهم بأن مركباتهم كبيرة وعالية ولا تشكل خطراً عليهم، ولكن توضح النتائج عكس ذلك فأحياناً تكون خطرة ومميتة لكلا الطرفين. وأشار إلى أن الجهة التي تدير هذه الشاحنات أغلبها شركات خاصة، وللأسف تسهم هذه الشركات في وقوع الحوادث التي تتغاضى عن تطبيق الشروط والتعليمات ومسائل الأمن والسلامة في عمل الشاحنات، وترتكب مخالفات عديدة، وهي عدم تجديد إطارات الشاحنات، وعدم الاهتمام بصلاحية ونظافة فرامل الشاحنات، وبالتالي التسبب بحوادث كارثية، ونحن بدورنا نقوم بمراقبتها ومحاسبتها عبر حملات تفتيشية دورية. وذكر أن الإطارات من العوامل المهمة التي تتسبب في وقوع الحوادث المرورية للشاحنات لا سيما أن طقس الدولة حار على مدار العام، ولا تستطيع تلك الشاحنات أن تتحمل الأوزان الزائدة والحرارة العالية معاً، مبيناً أن ثمة نقاط تفتيش عديدة لمراقبة الشاحنات ويتم تحرير مخالفات مشددة تصل إلى حجز الشاحنة. وعدد العقيد شواف العقوبات المترتبة على مخالفات الشاحنات، إذ إن قيادة المركبة الثقيلة التي لا تتوفر فيها شروط الأمن والسلامة، يتم تغريم صاحبها 500 درهم وحجزها لمدة شهر، لافتاً إلى أن تحميل الشاحنة بصورة تشكل خطورة على الغير أو تلحق ضرراً في الطريق يسجل على السائق ست نقاط، و500 درهم مخالفة، إضافة إلى حجز الشاحنة لمدة شهر، وكذلك تحرر المخالفة نفسها في حالة وجود حمولة زائدة أو بروزها، وأخيراً وفي حالة عدم صلاحية الإطارات فيغرم السائق 200 درهم وتحجز الشاحنة سبعة أيام. وأوضح الشواف عدد الحوادث بالتفصيل، مؤكداً أن شارع العابر شهد العام الماضي 23 حادثاً للشاحنات، بينما وقع 190 حادثاً في العام 2011، وشهد شارع الإمارات 16 حادثاً العام الماضي، و52 حادثاً في العام الذي سبقه.